Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    17-Feb-2020

الأمم المتحدة تحذر من وضع “مقلق جدا” في ليبيا

 ميونيخ (ألمانيا)-أعلنت الأمم المتحدة امس أن الوضع في ليبيا يبقى “مقلقا للغاية” مع حصول انتهاكات كثيرة لوقف إطلاق النار وحظر الأسلحة، وذلك بعد شهر من مؤتمر برلين الدولي الذي كان الهدف منه وضع عملية السلام على السكة في هذا البلد.

وقالت ستيفاني ويليامز مساعدة موفد الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة خلال مؤتمر صحافي في ميونيخ بعد اجتماع دولي حول ليبيا، إنه “بالرغم من بعض المؤشرات الإيجابية، يبقى الوضع مقلقا للغاية ميدانيا”.
وتابعت “الهدنة تبقى مهددة بالسقوط مع إحصاء انتهاكات عديدة -أكثر من خمسين-، والشعب الليبي ما يزال يعاني، والوضع الاقتصادي مستمر في التدهور، وقد تفاقم بفعل الحصار المفروض على المنشآت النفطية”.
والتقى ممثلو حوالي 12 بلدا يدعم بعضها أحد طرفي النزاع في ليبيا، على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ لعرض التقدم الذي تم إحرازه بعد شهر من مؤتمر برلين في 19 كانون الثاني/يناير.
وتعهد قادة روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في المؤتمر المذكور وقف التدخل في ليبيا واحترام حظر إرسال الأسلحة إليها للمساهمة في إنهاء الحرب الأهلية الليبية.
وتعيش ليبيا حالة من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011.
وازدادت حدة النزاع العام الماضي مع بدء المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في الشرق الليبي، في نيسان/ابريل هجوماً للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج.
وتسببت المعارك بسقوط أكثر من ألف قتيل ونزوح 140 ألفا بحسب الأمم المتحدة.
وأشار وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى ان الحوار السياسي بين طرفي النزاع سيستأنف في 26 شباط/فبراير، بعد عامين من توقفه.
كما أعرب عن ارتياحه لمواصلة المفاوضات في اطار اللجنة العسكرية المشتركة التي تشكلت في كانون الثاني/يناير وتضم ممثلين لطرفي النزاع، سعيا الى “وقف دائم لاطلاق النار” يشمل آلية مراقبة وفصلا للقوات واجراءات لبناء الثقة.
وقال “كل هذا يدل على أن الطريق التي فتحناها في برلين ناجعة حتى لو أننا لم نتوصل بعد إلى الهدف المرجو على كل الأصعدة”.
من جهته، أعرب وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو عن أسفه “للتباين المستمر بين الخطاب الدبلوماسي والسلوك والوقائع على الأرض”.
وتابع “للأسف (…) ما يجري في هذه الأثناء في ليبيا يختلف كثيرا عما كُتب في برلين”.
وفي ما يتعلق بانتهاكات الحظر على الاسلحة، أقر هايكو ماس بأن “الآراء متباينة” بين الدول المعنية حول مرتكبي هذه الانتهاكات. .-(ا ف ب)