الراي - تحقيق الهدف في أي مجال، يعد بلوغ النجاح المنتظر، وهو يقف -حسابياً- على الكثير من العناصر الرئيسة وفي مقدمتها التحضير المثالي وبذل الجهد والتحدي والارادة، لتمتزج جميعها بمعياري الانضباطية والروح.

 

تلك الصورة تبرز بوضوح في ميادين كرة القدم، وهي التي رجحت كفة الفيصلي في الموسم الماضي وصولاً الى الظهور الرائع في البطولة العربية، وعندما غابت تلك المعايير والعناصر عن الفريق آخذ يعاني مع الموسم الجديد، وبإستعرض سريع لـ السوشال ميديا تدرك حجم (الانشغال) لعدد كبير من اللاعبين في أمور بعيدة كل البعد عن مهمتهم الرئيسة داخل المستطيل الأخضر.

 

وما أفتقده فريق الوحدات في الموسم الماضي، وتحديداً بغياب الروح والانضباط، تجده كلمة السر في مبارياته الاخيرة، فالمجموعة تعمل وفق ايقاع متزن وتبذل قصارى الجهد بقيادة جهاز فني يعرف كيف يدير العملية دون أنفعال أو استعراض!.

 

ومن أبرز التعليقات التي رصدتها على مواقع التواصل الاجتماعي بعد مباراة -قمة- الفيصلي والوحدات وصف معبر وبنفس الوقت ساخر للغاية : الفيصلي لم يرجع بعد من البطولة العربية!.

 

دون أدنى أن من ذهب بتوصيفه لتلك الحالة وبعبارة بسيطة، كان يريد أن يصل في مجمل الحديث الى حقيقة أن فريق الفيصلي في مبارياته الأخيرة وتحديداً أمام نظيره الوحدات لم يكن ذات الفريق الذي ظهر بالموسم الماضي وأنتزع الآهات في البطولة العربية، وفي نفس الوقت الاشارة بوضوح الى ان الوحدات تفوق عن جدارة واستحقاق كونه استعادة (شيفرة) النجاح : الانضباط والروح.