Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    26-Jun-2020

تمهيدا للضم: «معاليه أدوميم» لمنطقة نفوذ بلدية الاحتلال بالقدس

 فلسطين المحتلة - عقد وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، الأربعاء، اجتماعا مع قادة الأجهزة الأمنية لبحث إجراءات الضم الإسرائيلي الوشيك لمناطق في الضفة الغربية المحتلة، وسط تزايد احتمالات شروع الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ المخطط بضم مستوطنات إلى نفوذ بلدية الاحتلال في القدس خلال تموز المقبل.

وجاء الاجتماع في أعقاب تدريبات عسكرية أجرتها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية استعدادا لإجراءات الضم، حاكى من خلالها الجيش الإسرائيلي سيناريوهات التصعيد المحتملة كرد فعل فلسطيني محتمل على المخطط الإسرائيلي. وعقد الاجتماع بمشاركة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، ورئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، نداف أرغمان، ورئيس الموساد، يوسي كوهين، وسط تقديرات بأن الحكومة الإسرائيلية ستشرع خلال الأسابيع القليلة المقبلة بتنفيذ المخطط على نحو تدريجي.
وناقش المسؤولون الإسرائيليون خلال الفترة الماضية البدء بضم جزئي ومحدود، من خلال ضم مستوطنة «معاليه أدوميم» إلى نفوذ بلدية الاحتلال في القدس، بحسب ما جاء في الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» (واينت).
من جانبه، أعلن وزير الخارجية والمغتربين، رياض المالكي، أمس الخميس، عن اتصالات مكثفة تجري لصياغة مشروع قرار يتم طرحه على الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناهضة مخطط الضم الإسرائيلي.
وقال المالكي للإذاعة الرسمية، إن مشروع القرار قيد البحث، يستهدف تحديد الإجراءات والعقوبات الواجب فرضها جماعياً وفردياً من دول العالم على إسرائيل في حال تنفيذها مخطط الضم.
وذكر أن الاتصالات الجارية تتم بناءً على قرارات اجتماعات الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي على المستوى الوزاري وتتضمن الضغط لعقد اجتماع خاص للجمعية العامة للأمم المتحدة، لبحث ملف مخطط الضم.
وأوضح أن مساعي عقد اجتماع للجمعية العامة، لا يزال يقابل بتداعيات أزمة مرض فيروس كورونا الجديد وتعليق جلسات المنظمة الدولية «لكننا نضغط على رئاسة الأمم المتحدة من أجل تجاوز القضايا الفنية والتقنية في سبيل عقد الاجتماع».
وعبر المالكي عن ارتياح فلسطيني من نتائج اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي عقد الأربعاء، عبر الإنترنت لبحث تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وعلى رأسها مخطط الضم. واعتبر أن المداخلات في الاجتماع المذكور أكدت وجود «شبه إجماع دولي برفض مخطط الضم باعتباره خرقاً للقانون الدولي وسوف يغلق بالكامل حل الدولتين وإمكانية العودة إلى المفاوضات السلمية».
وأشار إلى أنه «باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل فإن كل ما تم التعبير عنه من مواقف وبيانات يؤكد على الدعم الدولي للموقف الفلسطيني الرافض لمخطط الضم». وذكر المالكي أن القيادة الفلسطينية تبحث مع دول العالم، لاسيما الأطراف المؤثرة وضع آلية عملية لفرض عقوبات على إسرائيل في حال تنفيذها مخطط الضم من أجل يكون ذلك خطوة استباقية رادعة.
إلى ذلك، أكدت الصين دعمها الثابت للتسوية السياسية للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشددة على أنه لا يجب مقايضة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والخروج عن التوافقات الدولية. جاء ذلك في كلمة عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أمام مجلس الأمن خلال اجتماع عبر الفيديو حول الوضع في الشرق الأوسط، وفقا لوزارة الخارجية الصينية أمس الخميس.(وكالات)