Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    26-Jan-2021

الأديبـــة الدكتورة انتصار سلامة: أنا وطن في جسد إنسان

 الدستور-حاورها فوزي الخطبا

صدر للأديبة انتصار سلامة العديد من الأعمال الأدبية، وهي ناشطة في المجال الثقافي والعمل التطوعي وحقوق الإنسان، فهي تكتب في نسق وخط أدبي خاص، وتستخدم الأديبة الأبعاد جميعا في مشاهدها وصورها الأدبية حتى البعد السابع منها، لتحمل القارئ على «العيش» روحا وجسدا وعقلا وقلبا في قلب نصوصها. تمتاز نصوصها بذكرية اللسان والأنثوية.
 
ولإلقاء المزيد من الضوء حول تجربتها الإبداعية كان لنا معها الحوار الآتي:
 
* عتبات النص السطر الأول في العمل الأدبي، كيف تختارين عناوين كتاباتك الأدبية؟
 
- للعناوين جاذبية ودالّة فابتكرت منظومة ازدواجيته جُملةً من ناحية وازدواجية معناه وتعدده من ناحية كي أثير فضول القارئ لاسترعي انتباهه واستدرج حواسه لاقتنص روحه في منتهى الغاية، إزاء فحوى الكتاب ومادته ومضمون رسالته. فابتكر عنوانا غريبا متحررا متمردا خارجاً عن قوانين المألوف والعادة، ملهما بحد ذاته. واستخدم فيه وفي كتاباتي عامة «علامات ترقيم» خاصة بـ»نايات الغربة» ابتكرتها بنفسي ليقف عندها القارئ أيضا ليتدبر في معانيها ومغزاها.
 
* أنت مهتمة في أدب المقاومة، حدثينا عن هذا الجانب..
 
- بل أنا متهمة حتى تثبث شهادتي بأدب المقاومة، فحبرنا ومدادنا كجرحنا ودمعنا وشظايانا.. فأقلامنا «الرصاصية» المددجة بتاريخنا وفكرنا ونهجنا كالرصاصات المطاطية والفَراشية والقنابل الذرية والنووية والبيولوجية! سلاحاً فتاكا 
 
وسجلاتنا القرطاسية كسجلاتنا الأرضية حقولاً لألغامنا.
 
وأنا! وطنٌ في جسدِ إنسانٍ حيّ وما وطني إلا كل القضية الربانية والتاريخية والإنسانية.
 
* وظفتِ التناص من القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف والشعر العربي، كيف وظفتيه في كتاباتكِ؟
 
- درست القرآن الكريم وتدبرته مليا، دراسة حثيثة روحية، فكرية تفكرية، علمية، فاتبعت أسلوبه النثري الإعجازي بيانا وبلاغة ونحوا وصرفا ما أمكنني برغم أخطائي الإنسية وقصوري شخصيا! ووظفت قصصه وألفاظه في مقطوعاتي دعوة مني لقارئي تنشيط ذاكرته القرآنية ليصل مبلغ رسالتي «وغاية بُعدي السابع» بعودته لقرآننا المهجور قَصيا.
 
* كيف استقبل النقّاد كتاباتكِ عند صدورها؟
 
قوبلت أعمالي بالنقد الايجابي البناء اللطيف الجميل لخطورتها الابتكارية وأغدق البعض عليها بالمديح والثناء بموضوعية وأطلق البعض الآخر عليها صفة «الموجز المدجج» واجمع الجميع أنها تتسم بسمة «السهل الممتنع».