Tuesday 19th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-Feb-2017

جامعة الأميرة سمية عطاء وإنجاز لا يتوقف - د. محمد القضاة
 
الراي - أن تقرأ عن تميز جامعة خاصة في الاردن فهذا أمر يجب الاشادة به، وذلك لقدرة الادارة الجامعية على استيعاب رسالة الجامعة وتحقيق أهدافها، وهنا عليّ أشير إلى الدور الذي تضطلع به سمو الأميرة سمية بنت الحسن التي تتابع الجامعة كقطعة من روحها، ولا تبخل عليها بوقتها وجهدها وأفكارها في سبيل ان تبقى الجامعة في الطليعة العلمية وفي بؤرة التجديد والتغيير، وهذا ما يسجللإدارة الجامعة ممثلة برئيسها الدكتور مشهور الرفاعي الذي لا يتوانى عن تنفيذ استراتيجيات الجامعة وخططها اللآنية والمستقبلية بمنهج علمي صرام يؤكد للجميع أن الإدارة الجامعية لا تنفصل عن جسمها الأكاديمي ولا عن طلبتها ولا عن محيطها المحلي والعالمي، ولذل حين نقرأ النتائج التي تحوزها الجامعة بين حين وأخر علينا ان نبارك لوطننا الحبيب أنّ فيه جامعة تهتم بالنخبة من الطلبة الذين تستقبلهم من الثانوية العامة وهم من أفضل الطلبة في التحصيل وتتعب عليهم طيلة دراستهم بالجهد والعلم والمثابرة كي يكونوا في طليعة الخريجين، وقد حققت الجامعة نتائج متقدمة في امتحان الكفاءة الذي عقدته هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي للطلبة المتوقع تخرجهم على الفصل الأول الحالي 2016/2017 وفي معظم التخصصات ، وهذه النتائج تهعكس رؤية سمو الأميرة سمية رئيس مجلس أمناء الجامعة التي طالما عملت الليل بالنهار كي تكون الجامعة في مصاف الجامعات العالمية، وهذا التميز تواصله الجامعة منذ عام 2004 ولغاية الآن، والجامعة تطرح برامج وتخصّصات نوعيّة غير تقليدية وفريدة من نوعهاعلى مستوى الأردن.وها هي الجامعة تسير بهمة واقتدار حاملة معها تجربة أكاديمية متميزة وخبرات فريدة ومخرجات لا مثيل لها بين قريناتها ومثيلاتها، وتستمر الجامعة بهمة عالية تخطو خطواتها بثقة ووعي ومسؤولية كبيرة لكي تسجل قصة نجاحها بجديتها ومخرجاتها وحضورها الجاد على المستويين المحلي والاقليمي.
 
اسئلة التغيير والتطوير في الجامعة لا تتوقف منذ بدأت في عام 1991 بهمة لا تلين تقرأ مسيرتها بين حين وأخر وتعاين التجربة وتقيسها بجدٍّ وموضوعية وأكاديمية عالية للارتقاء بالجامعة في المستويات الاكاديمية كافة، والارتقاء مهمة الادارة الجامعية الناجحة وهيئتها التدريسية؛ والحديث هنا لا يقتصر عن هبة موسمية أو لحظة رومانسية نشعر فيها هذه اللحظة للولوج الى سنة جديدة وإنما برامج وخطط مدروسة وانشطة أكايدية وعلمية ولا منهجية على مدار العام تتجاوز فيها السائد إلى حركة منظمة وجادة وحازمة لدخول التنافسية العالمية بمخرجات متميزة وجودة علمية يشار لها بالبنان امام هذا الكم الكبير من الجامعات التي تحاول كل واحدة منها ان تتجاوز الاخرى بحضورها وبرامجها، غير ان عملية التطوير والاستمرار تحتاج الى قراءة واعية لمتطلبات العملية الأكاديمية برمتها، وهذا لا بد أن يأخذ أسلوبا عصريا في منهج التنافسية والتطوير لأحداث نقلة نوعية في المجالات الأكاديمية والعلمية كلها، فضلاً عن تطوير العملية التعليمية بحيث تصبح مصدراً لتخريج أجيال جديدة من المتخصصين والباحثين المتميزين، وبالتالي تعيد اللحمة بين البحث العلمي الأكاديمي والمجتمع، وربط البحث العلمي الأكاديمي بتنمية المجتمع، وبهذا تتميز الجامعة أكاديمياً.
 
ووما يذكر لجامعة الاميرة سمية للتكنولوجيا أنها لا تتوقف عن بناء جيل علمي مسلح بالتقانة العلمية والمعرفية والتكنولوجية، وقد حققت الجامعة في هذا الشأن قفزات نوعية تحسب لها فضلا عن الدور الثقافي الذي تضطلع به الجامعة لصقل طالب جامعي مسلح بالمعرفة والثقافة وكي يكون مشاركا ومنتجا وعقلانيا يؤمن بالحوار ونبذ التعصب والانغلاق ويحترم حقوق الزملاء وحريتهم في التفكير والتعبير والإبداع. وطرحت الجامعة في مؤتمراتها المتنوعة التحولات التي يعيشها الشباب الجامعي سواء في طرق العيش أو أساليب التفكير وأنماط السلوك، أو على صعيد العلاقات الاجتماعية خاصة الشباب الذين هم الأكثر تأثرا بهذه التحولات وما ينجم عنها من سلبيات وايجابيات على السواء، وعينها دائما على تعزيز ثقافة التسامح والانفتاح والحوار بحرية حقيقية تكفلها القوانين والأنظمة بين طلبتها الذين تفتح لهم ابواب الحياة والتدريب والسفر والاختلاط مع افضل طلبة الجامعات العلمية، وهدفها في النهاية بناء شباب جامعي يعي دوره ومسؤوليته اتجاه نفسه وجامعته ووطنه. واكرر ما كتبته في ماض من الزمان من أن ما يسجل للجامعة انها «لا تنشر دعاية أو إعلانات عن تخصصاتها، ولا تدخل غمار منافسة لاستقطاب الطلبة الجدد من خريجي الثانوية العامة. ودور جامعة الاميرة سمية للتكنولوجيا لا ينسى في احترامها للعلم والعلماء وتكريمهم وهي سنّةٌ هاشمية حميدةٌ يسيرون عليها منذُ أمدٍ بعيدٍ، وهذا دليل صُراح على كبيرِ اهتمامِ سمو الاميرة سمية بنت الحسن بالقضايا العلميةِ، وقد استّنت سُنناً طيبة ما زالت شاهداً حيًّا على أصالةِ الهاشميينَ ودورِهم الملحوظِ في رفعةِ العلم والأمةِ وعلمائها.
 
وبعد، فتحية لهذه الجامعة العلمية بانجازاتها وحضورها وتحية لسمو الأميرة وقوفها الدائم مع كل ابداع ونشاط يرفع من سوية الاردن والجامعة وتحية لكل جهد ثقافي يعيد التوازن للإنسان ويخدم الثقافة الوطنية ويعزز من دور الشباب، وتحية لاسرة جامعة الأميرة سمية؛ الاساتذة والطلبة والعاملين كافة وعلى رأسهم الدكتور مشهور الرفاعي، والأمل أن تبقى هذه الجامعة الفتية منارة علمية شامخة بين منارات الوطن وجامعاته.
 
‏mohamadq2002@yahoo.com