Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    01-Jun-2020

الفلسطيـنيون يـفتحون الأقصى وعـشـرات المستوطـنين يقـتحمـونه

 فلسطين المحتلة – شنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي اعتقالات في المسجد الأقصى، صباح أمس الأحد، بالتزامن مع اقتحام عشرات المستوطنين لساحاته، من بينهم الصحافية سندس عويس.

 
واستمرت حملة الاعتقالات والاستدعاءات للتحقيق حتى ظهر أمس مع استمرار اقتحام المستوطنين لساحات المسجد الأقصى، حيث من بينهم الحاخام يهودا غليك. وسمحت قوات الاحتلال لعشرات المستوطنين باقتحام باحات المسجد الأقصى خلال جولة الاقتحامات الصباحية، في يوم إعادة فتح المسجد بعد الإغلاق الاحترازي بسبب جائحة كورونا.
 
وتواجد المئات من الفلسطينيين منذ ساعات الفجر في ساحات المسجد، حيث حاولت شرطة الاحتلال إبعادهم عن مسار المستوطنين، وتفريغ الساحات. وشرعت شرطة الاحتلال بحملة اعتقالات شملت كلا من، الشابة سندس عويس التي اعتقلت رغم أنها أظهرت بطاقتها الصحفية، رائدة سعيد، إيهاب أبو سنينة، ولؤي جابر.
 
وأفرجت شرطة الاحتلال عن عويس وسعيد عقب تحويلهما لقسم الشرطة، شرط إبعادهما عن المسجد الأقصى لأسبوع. كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب عبادة نجيب من البلدة القديمة في القدس، وكذلك استدعت الشرطة مدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس.
 
واقتحمت عناصر من شرطة الاحتلال منزل حارس المسجد الأقصى طارق أبو صبيح وسلمت ذويه استدعاء للتحقيق معه، كونه لم يكن في المنزل.
 
واستنكر مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني، اقتحامات المستوطنين لساحات المسجد الأقصى في ظل انتشار جائحة كورونا، مناشداً العالم العربي والإسلامي الوقوف عند مسؤولياته وضرورة التحرك لإنقاذ الأقصى ووقف هذه الاقتحامات التي لن تغير من واقع المسجد، الذي سيبقى عربيا إسلاميا.
 
وفجر أمس، دخل الآلاف من المصلين إلى المسجد الأقصى بعد شهرين ونصف على إغلاقه وقايةً من فيروس كورونا، وأدوا صلاة الفجر فيه. وبدأ توافد المصلين إلى الأقصى منذ الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، وانتظروا على أبواب الأقصى حتى حان موعد فتح أبوابه عند الساعة الثالثة.
 
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة عاودت فجر أمس الأحد، فتح بوابات المسجد الأقصى أمام الفلسطينيين بعد إغلاقه لمدة 69 يوما كإجراء وقائي للحد من انتشار فيروس كورونا.
 
ومع فتح أبواب الأقصى أمام الفلسطينيين، دعت منظمات "جبل الهيكل" المستوطنين إلى الاشتراك في أول اقتحام لساحات الأقصى. 
 
ومع فتح جميع بوابات المسجد الأقصى اقتحم عشرات المستوطنين وبحراسة مشددة لشرطة الاحتلال ساحات الحرم من جهة باب المغاربة، فيما لاحقت عناصر من الشرطة العديد من حراس المسجد. إلى ذلك، توافدت جموع غفيرة من الفلسطينيين وأهالي القدس لأداء صلاة الفجر، وعبر المقدسيون عن فرحتهم لحظة فتح أبواب المسجد الأقصى بترديد الهتافات "بالروح بالدم نفديك يا أقصى".
 
وألقى نائب مدير دائرة الأوقاف، الشيخ ناجح بكيرات، كلمة حيا فيها المصلين لحظة وصولهم للمصلى القبلي بالمسجد الأقصى.
 
ودعت شخصيات مقدسية إلى التوافد للبلدة القديمة وشد الرحال إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر لإعماره ورفض مخططات الاحتلال الاستيطانية والتصدي لدعوات المستوطنين لاقتحامه.
 
وكان المقدسيون قد أدوا الصلاة طوال الأيام الماضية على أبواب الأقصى وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال نصب للحواجز في محيط المسجد وحارات البلدة القديمة بالتزامن مع حملات اعتقال واستدعاء لعدد من المواطنين وخاصة المرابطين الذين جرى إبعاد بعضهم عن المسجد الأقصى.
 
في موضوع آخر، طالب رئيس مجلس الامن القومي الإسرائيلي السابق، اللواء احتياط يعكوف عامي درور، من "الجيش الإسرائيلي الاستعداد لاندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية". وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، نقلاً عن "درور" صباح أمس الأحد: إنّه "بعد وقف التنسيق الأمني، وعشية ضم مستوطنات الضفة للسيادة الإسرائيلية، يجب أن يستعد الجيش لانتفاضة ثالثة بالضفة، فالأوضاع ستصبح قابلة للإنفجار بالمناطق الفلسطينية". وتابع درور: "أن 90% من احباط العمليات الأمنية بالضفة الغربية، كان بفضل الجيش والشاباك، وبعد وقف التنسيق الأمني، ستكون الأوضاع صعبة بالضفة". وأشار "على الجيش أن يكون مستعدا للعمل بالضفة الغربية، وفقا للقرارات السياسية المتعلقة بضم مناطق ومستوطنات الضفة للسيادة الإسرائيلية".
 
إلى ذلك، أفاد رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، بأن سلطات الاحتلال اعتقلت منذ بدء أزمة "كورونا" بداية آذار الماضي أكثر من 800 فلسطيني؛ بينهم قرابة 90 طفلًا و10 فتيات وسيدات. وأشار فروانة في تقرير له أمس الأحد إلى أن دولة الاحتلال لم تكترث بالمناشدات والنداءات الحقوقية والإنسانية، المحلية والدولية، وواصلت اعتقالاتها منذ بدء أزمة "كورونا" في المنطقة. وقال، إن الهجمة الإسرائيلية اشتدت في الأشهر الأخيرة ضد مدينة القدس المحتلة، "وقد رصدنا تصعيداً إسرائيليا خطيراً للاعتقالات والانتهاكات بحق الفلسطينيين هناك". وتابع: "حيث بلغت نسبة المعتقلين في محافظة القدس وحدها بنحو نصف إجمالي المعتقلين الفلسطينيين منذ بدء أزمة كورونا".
 
وبيّن: "قوات الاحتلال اعتقلت 13 فلسطينيا من قطاع غزة منذ بدء أزمة كورونا، بعد اجتيازهم للحدود الشرقية والشمالية باتجاه المناطق المحتلة عام 48، وقد سمح لهم بالعودة إلى قطاع غزة عبر نقاط عشوائية، في تصرف غريب".
 
وأوضح: "جرت العادة نقل (المتسللين) إلى السجون الإسرائيلية ومن ثم تسليمهم بشكل رسمي إلى الارتباط الفلسطيني، لذا فان هذا التصرف الغير معهود أثار شكوك كثيرة وخشية انتقال الفايروس إلى قطاع غزة". وأكد فروانة أن سلطات الاحتلال استمرت في إجراءاتها العقابية بحق المعتقلين الفلسطينيين وصعدت من عمليات اقتحام الغرف والتنكيل بهم والاعتداء وتضييق الخناق عليهم.
 
وخلال أزمة "كورونا" استشهد الأسير الفلسطيني نور الدين جابر البرغوثي، في سجن "النقب الصحراوي" جراء الإهمال الطبي. وأوضح فروانة أنه ومنذ بدء أزمة "كورونا" لم تتخذ إدارة السجون التدابير اللازمة وإجراءات السلامة والوقاية الضرورية ولم توفر مواد التعقيم والتنظيف لحماية الأسرى من خطر الإصابة بالفايروس. وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها قرابة الـ 4800 أسير؛ بينهم 39 أسيرة و180 طفلًا وحوالي 700 معتقل مريض؛ 300 منهم يعانون أمراضًا خطيرة ومزمنة، بالإضافة لـ 450 معتقلًا إداريًا. (وكالات)