Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    06-Nov-2017

لبنان في مواجهة المزيد من الغموض والارتباك

 

 عمان- الغد- يقف لبنان بكل مكوناته السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، امام غموض يلف القرار المفاجئ لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بالاستقالة ، والبقاء خارج البلاد.
القرار المفاجئ الذي اربك المشهد السياسي اللبناني ، حاولت مصادر في القصر الرئاسي عدم تضخيمه ، ونقلت وكالات الانباء عن  مصادر في قصر الرئاسة بلبنان امس الاحد، أن الرئيس ميشال عون لم يقرر ما إذا كان سيقبل أو يرفض استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري وهو ينتظر عودته إلى لبنان لشرح الأسباب.
وقالت المصادر "رئيس الجمهورية يتابع الاتصالات وعلم أن لا قرار ببت الاستقالة سلبا أو إيجابا قبل عودة الحريري وفهم الأسباب".
وغادر الحريري لبنان متوجها إلى السعودية يوم الجمعة ليعلن استقالته يوم السبت في بيان تلفزيوني فاجأ السياسيين اللبنانيين.
ويشير قرار عون بعدم قبول الاستقالة إلى أن هناك غموضا في إيجاد خلف سياسي واضح للحريري الأمر الذي من شأنه أن يؤخر الاستشارات السياسية حول رئيس الوزراء الجديد.
ومن المتوقع أن يطول بقاء الحريري خارج لبنان في ما ينفتح المشهد السياسي اللبناني على المزيد من الغموض والتوتر.
وامس الأحد ذكرت صحيفة سعودية أن وكالات مخابرات غربية حذرت رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري من محاولة لاغتياله يتم الإعداد لها.
ونسبت صحيفة الشرق الأوسط ذلك لمصادر مقربة من الحريري لم تكشف عنها.
 اللواء عباس إبراهيم المدير العام للأمن العام اللبناني قال إنه ليس على علم بأي معلومات عن مخطط اغتيال يستهدف شخصيات سياسية في لبنان.
وقال الجيش اللبناني كذلك أنه لم يكتشف أي مخططات من هذا القبيل.
وقال الجيش اللبناني إنه لم يتبين له وجود أي مخطط لوقوع عمليات اغتيال في البلاد.
وقالت قيادة الجيش- مديرية التوجيه في بيان "تشير قيادة الجيش إلى أنه بنتيجة التوقيفات والتحقيقات والتقصيات التي تجريها باستمرار بالإضافة إلى المعطيات والمعلومات المتوافرة لديها، إلى أنه لم يتبين لها وجود أي مخطط لوقوع عمليات اغتيال في البلاد".
وقال وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان في حديث تلفزيوني إن الأمن الشخصي الخاص بالحريري لديه معلومات مؤكدة عن مؤامرة لقتله.
 وأطاحت الاستقالة التي مثلت مفاجأة كبرى للمؤسسة السياسية في بيروت، بالائتلاف الحكومي وأغرقت لبنان في أزمة سياسية جديدة.
وقال مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان  امس الأحد، إن "ما تشهده الساحة اللبنانية اليوم هو أمر خطير يتطلب المزيد من الوعي والحكمة والوحدة الوطنية بين أبناء الوطن".
وجاء ذلك عقب لقائه القائم بالأعمال السعودي في لبنان وليد البخاري في دار الفتوى بالعاصمة بيروت، حسب بيان صادر عن دار الفتوى.
واعتبر دريان أن "استقالة سعد الحريري من رئاسة الحكومة اللبنانية شكّلت صدمة ولم تأت من فراغ".
وأوضح "نؤيد الحريري وندعمه ونتفهم هذه الاستقالة وينبغي أن نعالجها بالرؤية والحوار"، معتبرا أن "لبنان هو لجميع أبنائه".
وأشار دريان إلى أن "السعودية حريصة على أمن واستقرار لبنان وتريد لدولتنا الخير، كما تريده لسائر البلدان العربية التي تربطها علاقات أخوية مع لبنان واللبنانيين".
وتولّى الحريري مهام منصبه في  كانون الأول (ديسمبر) 2016، في إطار تسوية بين مختلف التيارات لإخراج البلاد من أزمتها السياسية التي استمرت لسنوات.
وتقول أستاذة العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف فاديا كيوان "الاستقالة توقيتها مفاجئ والمكان الذي أعلنت منه مفاجئ"، إلا أن القرار ليس مفاجئاً "لأن هناك جو مواجهة منذ فترة وأحداثاً متلاحقة في المنطقة تظهر أن هناك منعطفاً مقبلاً".
وتضيف "هناك مواجهة كسر عظم بين السعودية وإيران" ستنعكس بالضرورة "مواجهة" بين الاطراف السياسية اللبنانية. ودعت مملكة البحرين رعاياها المقيمين في لبنان إلى مغادرته فورا و"توخي الحذر"، كما دعت البحرينيين إلى عدم السفر إلى هذا البلد، بعد يوم من اعلان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من الرياض استقالته من منصبه.
وأوضحت وزارة الخارجية البحرينية في بيان أن دعوتها هذه جاءت "حرصا على سلامتهم وتجنبا لأي مخاطر قد يتعرضون لها جراء الظروف والتطورات" التي يمر بها لبنان.
وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي  إن بلاده ترفض مساعي التدخل في الشؤون الداخلية للبنان.
وجاء ذلك في بيان رئاسي مصري عقب لقاء السيسي بنبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني الذي يشارك في منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ المصرية.
وذكر السفير بسام راضي المتحدث باسم الرئاسة المصرية في البيان أن "اللقاء تطرق لعدد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك من بينها آخر المستجدات في الساحة الداخلية اللبنانية"، في إشارة إلى استقالة سعد الحريري من منصبه.
وقال السيسي إن مصر "مهتمة بالحفاظ على أمن واستقرار لبنان ووقوفها إلى جانبه ودعمه في مواجهة التحديات الراهنة".
وعن رؤية بلاده للأزمة الأخيرة بلبنان، أكد الرئيس المصري "أهمية تجنب جميع أشكال التوتر والتطرف المذهبي والديني ورفض مساعي التدخل في الشؤون الداخلية للبنان".
وقال إن "اللبنانيين فقط هم المعنيون بالتوصل إلى الصيغة السياسية التي يرتضونها وتحقق مصالح الشعب اللبناني الشقيق التي يجب أن تحتل الأولوية القصوى".
من جانبه، أكد نبيه بري على أهمية التوفيق بين مختلف القوى السياسية اللبنانية وإعلاء المصلحة الوطنية وتحقيق الاستقرار السياسي، وفق البيان ذاته.
وفي السياق ذاته، تلقي السيسي الأحد، اتصالا هاتفيا من الرئيس اللبناني ميشال عون، وفق بيان ثان للرئاسة المصرية.
وذكر البيان أن "الاتصال تناول التشاور المُتبادل حول التطورات السياسية على الساحة اللبنانية على ضوء التطورات الداخلية الأخيرة وكذلك استعراض مستجدات عدد من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك".-( وكالات)