Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-Aug-2017

ما سر تألق نور الشريف بفيلم "العار"؟

 

دبي- تاريخ كبير دونه الراحل نور الشريف على مدار سنوات طويلة، قدم من خلالها مئات الأعمال التي ستظل خالدة في تاريخ السينما المصرية والعربية.
شهر آب (أغسطس) يشهد ذكرى رحيل "الأستاذ"، كما يلقبه الجميع؛ حيث رحل نور الشريف في الحادي عشر من الشهر ذاته قبل عامين بعد معاناة لم تستمر كثيرا مع المرض. نور الشريف رحل وترك وراءه العديد من الكواليس والأمور التي ما تزال تثير دهشة الجمهور حينما يستمع إليها، فظل مراقبا للحياة في تفاصيلها كافة من أجل نقلها بحذافيرها إلى شاشة السينما.
وفي فيلم "العار" الذي عرض العام 1982 وجسد خلاله الراحل دور كمال، كانت هناك قصة لا تنسى لنور الشريف، والتي رواها في مقطع فيديو سابق، مسترجعا واقعة شهدتها مدينة الإسكندرية قبل فترة من البدء في الفيلم، حينما كان نور الشريف يتواجد في ملهى ليلي يمتلكه صديق له.
في تلك المرة، وجد نور الشريف شخصا دائما ما يقوم بحركة لاإرادية بيده ورأسه، وحينما استفسر نور الشريف من صديقه عن سبب ما يقوم به هذا الشخص، أخبره صديقه أن هذا الرجل صار يرتدي البدلة مؤخرا.
فهو بالأساس كان يرتدي "الجلابية" بشكل دائم، ومن المعروف أن ذراع "الجلابية" التي يتم ارتداؤها في الأقاليم، يصمم بشكل فضفاض، وهو ما يدفع من يرتديها إلى تحريك ذراعه بشكل لاإرادي وقت تناول الطعام حتى لا تسقط في الطعام.
أما حركة رأسه فتعود إلى كونه صار يرتدي بدلة بدلا من العباءة، وهو ما جعله يشعر بضيق حول عنقه، لذلك صار يحرك رأسه. إلى هنا انتهى الموقف الذي قام نور الشريف بتدوينه في دفتر ملاحظاته، معتبرا إياه موقفا ساخرا تشهده الحياة، حتى حان وقت تصوير فيلم "العار" للكاتب محمود أبوزيد، والمخرج علي عبد الخالق، وشارك في بطولته محمود عبد العزيز وحسين فهمي.
وبعد 3 أيام من بدء التصوير، وجد نور الشريف أنه لم يمسك بالشخصية التي يجسدها بعد، لذلك عاد إلى مكتبه وأمسك بالدفتر ليقرأ ما كتب فيه من مواقف، حتى وجد هذه الشخصية التي شاهدها في الملهى الليلي.
ليقرر نور الشريف أن هذه الشخصية هي المناسبة لدور "كمال"؛ حيث لم يكمل البطل تعليمه وصار يساند والده في تجارة المخدرات، لذلك كان دائما ما يرتدي "الجلابية" بصحبة والده، وفي جلسات تجارة المخدرات كان يرتدي البدلة. لذلك قرر الفنان الراحل أن يضيف حركة الذراع والرأس كـ"لازمة" للشخصية التي يلعبها، معتبرا أنه لولا هذه الإضافة ما كان سيحصل على كم الجوائز التي حصل عليها عن تقديمه للشخصية.-(العربية نت)