Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    30-Sep-2016

دي ميستورا يعتبر "استئناف المفاوضات السورية صعبا" و موسكو تؤكد مواصلة عمليتها

 

عواصم- اعتبر مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سورية ستافان دي ميستورا امس الخميس، بعد لقائه البابا فرنسيس في الفاتيكان انه "من الصعب استئناف المفاوضات حين تتساقط القذائف في كل مكان" في سورية، بينما اكدت روسيا انها ستواصل عمليتها العسكرية الى جانب الجيش السوري.
وقال دي ميستورا لوكالة فرانس برس "يمكن للبعض الاعتقاد ان بامكانهم استعادة حلب عبر قصف شرق المدينة، لكن الوضع ليس كذلك. لا يمكن تمهيد الطريق للسلام في سورية بالقنابل".
واضاف "في بعض الاحيان، وفي زمن الحرب يمكن التفاوض مع استمرار الحرب، لكننا نشهد حاليا انهيارا لاتفاق كان يشكل بداية مرحلة جديدة".
وفي 22 ايلول (سبتمبر) اعرب دي ميستورا عن امله في حصول مفاوضات مباشرة بين الاطراف السورية "في الاسابيع المقبلة".
وعبر عن "قلق شديد لان كل ذلك يمكن ان يؤدي الى عسكرة النزاع" وذلك على هامش منتدى في الفاتيكان حول المساعدة الانسانية التي تقدمها الكنيسة الكاثوليكية لمناطق الحروب وخصوصا سورية.
وقال دي ميستورا "نحن في وقت حرج جدا، ولذلك من الضروري جدا الاستماع الى اشخاص لديهم سلطة معنوية مثل البابا يؤكدون عدم وجود حل عسكري" للنزاع.
وتابع المبعوث الاممي "لقد قلت للبابا انه لم يكن هناك وقت بمثل هذه الصعوبة في سورية لاننا كنا قريبين جدا من وقف اطلاق النار، وها هو اليوم بات مهددا بالكامل".
من جهته اقر البابا "بحزن شديد" بالتقدم الضئيل الذي تحقق من سنة في مواجهة "منطق السلاح والطغيان" وذلك خلال استقباله صباح الخميس دي ميستورا ومنظمات خيرية كاثوليكية تنشط في سوريةوالعراق والدول المتاخمة.
وقال البابا "لم نتمكن من وضع حد لمعاناة هائلة وانتهاكات متكررة لحقوق الانسان".
واضاف ان "العنف يولد العنف ولدينا الانطباع باننا عالقون في دوامة غطرسة وجمود لا تترك اي منفذ" وذلك في معرض حديثه عن الهجوم الدامي الاخير على قافلة انسانية للامم المتحدة.
وتابع الحبر الاعظم "في حلب، يضطر الاطفال لشرب المياه الملوثة! والى جانب المساعدة الانسانية الضرورية، ان اخوتنا واخواتنا في سورية والعراق لم يعودوا يريدون الا السلام. وبالتالي لن ايأس ابدا من مطالبة المجموعة الدولية بمضاعفة جهودها للوصول الى احلال السلام في كل الشرق الاوسط".
وابدت روسيا الاربعاء استعدادها لاستئناف المحادثات في جنيف مع الولايات المتحدة اثر انهيار الهدنة في سورية. لكن واشنطن هددت بتعليق التعاون مع روسيا اثر تصعيد حملة الضربات على الاحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في مدينة حلب.
وفي موسكو، اعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن التصريحات الصادرة عن الخارجية الأميركية حول تعاظم خسائر روسيا إذا ما استمرت في عمليتها في سورية، اعتراف صريح بإدارة واشنطن نشاط الإرهاب الدولي.
وفي تعليق على تصريح لجون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأميركية حذر فيه روسيا من تعاظم خسائرها، "وتلقيها المزيد من جثث عسكرييها في الأكياس، بل حتى إسقاط طائراتها" في سورية، قال إيغور كوناشينكوف الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية: "لقد رفعت الأقنعة ايها السادة!".
وأضاف: إنني على يقين تام بأن جون كيربي الذي خلع البزة العسكرية مؤخرا وارتدى زي الناطق باسم الخارجية الأميركية، يدرك تماما الآثار التي ستترتب على تصريحه. العبارات الصادرة عن كيربي اعتراف أميركي صريح بأن جميع ما يسمى بالمعارضة السورية التي "تخوض" حربا أهلية في سورية، ليست إلا حشدا إرهابيا دوليا خاضعا لإمرة واشنطن".
وتابع كوناشينكوف: وفي ما يتعلق بما أشار إليه كيربي حول عودة عسكريينا جثثا في الأكياس، واستهداف طائراتنا في سورية، أقول: نحن على علم كامل بعدد من تسميهم واشنطن بـ"الخبراء" في سورية عموما، وفي محافظة حلب حصرا، ولا يخفى علينا أنهم يعكفون هناك على وضع خطط العمليات العسكرية ويشرفون على تنفيذها.
وأضاف: نحن على علم كذلك باستمرارهم في العمل الدؤوب، والفاشل هناك على تفريخ إرهابيي "جبهة النصرة" مما يسمى بـ"المعارضة".
ومضى يقول: لكنه، وإذا ما تعلق الأمر بتهديد روسيا وحياة جنودنا في سورية، فإن المسلحين لن يعثروا هناك حينها على الأكياس لوضع أشلائهم فيها، ولن يتسنى لهم الهروب من هناك.
وختم كوناشينكوف بالقول: نجدد التأكيد مرة أخرى على استعدادنا التام لمواصلة الحوار مع الجانب الأميركي وصياغة الخطوات المشتركة لمكافحة الإرهاب في سورية، فيما ذلك يتطلب استثناء أي تلميح بتهديد عسكريينا ومواطنينا. لا نساوم على أمن وسلامة مواطنينا أينما كانوا في العالم، حيث أن حمايتهم على رأس أولوياتنا".
وفي القاهرة، دعا معارضون سوريون مصر الى القيام بدور دبلوماسي في النزاع السوري، في وقت وصلت المفاوضات بين القوتين العظميين الداعمتين لاطراف مختلفة في سورية، واشنطن وموسكو، الى طريق مسدود.
وكان الناطق السابق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي والفنان جمال سليمان العضوان في "مؤتمر القاهرة" التقيا في العاصمة المصرية الاربعاء وزير الخارجية المصري سامح شكري.
ودعا مقدسي الى ان تستخدم مصر "وزنها الدبلوماسي في المحافل الدولية وعلاقاتها الجيدة مع الطرفين الاقوى"، الولايات المتحدة وروسيا "للدفع في اتجاه طاولة المباحثات السياسية".
وانبثق "مؤتمر القاهرة" عن لقاء استضافته مصر في كانون الثاني (يناير) 2015 بمشاركة معارضين من توجهات مختلفة. وجمع في حزيران (يونيو) قرابة 150 معارضا يعيشون داخل سورية وخارجها، بينهم قوى كردية. ومن ابرز مؤسسيه المعارض البارز هيثم مناع.
وبعض المعارضين فيه مقبولون من النظام السوري. لكنه لا يتمتع بحاضنة شعبية واسعة.
واستضافت الامم المتحدة في نيسان (ابريل) جولة مفاوضات اخيرة بين ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة لم تفض الى نتيجة. وشارك وفد من "مؤتمر القاهرة" في المحادثات آنذاك مع الموفد الدولي الخاص ستافان دي ميستورا.
وانهار قبل حوالى اسبوعين اتفاق هدنة تم التوصل اليه بين الاميركيين والروس في سورية، وعبر الطرفان عن شبه استحالة في التوصل الى تسوية سياسية.
وقال سليمان من جهته لوكالة فرانس برس "نريد دورا عربيا، نريد دورا مصريا فعالا، ومصر لديها الامكانية لذلك، لا سيما انها ليست طرفا في الصراع السوري".
واصطدمت كل المحاولات لايجاد تسوية للنزاع السوري الذي اوقع خلال خمس سنوات اكثر من 300 الف قتيل، بالخلاف على مصير الرئيس بشار الاسد.
وبخلاف الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة السورية والتي تصر على رحيل الاسد مع بدء المرحلة الانتقالية، لا يطالب "مؤتمر القاهرة" برحيل فوري للاسد. -(وكالات)