العالمي للملكية الفكرية ولقد ظهر هذا المصطلح للمرة الأولى في شمال إيطاليا أثناء عصر النهضة، وفي عام 1474م صدر في مدينة البندقية قانون خاص بتوفير الحماية للاختراعات، واعتمد على منح المخترع حقوقه كافة، أما حماية حق المؤلف فيعود إلى عام 1440م، عندما ابتكر المخترع (يوهانس غوتنبرغ) الآلة الطابعة، وحروف الطباعة المنفصلة، وفي أواخر القرن التاسع عشر اهتمت العديد من دول العالم في إعداد القوانين الخاصة بتنظيم حقوق الملكية الفكرية وتم دولياً الاتفاق على توقيع معاهدتين تعدان المصدر القانوني الأساسي للملكية الفكرية:

(1 (الاتفاقية الخاصة بحماية الملكية الصناعية الموقعة في باريس عام (1883م). (2 (الاتفاقية الخاصة بحماية المصنفات الفنية والأدبية الموقعة في برن عام 1886م. والملكية الفكرية تتضمن فئتين (1 (الملكية الصناعية التي تشمل الاختراعات (التي تستند الى البراءات القانونية) والعلامات التجارية والرسوم والنماذج الصناعية والعلامات المميزة للمنشأ. (2 (حق المؤلف او المؤلفين الذين يضمون المصنفات الأدبية والفنية كالروايات والقصائد والمسرحيات والأفلام والألحان الموسيقية والرسوم واللوحات والصور الشمسية والتماثيل والتصميمات الهندسية. وتتضمن هذه الحقوق ايضاً الحقوق المجاورة لحق المؤلف وهي حقوق فناني الأداء المتعلقة بأدائهم وحقوق منتجي التسجيلات الصوتية المرتبطة بتسجيلاتهم وحقوق هيئات الإذاعة المتصلة ببرامج الراديو والتلفزيون. اما المصطلحات المهمة في الملكية الفكرية فتشمل: (1 (العلامة التجارية – اي الرمز الذي يستخدمه اي تاجر لتمييز منتجاته عن منتجات غيره. ويجب ان تكون العلامة التجارية مميزة كي يستطيع القانون حمايتها. كما يجب الا تكون مضللة وغير مخالفة للنظام العام والاعراف الادبية.

(2 (المؤشرات الجغرافية- وهي نوع من انواع الاشارات توضع على السلع تبين منشأها الجغرافي المحدد وصفات معينة تدل على مكان منشأ السلعة. وبذلك تكون السلعة قد اكتسبت خواصها من البيئة التي انتجت فيها ولن تعطي بنفس الخواص لو انتجت في بيئة اخرى حتى ولو انها نفس السلعة وانتجت بنفس المركبات. (3 (تسمية المنشأ- وهي نوع خاص من المؤشرات الجغرافية المستعملة على منتجات تتسم بصفة خاصة تعود كليا إلى البيئة الجغرافية التي نشأ فيها ذلك المنتج. (4 (التصاميم الصناعية والرسومات وهي المظهر الخارجي للسلعة حيث يتميز بالجانب الزخرفي أو الجمالي للسلعة, وهذا يعني شكل السلعة و سطحها والرسوم والخطوط والألوان التي توشحها- وعادة ما تكون لها سريتها بالنسبة لمنتجها. (5( نموذج المنفعة- وهو اختراع بسيط او براءة صغيرة لكنه نوع من الحقوق التي يحمي بموجبها القانون وسيلة تقنية لا تصل إلى حد الاختراع لكن يكون الحصول عليها أسهل وأسرع وأقل كلفة ولمدة حماية أقل من البراءة. (6 (حق المؤلف: هو المفهوم القانوني المستخدم في وصف الحقوق الخاصة بالمبدعين والمرتبطة مع مصنفاتهم ومؤلفاتهم الفنية والادبية وهو حق من حقوق الملكية الفكرية الذي يحمي نتاج العمل الفكري من الأعمال الأدبية والفنية ويشمل ذلك المصنفات المبتكرة في الأدب والموسيقى والفنون الجميلة كالرسوم والنحت والاعلانات والبرامج الحاسوبية وقواعد البيانات. (7 (الحقوق المجاورة–اي تلك

المرتبطة بحق المؤلف وهذا يمنحها القانون لفئات المنتجين وفناني الأداء وهيئات الإذاعة والتلفزيون والتي تساعد المبتكرين على إيصال رسالتهم للجمهور ومن ثم نشر أعمالهم. (8 (المنافسة غير المشروعة–اي الأعمال المخالفة للممارسات الشريفة في المجالين الصناعي والتجاري. (9 (اما ميكانيكية الحماية الفكرية فتشمل: براءة الاختراع وحقوق المؤلفين والعلامات التجارية. (10 (اما خصائص براءة الاختراع فتشمل فكرة جديدة غير بديهية ويمكن تطبيقها. (11 (اما المواضيع الممكن حمايتها ببراءة اختراع فتشمل عمليات التصنيع و أجهزة ومعدات وتركيبة المواد. (12 (اما طريقة العمل الإدارية و برنامج الكمبيوتر فلا تمنح براءة اختراع. وهناك عدة اماكن من دول كثيرة تعتبر مكاتب تسجيل براءات الاختراع. واخيراً فان هناك مواضيع يمكن حمايتها وهي: الاستنساخ والاكتشافات. طرق التشخيص والعلاج لأمراض الانسان والحيوان كذلك موضوع انواع النباتات والحيوانات. بالإضافة الى النظريات العلمية والألعاب الذهنية. إن توفير الحماية لكافة حقوق الملكية الفكرية يعد من الحقوق التابعة لحقوق الإنسان العالمية؛ بناء على المادة (277 (من إعلان حقوق الإنسان وهي حق توفير الحماية للمصالح المادية والمعنوية الخاصة بالأفراد والمرتبطة بالمؤلفات الفنية و الأدبية و العلمية، لأنها تساهم في تعزيز التطور الثقافي، والاقتصادي، والعلمي، والتقني، وتحسين حياة الإنسان المعيشية. لكن وللأسف ظهرت عدة أنواع من الانتهاكات أثّرت على حقوق الملكية الفكرية، فالحقوق الخاصة بالمؤلفين كالمصنفات الفنية والأدبية يمكن تعرضها للسرقة عن طريق بيعها أو تأجيرها أو نشرها دون ترخيص من قبل صاحب المصنفات، او تقليد الحقوق الخاصة بالعلامات التجارية، والتصميمات الصناعية، والاختراعات، بطرق غير مشروعة أو قرصنتها. هذه الانتهاكات تضر اصحاب الانتاج الابداعي، وهذا يؤدي لضعف العوائد المالية مقابل تقديمهم للإبداعات، نتيجةً لاستغلالها، كما أن الإنتاجات المبدعة تصبح غير قادرة على تغطية التكاليف المالية للنشاطات الخاصة بالتطوير، ويكون ذلك نتيجةً لظهور منافسة غير قانونية يطبقها المقلدون ومهاجمو حقوق الملكيّة الفكرية.

اما الضرر المؤثر على الدول: هو تراجع حجم الإيرادات الناتجة عن الضرائب المحصلة؛ لأن معظم الجرائم المؤثرة على حقوق الملكية تنفذ من قبل أشخاص بعيدين عن قطاع العمل الرسمي، ولا يدفعون للدول أي ضرائب مقابل عملهم غير القانوني، كما يؤدي ذلك إلى تقليل حجم الاستثمار، وضياع الفرص المناسبة للتطور والنمو.