Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Jan-2021

من اقرب الاردنيين الى مدير الاستخبارات الاميركية الجديد "CIA" ؟



عمون -

يعتزم الرئيس الاميركي الجديد جو بايدن تعيين السفير الاميركي الاسبق في الاردن وليام بيرنز مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "CIA"

عمون استقصت حول سؤال اقرب المقربين لبيرنز في الاردن فاجمع من سألهم المحرر انه الوزير الاسبق الدكتور مروان المعشر الذي عمل معه في كارينغي وكان احد نوابه حينما كان السفير المتقاعد بيرنز رئيسا للمعهد

المعشر قال ل عمون ان اقرب شخصية للمدير الجديد هو جلالة الملك عبدالله الثاني فقد كان يحظى باحترام وتقدير بالغين وتربطه علاقه حميمة به ، لدور جلالته وعمقه وفهمه للسياسة العربية والدولية

"عمون" علمت ان بيرنز حينما كان يزور الاردن بعد تركه السفارة يعتبر منزل المعشر مكانه المريح .. وكان دائم التجوال في رم والعقبة والصحراء الاردنية

المعشر لفت الى ان للرجل خبرة طويلة في العمل السياسي والمنصب الذي سيتولاه من نصيب اول ديبلوماسي يحظى به منوها الى انها اشارة ايجابية تؤكد وجهة الادارة الجديدة نحو تغليب السياسي على الامني خاصة في موقع كهذا

بيرنز خبير في شؤون الشرق الاوسط وشغل منصب مساعد وزير الخارجية لشؤونها وحينما كان سفيرا لبلاده في الاردن كان المعشر سفيرا للاردن في واشنطن وهو ما اكده المعشر

يرى المعشر ان المدير الجديد متزن ونزيه في مسألة الصراع العربي الااسرائيلي ولم يكن يوما منحازًا وعلاقته في الاردن ممتازة وفي غاية التقدم وتربطه صداقة مع جلالة الملك عبدالله وله محبة خاصة للمكان الاردني

تقول صحافية دولية سألتها عمون عن بيرنز : "اختصر وصفي له بانه كان محبا للملك والاردن والعشائر والجنوب ومعان تحديدًا"... وتزيد "علاقته الحميمة كانت مع مروان المعشر وسميح البطيخي وعدنان ابوعودة ..!

المعشر لا ينفي ان علاقته كانت ممتدة مع اردنيين بينهم الدكتورة ريما خلف والرئيس عبد الكريم الكباريتي لكنه يقول ان الاهم ان الرجل مكسبًا للعرب والاردن والقضية الفلسطينية

الخبير في العلاقات الاردنية الاميركية العين الدكتور مصطفى الحمارنة نأى بنفسه في هذا الاطار وقال ان الوزير المعشر اكثر الاردنيين فهمًا لشخصيته

وليام جيه بيرنز مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الجديد 64 عاما ، حاصل على شهادة البكالوريوس في التاريخ من جامعة «لاسال» ويحمل شهادتي الماجستير والدكتوراه في العلاقات الدولية من «جامعة أكسفورد» البريطانية وحاصل على 3 شهادات دكتوراه فخرية

- احتل أعلى رتبة في السلك الدبلوماسي الأمريكي «سفير متمرس» وهو السفير المتمرّس الثاني فقط في التاريخ الذي أصبح نائباً لوزير الخارجية

- كان بيرنز سفيراً لدى الأردن من 1998 حتى 2001

- شغل منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى بين 2001 و2005

- عمل سفيرا للولايات المتحدة روسيا من 2005 إلى 2008

- ألف بيرنز كتاب عن مصر بعنوان «المساعدات الاقتصادية والسياسة الأمريكية تجاه مصر في الفترة من 1955-1981»، في عام 1985

- أدرجته مجلة «تايم» الأمريكية، في 1994، على لائحة أول 50 قائداً أمريكياً واعداً دون سنّ الـ40، وعلى لائحة القادة الـ100 في العالم من الشباب

- يجيد بيرنز الروسية والعربية والفرنسية

صحيفة "واشنطن بوست" قالت أن بيرنز سبق وخدم في كل من الإدارات الديمقراطية والجمهورية

وأوضحت أن ترشيح بيرنز مديرا لـ "سي آي إيه"، هو آخر ترشيح كبير لبايدن بينما يستعد لدخول البيت الأبيض في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري

وعلق الكاتب في صحيفة واشنطن بوست ديفيد إغناطيوس على اختيار الرئيس المنتخب بايدن ، ويليام جي بيرنز، الدبلوماسي المخضرم السابق، لمنصب مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) خلفا للمديرة الحالية جينا هاسبل

وقال إن بيرنز خدم في الإدارات الجمهورية والديمقراطية ونال احتراما في داخل أمريكا وخارجها حيث سيتولى وكالة تعرضت للضربات السيئة من الرئيس دونالد ترامب. وأضاف أن تسمية بيرنز من الإدارة المقبلة هو آخر القرارات الشخصية ويظهر الكفاءات التي تطبع فريق بايدن الموكلة إليه مهمة السياسة الخارجية

فبيرنز هو لاعب من الداخل- ذكي ومتحفظ ويحب العمل الجماعي موال للمسؤولين عنه وحتى عندما يكونوا مخطئين كما اعترف في مذكراته عام 2019. ومع أنه رجل دبلوماسي بالممارسة وليس جاسوسا لكنه مثال كلاسيكي لـ الرجل الرمادي مثل الرجال الذين يعيشون في عالم الاستخبارات. وعادة ما لعب دور المبعوث السري وهو عنوان مذكراته القناة السوداء والذي يشير في جزء منه إلى دوره في الوساطة السرية في المحادثات الأولية مع إيران والتي قادت إلى الاتفاقية النووية عام 2015

ويعتقد إغناطيوس أن بيرنز يعتبر خيارا مناسبا لوكالة تعمل من خلال الثقة الشخصية. وكما كتب قبل عامين تقريبا عندما قدم مراجعة لمذكراته فبيرنز يعتبر وبشكل واسع أحسن مسؤول في الخدمات الخارجية في جيله ، وقائمة المشرفين عليه من هو السلك الدبلوماسي تضم جيمس بيكر الذي عمل وزيرا لخارجية جورج هيربرت بوش في السنوات الأخيرة للحرب الباردة

ويقول إغناطيوس إن اختيار بيرنز سيخيب آمال الذين كانوا يتوقعون مسؤولا للوكالة من المخابرات ليحل محل هاسبل. وحظي مايكل موريل، المحلل في سي آي أي والقائم بأعمالها سابقا، بشعبية بين مدراء الوكالة السابقين الذين قالوا إنه يعرف عيوب الوكالة بطريقة تجعله قادرا على إعادة تشكيل الوكالة حسب احتياجات القرن الحادي والعشرين. لكن بايدن مال في النهاية لبيرنز، كشخص من الخارج ولديه القدرة على تقديم رأي مستقل بشأن إدارتها

ويقال إن بايدن عرض المنصب أولا على توماس إي دونيلون، مستشار الأمن القومي السابق في عهد باراك أوباما وصديق بايدن. وفكر بعد ذلك بتعيين ديفيد كوهين، المسؤول السابق في الخزانة وعمل لعامين في سي أي إي أثناء إدارة أوباما. ولكن ما يعطي بايدن الراحة هو أن بيرنز يعتبر مرشحا غير حزبي وعمل في مهام صعبة وأماكن قاسية- روسيا والشرق الأوسط. وعلى مدى السنوات طور علاقات مع الدول التي تعتبر من الشركاء الرئيسين لـ سي آي إيه. وستكون مهمته الأصعب هي مواجهة الثقافة الملتوية والشللية التي تحاول إحباط التغيير

وتعلم العملاء في المخابرات وعلى مدى السنين وبذكاء كيفية دفع مدراء الوكالة لخدمة أولوياتهم. وعلى بيرنز التغلب على هذا والتشجيع والتغيير داخل وكالة اهتزت أساسياتها بالتكنولوجيا الجديدة. وحاولت الوكالة حماية نفسها في عهد ترامب وتعلم العاملون فيها كيفية الالتزام بمهامهم وجمع المعلومات الأمنية حتى بعد تحويل ترامب الوكالة إلى هدف يضربه حينما يريد

ونظر لأول مدير مخابرات للوكالة في عهد ترامب وهو مايك بومبيو على أنه ذكي وقاس ولكنه عصبي ومتلون في نفس الوقت. واستطاعت هاسبل التعامل كنائبة لبومبيو ببراعة معه وحلت محله عندما تركها وذهب لوزارة الخارجية. وابتعدت عن الأضواء ورفضت المقابلات الصحافية وتجنبت الصدام مع ترامب ذي المزاج المتفجر كالبركان

ورأى رؤساء المخابرات الخارجية في فترة هاسبل دليلا على أن الولايات المتحدة لا تزال شريكا يوثق به في مجال التبادل الاستخباراتي، رغم ما حاوله ترامب من التلاعب والتحايل. وتمسكت هاسبل بموقفها عندما اقتضى الأمر

وقبل أسابيع من انتخابات 3 تشرين الثاني/نوفمبر هددت بالاستقالة لو قام ترامب ومدير الاستخبارات القومية جون راتكليف بنشر معلومات سرية حساسة حول أساس التحقيق في التدخل الروسي واعتقدت أن نشرها سيضر بالأمن القومي. وسيرث بيرنز مهمة قول الحقيقة للسلطة حيث يتم وصف مهمة سي آي إيه . ويظهر سجله أنه ناقد مدرك للقرارات المتعلقة بالسياسة لكنه يتكيف مع من يعتقد أنهم على خطأ. وحذر في أحاديثه الخاصة عن المقترحات الوردية المتهورة التي قام عليها قرار جورج دبليو بوس لغزو العراق عام 2003 ولكنه سأل في مذكراته: لماذا لم أقاتل من موقعي أو أستقيل

ومنذ تركه الخارجية الأمريكية عام 2014، عمل مديرا لوقفية كارنيغي للسلام العالمي، وهو يتحدث العربية والروسية بطلاقة، ولكن تجربته قليلة فيما ينظر إليها التحدي المقبل لسي آي إيه وهي الصين التي تمثل تحديا اقتصاديا وعسكريا وسياسيا للولايات المتحدة. وعلى بيرنز التركيز على التغيرات التكنولوجية التي تدعم الاستخبارات وتهدد قدرة سي آي إيه على العمل في عالم يترك فيه أي تحرك آثارا رقمية أو للحمض النووي- دي أن إي

وحتى ينجح في سي آي إيه على بيرنز أن يتخلى عن الدبلوماسية، وستكون هذه غريزته الطبيعية. وتقتضي وظيفته أن يخبر مرؤوسيه أشياء لا يحبون سماعها