الراي - د. ماجد الخضري - قال الرائد عبد الرحمن خريسات من ادارة مكافحة المخدرات، ان الادارة تداهم يوميا عشرات البيوت ضمن محافظة الزرقاء ، للكشف عن تعاطي وترويج المخدرات، داعيا الى ضرورة تعاون كافة أفراد المجتمع لمكافحة المخدرات والى أهمية تغليظ العقوبات على المتعاطين والمروجين لضمان عدم تكرار هذه الجرائم.

جاء ذلك، خلال جلسة حوارية نظمها امس، حزب الرفاه في مقره بالزرقاء لمناقشة طرق مكافحة المخدرات ومواجهة الارهاب.

وتحدث خريسات، عن أنواع المخدرات وطرق تعاطيها وتأثيراتها على الخلايا العصبية في الجسم تحديدا وعلى كافة الأعضاء.

واوضح ان المادة المخدرة والتي يطلق عليها اسم « الجوكر « هي عبارة عن عشبة تشبه التبغ تخضع لاضافة مواد كيماوية سامة عليها ، حيث يتم تصنيعها بطرق بدائية و تسبب فشلا مباشرا في الكبد وفي حالات كثيرة الوفاة المباشرة بتعاطيها من المرة الأولى.

وبين النقيب عمر الخلايلة من مديرية الأمن الوقائي ان المخدرات تؤثر على المتعاطي ومحيطه العائلي بينما يؤثر التطرف والارهاب على المجتمع كاملا ، مشيرا الى ان المخدرات تعتبر تطرفا عن السلوك الطبيعي والمألوف.

وأوضح ان هناك تطرفا سياسيا واجتماعيا وفكريا ، حيث ان المتطرفين والإرهابيين يستغلون الوازع الديني لدى المسلم ، ويروجون للأفكار غير الحقيقية البعيدة تماما عن جوهر الدين الاسلامي وسماحته واعتداله.

وأشار الى ان المواطن الحقيقي هو الذي يبلغ عن أي انسان يلاحظ عليه بوادر تطرف فكري أو ديني أو سلوكي ، حتى لو كان من المقربين ، لأنه بذلك يحمي نفسه أولا ويحمي عائلته وأقرباءه ومجتمعه ووطنه من خطورة الأفكار المتطرفة والسلوكيات الشاذة.

ونوه الى أهمية التنبه لوسائل التجنيد الالكتروني للشباب ، من خلال استغلال الدافع الديني ،اذ يتعين على الأهالي ملاحظة أبنائهم ومتابعتهم باستمرار لعدم الوقوع في شرك الاستغلال عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغسيل الأدمغة الذي تمارسه التنظيمات الارهابية.

وقال الشيخ أحمد الزعبي من اوقاف الزرقاء، ان القواعد الشرعية كاملة أجمعت على حفظ الضرورات الخمس المتمثلة بالنفس والدين والعقل والعرض والنسل ، حيث ان المخدرات تؤثر على كل تلك الضرورات.

واكد أهمية تعزيز الوازع الديني لدى الشباب من خلال توعيتهم بقيم ومبادئ الدين الاسلامي الحقيقي البعيد عن الغلو والتعصب والتشدد ، حيث ان الدين جاء لخدمة البشرية وبناء المجتمعات وتحقيق تقدمها وازدهارها ، لافتا الى ان سيرة النبي الكريم حافلة بالمواقف التي تدل على سماحته واعتداله واحترامه للانسان.

كما بين رئيس المكتب السياسي للحزب أحمد الشمايلة ان الوطنية هي العاطفة التي تعبر عن ولاء الانسان وانتمائه لبلده ، حيث ان الوطنية ممارسة قبل أن تكون تنظيرا وسلوكا فرديا.

وجرى في ختام الجلسة التي حضرها أمين عام الحزب محمد الشوملي ونائبه عصام الروسان وجمع من اعضاء الحزب وممثلو المجتمع المحلي ، نقاش وحوار حول مكافحة المخدرات والارهاب.