Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    31-Oct-2020

«الطاسوس.. تأملات في أحوال الوطن» كتاب جديد لنائل العدوان

 الدستور

عن دار فضاءات للنشر والتوزيع – عمان صدر كتاب جديد للكاتب نائل العدوان بعنوان «الطاسوس/ تأملات في أحوال الوطن» ويقع الكتاب في 140 صفحة من القطع الكبير.
في هذا الكتاب يفاجئنا نائل العدوان وهو يفرك جرح الوطن بملح الحقيقة، في محاولة منه لكشف المستور وقول المسكوت عنه، حاملًا فأس أصوات المتعبين من كل ما يحدث ليقول ما أرادوا قوله في لحظة حقيقة.
ويلقي الروائي زياد محافظة الكثير من الضوء على الكاتب في كلمته التي ذيلت الغلاف الخلفية فيقول: يكشفُ لنا الروائي والقاص والتشكيلي نائل العدوان في إصداره هذا، جانباً من اشتغالاته الأدبية والفكرية، فيزرعُ عن عمد في مسالكنا الوعرة أصلاً، الكثيرَ من الألغام، ويبني بلغة قصصية سلسة، نصوصاً لا يكفيكَ أن تمـرَّ بموازاتها، بل عليك اختراقها والاشتباك معها ومع شخوصها الذين يشبهوننا في كل شيء. ولعل من حسن حظنا أن تفلّتَ القاص في داخل نائل، وأمسكَ مقود السرد بذكاء، فجاءت هذه المقالات التي تنوّعت بين السياسي والاجتماعي والوطني والإنساني، أقربَ لمجموعة من القصص الرشيقة، التي تستدرجك لتدخل أجواءَها بمتعة لافتة، لكن قبل أن يتاحَ لك فكّ رموزها ودلالاتها، يجرحُ نائل عِرْقَ الحَكايا ليتركَها تنزفُ أمامك على مهل.
أما الإعلامي باسل العكور فقد كتب في المقدمة التي خطها كمدخل للكتاب، يقول: عندما يخفت صوت الناس حدّ الصمت، وتبدأ مساحات التعبير تضيق بالكلمة، وينتشر اللغط والغوغائية، وتنحصر أصوات المنطق أو حتى تختنق في حناجر أصحابها قلقًا وتوجسًا، وتلوذ الجموع بالمشاهدة بكل بلاهة وعدم اكتراث، وتنام الضمائر مغلوبًا على أمرها، تصحو النخبة لتقض المضاجع، وتوقد جذوة الحياة من جديد، وتبعث الروح في الأجساد المستكينة المستسلمة لقدرها، بعضهم بلغة مباشرة حادة تثقب أوزون الصمت، وبعضهم الآخر برمزية أكثر تأثيرًا وتنبيهًا وتحريكًا للحالة الراهنة. الكاتب نائل العدوان، هذه الروح المتمردة، اختار الأدب الرمزي والمقالة الساخرة؛ ليعبر عن ما يجيش بداخله من ثورة. الطاسوس، خمسون مقالًا نوعيًا، مجموعة تأملات ناقدة من وحي الواقع، هي مسيرة قافلة الوطن التي ينتظر أهلها مخلصًا ما، مواطنًا ملهمًا مختلفًا، يحمل أحلامهم إلى مرافئ آمنة واعدة بمستقبل أفضل.
العدوان نفسه كان حصل على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد من الجامعة الأردنية سنة 2013. بدأ مسيرته الأدبية في عام 1994، يكتب القصة القصيرة والرواية والمقال الساخر، ينشر في العديد من الصحف المحلية والعربية. عمل لعدة سنوات في معهد الدراسات المركزية / البنك المركزي الأردني كمسؤول للدراسات العليا وحتى عام 2005 ثم انتقل عمله إلى كندا/ هاملتون وعمل فيها لغاية عام 2008 في عدة وظائف خاصة، وفي عام 2009، عمل كمدير للدائرة الاقتصادية في هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، ثم انتقل وعمل مديراً لدائرة السياسات والاستراتيجيات في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (2014) لغاية الآن. عضو في رابطة الكتاب الأردنيين، واتحاد الكتاب العرب، وملتقى الفنانين التشكليين الكنديين، وبيت الأنباط في الأردن، عضو مؤسس في جمعية التراث والفن بالأردن، وجمعية البلقاء للفن التشكيلي.