الغد-عرف الأردن وتميز بالأمن والاستقرار على مستوى الإقليم والعالم، وبأنه دولة الأمان بالرغم من العواصف والصراعات الداخلية التي تجري في المنطقة وإقليم الشرق الأوسط الملتهب منذ نهاية الحرب العالمية الأولى، وقد كسب الأردن ثقة المجتمع الدولي بهذه الميزة الجاذبة للاستثمار والسياحة العربية والأجنبية، والأهم من ذلك ثقة المواطن الأردني بميزة ونعمة الأمن التي مكنته أكثر من غيره في دول الإقليم من التحرك والاستثمار والإنتاج والاستقرار والانطلاق في وطنه بكل ثقة اعتزاز.
لقد كانت وما تزال ميزة الأمن والأمان في الأردن القوة الجاذبة أيضا لإخواننا من اللاجئين العرب وغير العرب الفارين من تداعيات الصراعات الداخلية والخارجية في المنطقة.
لقد تم تصنيف الأردن وفق عدة تصنيفات دولية ذات درجة عالية من المصداقية بأن الأردن أحد الدول العشر الأكثر أمنا في العالم، وفق معايير عالمية أهمها أن المواطن الأردني والسائح والمستثمر يلمسون الأمن ويعيشونه بأنفسهم في الأردن بكل اطمئنان وثقة.
الأمن الذي نعم به الأردن وما يزال، لم يأت بسهولة أو مصادفة بل إنه جاء بجهود جبارة وبدعم مباشر غير محدود من القيادة الأردنية العليا المتمثلة بالملك ورؤيته الاستراتيجية العميقة بتوفير كل الدعم والإمكانيات والتدريب العالي المستوى لمنتسبي أجهزة الأمن، والمتابعة المستمرة لتطوير الأداء حتى أصبحت هذه الأجهزة سواء على مستوى الامن الداخلي ومتابعة الجريمة بأنواعها المختلفة أو مكافحة الإرهاب نموذجا في الكفاءة والسهر على أمن المواطن في الليل والنهار.
جميع المواطنين الأردنيين يقدرون ويحترمون ويثقون بلا حدود بكافة الأجهزة الأمنية الأردنية التي تقدم للمواطن وللوطن الخدمة الاولى وهي خدمة الامن، التي بدونها لا تستقيم شوؤن الحياة في اي مكان في العالم.
ثقة الأردنيين بأجهزتهم الأمنية عالية جدا لا يزعزعها حادث عابر هنا أو هناك كما حدث خلال الأيام القليلة الماضية، وقد جاء في آخر استطلاع أجريناه في مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية أن الأجهزة الأمنية، الأمن العام والمخابرات العامة والدرك والدفاع المدني والقوات المسلحة حصلت على أعلى ثقة على الإطلاق بمؤسسات الدولة بنتائج ثقة بمعدل 94 % من عينة الاستطلاع البالغة 2400 من المواطنين، والتي مثلت مختلف شرائح المجتمع الأردني ومكوناته ومناطقه الجغرافية.
حمى الله الأردن وأدام عليه نعمة الأمن والأمان.