Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    21-Aug-2018

الموت الغدّار يشيب خصلات شعري يوما بعد يوم .. !عروبة الحباشنة

مدونة
حنا مينا يترجل ، يشتبك مع الرحيل فيعد مصيدته هذه المره بصنارة الموت المباغت ، حكايتي مع هذا الكاتب تشبه الياطر التي كتبها في صوان الخلود ، يغدو هذا الرجل مفتاح العوده بالنسبة لي ، كنت أستنشق شط اللاذقيه من عالمهِ الثاقب براعة وكنت اجده زوادتي في ليالي الشبق الأدبي ، ليست النهاية أن تكون رجلا فولاذي مقموع بل هي كيف تؤدي الرجوله بكامل عنفوانك وتمردك .

حنا مينا ، فارس أمتهن الشجاعه ، وكان ساعده محملاً بكل ما هو وفير وغزير لغةً وفكرا ، تكادُ تسمع حتفك في تجلياته فتعود إلى الحياة مُشرعاً يديك إليها ، مثلما يعود غريقٌ على ذراع حبيبته ، لكنها مُفارقات الحياة .....!

حنا مينا ، شراعي بوجه العصيان البحري ..
حنا مينا ، صوت المرافىء الهدار ، والقلم المصقول بالكدح والجوع والمعاناة ، ها أنا احمل إليك أسراري تلك ، حيثُ ضمادة كلماتك تُشفي سراً يجهلهُ الكون وندركه سوياً ، وأن الزنزانه تنجب مفكر وعلّامه وأديب لا يُقارن أبدا .

الى روحك الرحمه والسلام .......
حنا مينا ، لقد كانت نهاية رجل شجاع حقا ، الموتُ بالنسبة لي غرقٌ سواء بالتراب كما حصل معك اليوم او بالبحر لا فرق ، ها أنا اليوم أخاطبك في منفاك الطيني الذي سيجفُ بعد بُرهة من الزمن ، الماء سرّنا إذن ودمشق أشهى سر وألذ مُذكرة!