زايد الدخيل

عمان - الغد-  فيما أعلنت وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية على لسان مدير عام دائرة الحج والعمرة مجدي البطوش، ان أول قافلة حجاج اردنية ستغادر يوم 16 الشهر الحالي، تتبعها الثانية بعد يومين، أشارت الى انها ستقيم احتفالا رسميا في واحة معان، برعاية الوزير وائل عربيات لوداع القافلة الرئيسة يوم 19 من الشهر الحالي. 

وقال البطوش في تصريح صحفي أمس، ان الدائرة انهت الاجراءات الفنية المتعلقة ببعثة الحج الأردنية.

وكان البطوش أعاد التأكيد في تصريح لـ"الغد" أن "دور الوزارة في ترتيبات الحج هو رقابي على شركات الحج وليس تنفيذيا"، لكنه لفت الى ان الوزارة كانت "وضعت التعليمات والمواصفات والشروط الملزمة على شركات الحج والعمرة، لتقديم أفضل الخدمات للحجاج، بموازاة إجراءات لتحسين وتطوير هذه الخدمات".

وتعتمد وزارة الأوقاف بالعادة العقد الموثق بين مكاتب الحج والعمرة من جهة، والحاج من جهة اخرى، كأساس للحكم بين الطرفين ومقاضاة الطرف الاول في حال تقصيره، مشددة على ضرورة أن يقرأ الحاج العقد جيدا قبل التوقيع.

ووفق تصريحات لوزارة الأوقاف "تحرص على ان يكون موسم الحج هذا العام مريحا وضمن خطة عمل محددة الأهداف، في مسعى منها للتغلب على أي صعوبات قد تظهر"، مشيرة في تصريحات سابقة الى أنه سـ"يتم تسكين الحجاج الأردنيين في فنادق تبعد عن الحرم المكي 1.5 كيلومتر، ومخدومة بموظفين من قبل إدارة الفنادق على مدار الساعة، للتسهيل على الحجاج الأردنيين أداء الصلوات الخمس".

وقال مصدر لـ"الغد"، إن الخدمات الجديدة المتوفرة تتمثل بوجود "بوفيه مفتوح في الفنادق لتقديم وجبات الافطار أو الغداء او العشاء، وهو ما يوفر على كل حاج حوالي 100 - 150 دينارا"، مشيرا ايضا الى أن "قرب السكن من الحرم يقلل كثيرا من احتمالات تعرض الحجاج لحوادث الدهس أو لضربات الشمس".

كما أن من شأن تسكين الحجاج الاردنيين في الفنادق المشار اليها ان "يوفر عليهم اجور التنقل بحكم قربها من الحرم المكي بمعدل 200 - 300 دينار، إضافة الى توفير الوقت واحتمالات الضياع التي كانت تتكرر، وكذلك الوصول الى الحرم في أي وقت بعد أو قبل 4 ذو الحجة، علما أنه وأثناء موسم الحج سيتم إغلاق المنطقة المحيطة بالحرم من مسافة كيلومتر واحد أمام حركة السيارات وستكون للمشاة فقط".

وفيما يتعلق بالنقل، قال المصدر إن الوزارة وبالتعاون مع كافة الجهات المعنية، تعمل وبشكل مكثف على "تشديد الإجراءات على حافلات الحج والعمرة ومنها اجتياز الفحص الفني الكامل قبيل مغادرتها إلى الاراضي السعودية، وحصولها على التصريح الفني من محطة الفحص الثابتة في واحة معان"، معيدا التأكيد  أن الوزارة "لن تسمح لأي حافلة تقل حجاجا بالمغادرة إذا لم تكن ملتزمة بالشروط المطلوبة".

كما سيتم "منع أي حافلة، بما فيها حافلات الحجاج الفلسطينيين، من المغادرة لا يتواجد فيها السائق المعاون المستوفي للشروط الفنية، والتصريح الأمني للسائقين، وفئة الرخصة على أن لا تقل عن الفئة السادسة"، مشيرا إلى أن تنفيذ هذه الاجراءات المشددة يهدف لـ "ضبط عملية نقل الحجاج والمعتمرين برا، والحد من تجاوزات الشركات التي يكون ضحيتها المواطن، رابطا ذلك بـ"تطبيق أشد العقوبات بحق الشركات المخالفة".

وأكد أن الوزارة والجهات المعنية "حولت محطة فحص فني ثابتة في واحة معان الى استراحة الزامية للسائقين والمعتمرين لضمان أكبر قدر من السلامة العامة للمسافرين"، فيما تقوم كوادر الوزارة في المعابر الحدودية بالكشف على العقود المبرمة بين المعتمرين والشركات، و"التأكد من باجات المعتمرين والاختام المستعملة في الوثائق والكشوفات والتزام المعتمرين بحافلاتهم والتزام الحافلات بالفحوصات الفنية المطلوبة".-(بترا)