Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-Jul-2020

ندوة حول «الأدب الملتزم» وقراءات إبداعية في أمسية عن بعد لديوان الهريس الثقافي

 

عمان - الدستور- أقام ديوان الهريس الثقافي، عبر منصة (زووم)، ندوة نقدية وشعرية، يوم الاثنين الماضي، بمشاركة كوكبة من الأدباء من الأردنيين والعرب.
الجزء الأول من الفعالية تضمن ورقة نقدية قدمها الدكتور رائد الحاج حول (النقد الاجتماعي والأدب الملتزم)، تأمل خلالها تعريف الالتزام في الأدب، ورواده عبر مختلف المراحل التاريخية، كما قدم أمثلة تطبيقية عليه من خلال كتابات مجموعة من الأدباء، كما عرج من خلال الورقة على التزام الشاعر نايف الهريس بقضايا الوطن.
وقد شارك الناقد فوزي الخطبا في مداخلة حول الأدب الملتزم بشجون المجتمع وشؤونه، متتبعا أهم الرواد الذين التزموا بهذا المبدأ في نتاجاتهم الإبداعية. كما قدم الخطبا إضاءات نقدية على جل القصائد التي قرئت في اللقاء.
الشاعر السعودي محمد الجلواح قرأ مجموعة من القصائد القصيرة، منها «ما أروع القول الصريح»، و»شوق الصيف والشتاء»، و»بدد» التي يقول فيها: «شوقٌ إليكِ يلُفـُّني/ كلَفيفِ جِلْدٍ بالجسَدْ/ ويحيطُني، ويهزّني../ ويُحيلُ أعضائي بَدَدْ/ لُمّي (بقايايَ) التي/ أضنى بقاياها الكَمَد/ إنّ السنينَ تطيرُ بي/ والعمرُ عندكِ.. قد رَكـدْ/ أنتِ التي لولا الإلهُ/ لكنتِ معبودي الأحد!».
وفي قصيدته «ليتها» قال الجلواح: «أظن هذا قَدَري/ أحبها.. في حذرِ/ وأنحني أمامَها/ وأنحني للـصُّـوَرِ/ فليتها ترأفُ بي../ بقلبيَ المُنـكـسِـرِ/ الله.. من روعتها/ وحسنِها والمنظر!/ سافرتُ في عيونها/ ولم أعدْ من سفري..».
الشاعر العراقي غزاي درع الطائي قرأ قصيدة بعنوان «العيشُ في بلدي ومهما كانَ أطيَبْ»، وفيها يقول: «قد قلتُها عند الشَّبابِ وكنتُ للأحلامِ أقرَبْ/ وأُعيدُها مُتلذِّذاً والرَّأسُ منّي اليـومَ أشيَبْ/ عُوْدُ الرِّجالِ الرابضينَ هنا مِـنَ الفولاذِ أصلَبْ/ والعيشُ في بلدي ومهما كانَ مهما كانَ أطيَبْ/ والموتُ حتّى الموتُ حتّى الموتُ في النَّهرينِ أعذَبْ».
الأديبة الدكتورة نعيمة قاسم، وهي من فلسطين، قرأ قصيدة قالت فيها: «أنا لكِ يا كٌرومَ الشوقِ/ كونيني/ ليحملَ صوتنا/ الحسونُ يشدوها/ لترقص نشوةً فيها/ فراشات تغازلنا/ كضوءِ الصبحِ إن أقبلْ/ سأكتب آخرَ الأحرفْ/ على أوراق داليةٍ/ رواها النورُ والحبقُ/ لتشهدني نواظركمْ/ بكلِ تأملٍ تسأل/ سأخبركمْ/ بأني قدْ رسمتُ الفجرَ قافيةً/ من الأملِ المصفدِ/ في خبايا القلبِ/ لنْ يبقى الهوى مأسورْ/ سأكتبُ للتي عشقتْ/ رذاذَ الصبحِ بوحَ الخبزِ/ مُغتسلاً بنارِ الوجدِ في التنورْ..».
المهندس محمد أبو رياش قرأ غير قصيدة، كان من ضمنها قصيدته التي يقول فيها: «إنّها أرْضُ الرِّباطِ الْمُنَتظَرْ/ قلعةٌ أرْكانُها لا تَنْكَسِرْ/ حانَ وَعْدُ اللهِ في قُرْآنهِ/ وَدَنا مَوتُكَ صُهيونُ القذِرْ/ سَوْفَ تَصْلى مِنْ لَظى أبْطالنا/ جذوةً مِنْ نارِ جَمْرٍ مُستَعرْ/ وتَذكَّر يَوُمَ دُسْنا هامَكُم/ أيُّها المَسْخُ اللَّعينُ المُحْتقَرْ/ وَالكَرامَهْ سَوْفَ تَبْقى شاهِد/ أنّنا -إنْ شاءَ رَبيّ- نَنْتصِرْ/ إنَّ في الأرْدُنِّ قَوْمًا عاهَدوا/ ربَّهم والعَهْدُ فيهمْ مُسْتَقِرّْ/ أنْ يَجُودوا بِدِماهُمْ في الْوَغى/ في سَبيلِ اللهِ، ما هابُوا الخَطَرْ..».
وكان الشاعر نايف الهريس، رئيس الديوان، قد قرأ قصيدة بعنوان «الأبرار والفجار»، وفيها يقول: «الذُّلُّ مَسْخٌ دُونَهُ الفَحْشَاءُ/ وَالشَّمْخُ سِتْرٌ لِلضَّعِيفِ رِدَاءُ/ وَالحُرُّ يَرْضَى المَوْتَ خَوْفَ مَذَلَّةٍ/ وَالمَوْتُ حَقٌّ لِلشَّهِيدِ بَقَاءُ/ وَالمُؤْمِنُونَ خُطَى الشَّهِيدِ خُيولهُمْ/ فَمَشَى بِصَهْلِ زَئيرِهِ العُظَمَاءُ/ وَاسْتَوْقَدُوا شَمْعَ العَزَاءِ بِرُوحِهِ/ حَتَّى يَسيرَ بِظِلِّهِ النُّظَرَاءُ/ إنْ أَوْقَدُوا فَمِنَ الجَوانِحِ نَارُهُمْ/ تَمْحُو ظَلامَ الخُنْعِ وَهوَ نِدَاءُ/.. شَكْوَاكَ من عَسَفٍ أَلَمَّ بِأُمَّتي/ مِنْ ذَاتِ قُرْبٍ قَدْ يُصيبُكَ دَاءُ/ لَمْ تَدْرِ من أَيْنَ الهَلاكَ مُقَدَّدٌ/ حَتَّى احْتَذَى في نَعْلِهِ الجُهَلاءُ/ وَطَنُ العُرُوبَةِ لَنْ يُذَلَّ بِأمَّةٍ/ وَعَظَتْ بِمَا كَنَزَتْ لَهَا النُّعْمَاءُ/ وَبِضَادِهَا دَرْسُ الإخَاءِ مُجَنَّدٌ/ فَتَوَحَّدَتْ دُونَ الحُدُودِ دِمَاءُ».
اللقاء نفسه حضره، عبر منصة (زووم)، مجموعة من المثقفين الأردنيين والعرب.