Saturday 27th of July 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    23-May-2024

مثقفون ومبدعون: الاستقلال مناسبة تسطر عطاء الهاشميين المتواصل من أجل نهضة الأردن الغالي
الدستور - نـــضـــــال بـرقـان
 
بكل فخر وعز وكبرياء، يستقبل مثقفو المملكة، الذكرى الثامنة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، مؤكدين أن الاستقلال يفجر في النفوس ينابيع الفخر والاعتزاز» فهو «حدث تاريخي على مرّ العصور وإضاءة فريدة في سجل التضحيات من أجل الوطن وصناعة المجد».
 
وقد اهتمت الدولة الأردنية، منذ تأسيسها، بالشأن الثقافي؛ إذ كان جلالة الملك المؤسس يجمع في ديوانه الأدباء والشعراء والمفكرين ويستمع إلى آرائهم السياسية وفي مختلف القضايا التي تهم الدولة، عدا عن اهتمامه بالشعراء ممن كانوا ينضمون إلى مجلسه ليتبادلوا الشعر في مناظرات ومساجلات شعرية، فقد كان الملك المؤسس شاعرا يجيد نظم الشعر ويبرع في قصائده التي كانت تتنوع موضوعاتها بين السياسة والأدب وما تحويه من أبعاد قومية.
 
«الدستور»، وهي تشارك أبناء شعبنا الاحتفال بهذه المناسبة العزيزة، هاتفت عددا من المثقفين لتتعرف من خلال آرائهم على معاني الاستقلال من منظور ثقافي، وعلى دور المثقفين في دعم ركائز الاستقلال الوطني وحماية منجزاته.
 
 الشاعرة والإعلامية غدير سعيد حدادين
 
تأتي علينا ذكرى عيد الاستقلال لتفجر في نفوسنا ينابيع الفخر والاعتزاز. فهو يعد حدثاً تاريخيا على مرّ العصور وإضاءة فريدة في سجل التضحيات من أجل الوطن وصناعة المجد وستظل الأجيال تتذكر ذلك الحدث العظيم الذي أرسى دعائم أمن وأمان وما زالت ظلاله وارفة إلى الآن. ويفخر الأردنيون، في هذا اليوم الأغر، بأن يعيدوا قراءة التاريخ منذ أن التأم المجلس التشريعي الأردني الخامس، بتاريخ الخامس والعشرين من مايو عام 1946، معلنا الأردن دولة مستقلة استقلالا تاما، مع البيعة للملك الراحل عبدالله بن الحسين ملكاً للمملكة الأردنية الهاشمية، حيث تواصلت مسيرة الخير والعطاء في عهد الملك الراحل طلال وعهد الملك الراحل الحسين، وصولا إلى السابع من فبراير عام 1999 حيث الحاضر والمستقبل بقيادة الملك عبدالله الثاني.
 
وقد حقق الأردن جهودا كبيرة على أرض الواقع ومشروعات تنموية واقتصادية وصروحا علمية وطبية ومؤسسات ثقافية. فقد شهد الأردن في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين قفزات حضارية لا مثيل لها في جميع المجالات حتى أصبحت مضرب الأمثال في محيطها الإقليمي في الاستقرار والأمن.
 
وتطرح الأردن نموذجا فريدا من خلال التنمية والتقدم التكنولوجي والتضامن المجتمعي في ظل تكامل قيم الأصالة التراثية والتشبث بالموروث الثقافي بالتحديث المتواصل وتعزيز قيم التسامح والتعايش والوسطية والحوار بين الثقافات والأديان ولهذا تظل النموذج المُلهم الذي تسعى العديد من الدول إلى الاقتداء به والسير على نهجه.
 
وتحرص الأردن دوما على التطور والتقدم والانتقال للعيش على أرضية ثقافية ترابها الإنسانية وبذورها الهوية الإنسانية وثمارها مجتمعات إنسانية ذات ثقافة جديدة منيعة وقوية ضد أي من العوامل التي قد تفرقها أو تؤثر في صيرورتها الدائمة نحو النهوض والتحسين والتقييم والتقويم وفقا لواقعها الإنسان وعليه فإن الاستثمار في الأمل مهمة ثقافية ما فتئت تليق بالإنسان والإنسانية.
 
ويسرني ويشرفني في هذه المناسبة الوطنية المقدسة أن أرفع أسمى آيات التهنئة والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمي الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الآمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني وإلى كافة الأسرة الأردنية النبيلة في هذا الوطن الطيب.
 
الناقد محمد المشايخ
 
بكل فخر وعز وكبرياء، يستقبل مثقفو المملكة، الذكرى الثامنة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، وهي مناسبة غالية وسعيدة، مناسبة تسترجع عبق التاريخ، وتسطر بأحرف من نور، عطاء الهاشميين المتواصل، من أجل نهضة الأردن الغالي، وبنائه وفق أسس راسخة في الوجدان، عمادها الديمقراطية، وهدفها تحقيق التقدم والازدهار، بعيدا عن الخضوع والتبعية، وبعيدا عن الوصاية أو التدخل الأجنبي.
 
إن المبدعين الأردنيين، الذين يساهمون في نهضة الحياة الأدبية العربية، والذين لم يتوقفوا لحظة عن مواكبة العصر والمساهمة في الارتقاء بإنجازاته، ورسم معالم صورته الناصعة المشرقة، هم العنصر الأساسي والمهم بل والأهم، ضمن العناصر المحدودة التي تتشكل منها حياتنا الأدبية المحلية، ويتعزز استقلال المملكة من خلالها.
 
إن الاستقلال بالنسبة لهذا الحمى الهاشمي، يعني اتصال الماضي بالحاضر، عبر سلسلة متواصلة من الإنجازات والمواقف الوطنية والقومية التي تدعو للفخر والاعتزاز وتقديم العبرة للأجيال. ثمان وسبعون عاما من النهضة والثقافة والمعرفة والتنوير، ثمان وسبعون عاما والجباه عالية، والهامات مرفوعة، والأردن في الصدارة دائما، باعتباره وطن الرسالة والمبادئ السامية التي بزغ فجرها عبر الثورة العربية الكبرى صبيحة العاشر من حزيران عام 1916 في بطحاء مكة، وترددت أصداؤها في أرجاء وطننا العربي، والعالم، مبشرة باستعادة هذه الأمة دورها التاريخي بين الأمم، لما تمتلكه من قوة وعزم.
 
ومن حسن الطالع، أن تتزامن الذكرى الـ78 للاستقلال، مع احتفالات المملكة بالمئوية الثانية لتأسيس الدولة، حيث يسعى الجميع، لإبراز إنجازات الهاشميين على مختلف الصعد، وفي طليعتها الحراك الثقافي، الذي ساهم في تفعيله أربعة ملوك، في أجواء من الحرية والديمقراطية، تكللت قبل سنوات في إلغاء الدور الرقابي لدائرة المطبوعات والنشر، فأنعش مثقفونا المكتبة العربية والعالمية بمؤلفاتهم الكثيرة والقيمة، والتي تمت ترجمت بعضها إلى لغات عالمية، وأقيمت المئات من احتفالات التوقيع بمناسبة إصدارها، واستحقوا لقاء إنجازاتهم، ومشاركتهم في المهرجانات والمؤتمرات الخارجية، جوائز عربية وعالمية، وما كان على هؤلاء المبدعين، إلا رد الجميل، عبر تعزيز الهوية الوطنية، من خلال تكريس انتمائهم للأردن الغالي، وإعلانهم الولاء للقيادة الهاشمية.
 
 الكاتب محمود سالم رحال
 
لم يكن يوم الاستقلال يومًا عاديًا.. بل كان الشعاع الأول من الشمس الذي ارتسمت بألوانه لوحة تاريخية مشرقة سطرها الآباء والأجداد والمخلصون الذين حفروا الصخر لشق طريق الخلاص للوطن وترسيخ قيم الولاء والانتماء وتعزيز الهوية الوطنية الأردنية.
 
لم يكن يوم الاستقلال يومًا عاديًا.. بل كان أغنية سطرت بأحرف من ذهب وبذكريات العز والفخار التي تردد صداها في سماء الوطن وفي كل رقعة من أرض الأمة الأردنية التي عبرت عن الحرية والقومية، أغنية أحيت كل القلوب الرافضة للهيمنة والاستعمار.
 
لم يكن يوم الاستقلال يومًا عاديًا.. بل كان رقصة الآباء والأجداد التي حاكها أبطالنا بالأمس في سبيل تحقيق حرية البلاد والشعب، وتوجت في حفلة ليلة اليوم المشهود برقصة الرجال الصادقين المخلصين المناضلين تحقيقا للأماني القومية.
 
ويحمل هذا الإعلان التاريخي معاني جوهرية تاريخية متنوعة ومرتبطة بأمجاد وبطولات قادة المملكة الأردنية الهاشمية وشعبه الوفي على مر التاريخ الذي لا تغادره الأفئدة، في هذا اليوم الذي ساد مع إشراق فجر الاطمئنان في قلوب المخلصين الذين رأوا الجهل والطغيان والاستبداد والتكبر والقسوة، ومع عظم هذه الذكرى رويت الحكايات وقصص الأبطال وبنيت ركائز الدولة، وتجذر الكيان قوة، ليرسي مبادئ راسخه متينة.
 
هي ذكرى عظيمة تزهو بها الأنفس والمشاعر فخرًا بماضيها، واعتزازًا بحاضرها، وطموحًا تقوده روح وثّابة متطلعة لرسم مستقبلها، مُنتشيةٌ عبق الإخلاص والوفاء والولاء والانتماء ما بين قيادة حكيمة وشعب وفيّ ضمن كيان متماسك على أسس متينة وقيم سامية رفيعة كتبت بمداد الفخر والوفاء، ليقف التاريخ بصفحاته شاهد عيان على منعطفات هامة، وعراقة وأمجاد متأصلة، كان حجر أساسها وركيزتها إعلان الاستقلال، وهم يتمتعون بنموه، معتزين بشموخه، ومتفاخرين بإنجازاته، وطامحين لمستقبل يحقق أحلامهم، ويرسم طريقًا ذا خطى ثابتة للأجيال المتعاقبة تحت ظل قيادة حكيمة أتقنت صنع المفتاح الذي يؤدي إلى الاستقلال ونهاية الانتداب لتبدأ المسيرة الطويلة، هم في فؤادهم روح مندفعة مستندة إلى إرث كبير وتاريخ مشرف ومتطلعة إلى مستقبل مشرق واعد لكل أبنائها، وثبتت أساساتٍ راسخة لوطن شامخٍ، وسخرت كل السبل لراحة المواطنين ليعيشوا بكرامة وعزة وسلام وأمان، وسائرة بخطى حثيثة نحو مستقبل أفضل لشعبها وللأمة الإسلامية والعالم فمنذ فجر الاستقلال أصبح الأردن عضوًا مؤسسًا لجامعة الدول العربية، وانضم إلى الأمم المتحدة كدولة مستقلة، وتم تعريب الجيش وتسليم قيادته إلى ضباط أردنيين، وحقق نجاحًا دستوريًا فريدًا حيث لم يتمكن الأردن قبل ذلك من صياغة دستور يرتكز عليه نظام الحكم بسبب العراقيل التي أظهرها الإنجليز وقتها، وحدد بأن المملكة الأردنية دولة عربية مستقلة، وبأن الشعب الأردني جزء من الأمة العربية، وأنجرت الأردن الكثير عبر مسيرة استقلالها الطويلة والمنيرة للأمام على طريقة النهضة الشاملة سواء على صعيد السياسة الخارجية أو الداخلية، وخطت الأردن خطوات مهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية وحافظت على الالتزام الثابت تجاه الشراكة العالمية والتضامن الدولي، وخطت بخطى ثابتة تجاه النظام العالمي الجديد والشرعية الدولية برفض العدوان وحماية حقوق الإنسان والمحافظة على خصوصية الدول وعدم التدخل في شؤونها، كما آمنت بدور الأمم المتحدة في الحفاظ على الأرض والسلام الدوليين، ولتستمر مسيرة الخير الملكية الهاشمية الأردنية باقية مستمرة ما دام قلب الوطن ينبض بعطاء أبنائه وبنات.
 
إن ما تشهده البلاد اليوم من المكانة والسؤدد لهو امتداد لإرث عظيم، صنعه قادة أجلاء، بنوا بالبسالة والقوة والشجاعة سيرة عطرة وتاريخا خالدا ومولدا أمجاد لهذه الأرض الطيبة، وليكون «يوم الاستقلال» يوم القداسة والمهابة والاعتزاز والبطولة والحماسة، وإلهام لقصه مجد تليد وتأكيد جزل للعمق التاريخي الأصيل والجذور الراسخة المتينة لهذه المملكة المباركة، ليبقى ضوءا جميلا نادرًا يسطع في تاريخ الحضارة الأردنية وستنام أجيالنا القادمة آمنة مطمئنة تحت ظل قائدنا الهاشمي جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم الذي من نهله نستزيد وبحبّه نرتقي وعنه بكل ما أوتيت نذود.
 
 الأديب رائد العمري
 
25/5/1945م هذا التاريخ عزيزٌ على قلوبِ الأردنيين جميعهم بمختلفِ مشاربهم ومنابتهم، كيفَ لا وهو تاريخُ المجدِ والرفعةِ والشرف، تاريخٌ سمحَ للأردنِ العظيمِ أن يكونَ دولةً ذاتَ سيادةٍ مستقلةٍ، وقيادةٍ مستقلة، عهدُ الأبطالِ والقوميينَ جميعا الذي اجتمعوا على كلمةٍ سواء، انطلاقًا من مجالس البلديات في أنحاء الوطنِ وصولًا لمجلسِ التشريع والبرلمانِ الحقيقي ممثلي الشعبِ، مرورا بالحكومة القادرةِ على التنفيذِ لإرادةِ الشعبِ تم المطالبةُ باستقلالِ الأردنِ دولةً ذاتَ كيانٍ واحدٍ بسيادةٍ عربية هاشميةٍ، فعقدَ مجلسُ التشريع الأردني جلسة خاصة ليعلنَ استقلال البلاد لتعترفَ الأممُ المتحدةُ بالقرارِ بعدَ انتهاء الانتداب البريطاني بالدولةِ الأردنيةِ باسمِ المملكةِ الأردنية الهاشمية ويبايعُ الشعبُ كلهُ من خلالِ ممثليهِ الملكَ المؤسسَ عبداللهِ الأول ابن الحسين بالحكمِ تحتَ لقبِ «صاحب الجلالة ملك المملكة الأردنية الهاشمية» بحكمّ نيابي وراثي بإجماعِ الجميع، وليصارَ لتعديلِ الدستورِ بناء على هذه البيعة، وتدخلَ بعدَ ذلكَ الأردنُ في مصافِ الدولِ المستقلةِ بينَ شقيقاتها في جامعةِ الدول العربية، وكذلكَ في الأمَمِ المتحدة، وليتوالى الاستقلالُ بعدَ فكِّ وصاية بريطانيا عن الأردن، وتعديلِ الدستورِ في عهدِ الملكِ طلال عام 1952م، ثم تتوالى الجهود لتحقيق تعريبِ جيشنا العربي من أي ضابط أجنبي بتاريخ 1/3/1956م في عهدِ المغفورِ له الملك الشاب الحسين بن طلال الملك الباني ومنذُ ذلكَ الوقتُ والأردنُ العظيمُ ما انفكَ عن الانخراطِ في قضايا أمتهِ العربيةِ والمشاركةِ معهم في جلِّ قضاياهم والدفاعِ عنهم وأبرزُها القضية الفلسطينية التي ما زالت لليومِ قضية كل الشرفاء من أبناء العربِ والعالم أجمع.
 
وما إن استلمَ جلالةُ الملك عبدالله الثاني ابن الحسين -حفظه الله ورعاه- مسؤولياتهِ ملكًا للأردنِ حتى بدأ بتعزيز قيمِ الدولةِ وإرساء ثوابتها في جميع المجالاتِ بحثًّا عن الاستقلالِ الحقيقي في كلِّ ما يخصُّ الدولةَ، أرضها وسماءها وسيادتها وشعبها ومقوماتها الأساسية، فأمَّرَ بالبحثِّ الدؤوبِ عن مصادرِ المعرفةِ والعلم، ومصادرِ الطاقةِ ومقوماتِ الحياةِ وشجَّعَ على الزراعة والعملِ المهني والتقني، والاعتمادِ على العمالةِ المحليةِ بدلا من الوافدةِ لتحقيق الاستقلال الحقيقي في ذلكَ كلهِ، بعيدا عن الحاجة من خارج الوطن، وأرسى ثقافة العملِ الوطني والتشاركية، وأرسى مبادئ الشورى، ونمّى مراكزَ التنمية البشرية وإعداد الكوادرِ البشرية المدرَّبةِ واستقطابِ الكفاءاتِ الأردنية، وعملَ على الإصلاحِ ومكافحةِ الفسادِ في المؤسسات والدوائر العامة والخاصة، وزادَ من صلاحياتِ بعضِ الدوائرِ وبدأ بتوزيعِ المهامِ والانتشارِ في الإدارة لتشملَ جميعَ مناطق المملكة بدلا من المركزية، ليشعرَ كلَّ فردٍ بدورهِ وأهميتهِ في هذا الوطن.. وكما طوَّرَ الجانبَ العسكري والأمني والدفاع المدني، وواكبها مع متطلبات العصرِ التكنولوجية قدرَ المستطاع..
 
لذلكَ يحتفلُ الأردنُّ كل عامٍ في مثلِ هذهِ الأيامِ بذكرى الاستقلالِ ويسمونه عيدا لما عادَت لنا بهِ هذهِ الذكرياتِ من نفعٍ ومجدٍ وشرفٍ، حتى اعتادَ الشعبُ في كلِّ عامِ في انتظارِ المكرمينَ من قبل جلالتهِ في أوسمةِ الاستقلالِ بدرجاتهِ لمنَ ساهمَ في بناءِ الوطن وقدَّمَوا له التضحياتِ ودرّوا عليهِ النفعَ في مختلفِ المجالات، فهذا هو عيدُ الوطنِ وعيدُ أبناء الأردنِ العظيم، وهذا العامُ تحديدا زادَ العيدُ بهاء باليوبيلِ الفضي لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية لمدة خمسة وعشرين عاما، فكان عيدُ الاستقلالِ الثامن والسبعون لهذا العام أوسعَ فرحا وعزًّا، وسيكتملُ بإذن الله في أن تأخذَ مساعي جلالته وأبناء الوطنِ نجاحها في نصرةِ أشقائنا في فلسطينَ الحبيبة حتى تحقِّقَ هي الأخرى سلامها واستقلالها بإذن الله..
 
وأما عنا نحن مثقفي الوطن فإنهُ يحقُّ لنا إعلان الفرح لما تمَّ تحقيقهُ من تقدمٍ ثقافي، واستقلالٍ في مؤسساتنا الثقافية المنتشرةِ في مختلفِ أنحاء الوطنِ حضَرهِ ووريفهِ وبواديهِ، وكلها تغني للوطن وتعلي من الثقافةِ الوطنية والدينية والتراثية، وكذلكَ لها حضورها في مختلف الأقطار عربيها وغربيها، حتى خرجَت منا عواصمُ الثقافةِ العربية وآخرها مدينة الجمالِ والحضارات والثقافة في شمال المملكة إربد العز والشهداء، وكذلكَ شاعرها محمد وهبي التل أبو وصفي «عرار»، والحمدُ للهِ أنَّ المحافلَ الأردنية الثقافية تحظى بحضور واهتمام عربي ودولي يشهدُ لنا بأنَّ لنا طابعنا الثقافي المستقل والذي يستحق التقدير..