Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    29-Sep-2018

طارق خوري: "عليك الاعتذار مرة أخرى يا عبدالهادي"
عمون - طالب النائب طارق خوري من الكاتب عبدالهادي راجي المجالي الاعتذار عن اعتذاره الذي قدمه في مقال له قارن فيه بين المشاركين في مهرجان قلق ومشجعي نادي الوحدات.
 
 
واعتبر فيه النائب خوري في منشور له على صفحته الرسمية ان هذا 'الاعتذار' الذي قدمه الكاتب جاء ذما في سياق المدح.
 
وتاليا نص المنشور:
بئس هو اليوم الذي أصبح فيه أبناء الوحدات أداة مقارنة وقياس مع اي سلوك مشين لمجموعة ما خارجة بسلوكها وقيمها عن المجتمع.
 
هل تحدثت باسمك الشخصي أخي عبدالهادي وأنت تعتذر عن نظرتك السلبية التاريخية من مشجعي نادي الوحدات أم أنك تحدثت معتذراً بلسان شريحة كبيرة من أبناء الشعب الأردني الواحد، إذ أنك استخدمت كلمة نحن في كل فقرة بدأت بها اعتذارك، وعلى أي قاعدة بنيت هذه النظرة والتي أجبرك الفعل المشين لما يسمى مهرجان قلق للتراجع والإعتذار لمشجعي نادي الوحدات على إعتبار أن ما يصدر عنهم من فعل أقل وطأة وسوء بقليل على المجتمع الأردني مما فعله مهرجان قلق المشين.
 
كان الأجدر بك أخي عبدالهادي وأنت المثقف أن لا يخونك قلمك وأنت تمتدح الوحدات، وكنت أتمنى أن تقارنه على أقل تقدير مع جماهير الأندية المنافسة وماذا يهتف ولمن وإذا أنت تقر بأنه هتف للشهداء والانتفاضة المباركة فما الذي جعلك تؤسس فكرة سلبية عن هذا الجمهور لكي تعتذر أو تعتبر نفسك مدين بالإعتذار مما يعتبر اعتذارك إساءة مرة أخرى من حيث تدري أو لا تدري وهي مصيبة على كِلا الحالتين، وهل صدر من هذا الجمهور يوماً اي إساءة للوطن ورموزه الملك والملكة أو لحابس المجالي ومشهور حديثة الجازي أو الشهداء الأبرار وصفي وهزاع لا سمح ألله كما غيره من جماهير الأندية المنافسة والتي لم تسلم روح شهيد الأمة يحيى عياش مهندس التفجيرات الموجعة ضد العدو الصهيوني من هتافها القبيح الذي لا يليق ولا بأي صورة من صور الوفاء، والغريبة عن مجتمعنا الحبيب وللأسف لم نجد أحد من الكتاب والمثقفين يحتج على جمهور يهتف لقيادات العدو الصهيوني ويؤيدها في قتل الشعب الفلسطيني وهذا منافي لأبسط قواعد مكنونات الشعب الأردني الذي دفع ثمناً غالياً من أجل فلسطين الجريحة توأم روح الأردن وشعبها الأبي .
 
جمهورنا على الدوام أخي عبدالهادي كما ذكرت يهتف للوحدة الوطنية، وأن القدس عربية ويحيي أي فعل بطولي لشعبنا العربي تحت الإحتلال الصهيوني كما هتف الجميع من أبناء شعبنا لصدام حسين بفطرته الوطنية أو كما كان آباءنا ينشدون تحيا الجزائر في طابورهم الصباحي في كل مدارس المملكة بضفتيها الشرقية والغربية، عندما كانت الجزائر العظيمة تقارع الاحتلال الفرنسي لنيل حريتها واستقلالها.
 
هذا الجمهور يستحق الثناء والشكر في الوضع الطبيعي، وجدير أن تكون النظرة له بعين الإعجاب والتقدير خاصة وأنك أخي عبدالهادي صاحب قلم مؤثر وأنني إذ اطالبك بالاعتذار مرة أخرى ونهائية عن النظرة التاريخية القاصرة وعن مقالتك الاعتذارية لأنها عبرت عن إساءة أظنها غير مقصودة لجماهير الوحدات الوفية والواعية والملتزمة والتي لا تقبل المقارنة إلا بما هو سلوك طبيعي قويم يرضى عنه الجميع ويتوافق مع قيم ومثل المجتمع الأردني.