Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Aug-2017

دراسة: العنف يخلق "جيلا ضائعا" من رجال الشرق الأوسط

 

ميامي - ذكرت دراسة أمس أن عدد ضحايا الانتحار وجرائم القتل يساوي عشرة أضعاف ضحايا الحرب في منطقة الشرق الأوسط والمناطق المجاورة، ما يخلق "جيلا ضائعا" خصوصا من الرجال.
وأفاد تقرير نشرته المجلة الدولية للصحة العامة "انترناشونال جورنال اوف ببليك هيلث" أن أعمال العنف تسببت في وفاة 1.4 مليون شخص في 2015 في منطقة شرق المتوسط التي تشمل 22 بلدا بينها افغانستان وإيران والسعودية وباكستان والصومال والسودان وسورية والإمارات.
وقال التقرير إن الحروب في منطقة شرق المتوسط البالغ عدد سكانها 600 مليون نسمة، تسببت في مقتل 144 ألف شخص آخرين.
وقال معد الدراسة علي مقداد مدير مبادرات الشرق الأوسط في معهد مقاييس الصحة والتقييم في جامعة واشنطن، ان "العنف المستوطن والمستمر يخلق جيلا ضائعا من الأطفال والشبان".
وأكد أن "مستقبل الشرق الاوسط سيكون قاتما إذا لم نجد طريقة لاحلال الاستقرار في المنطقة".
كما رصد الباحثون "زيادة كبيرة" في حالات الإصابة بالامراض النفسية والعقلية في منطقة شرق المتوسط بينها القلق والكآبة، والاضطرابات الثنائية القطب، وانفصام الشخصية.
ولحظت الدراسة انه "في العام 2015 بلغ عدد من انتحروا نحو 30 ألف شخص، كما لقي 35 ألفا آخرين حتفهم بسبب العنف بين الاشخاص، وهذه زيادة بنسبة 100 % و152 % على التوالي خلال السنوات الـ25 الماضية".
وأضافت أنه "في انحاء اخرى من العالم وخلال نفس الفترة ارتفع عدد الوفيات بسبب الانتحار بنسبة 19 % والعنف بين الأشخاص بنسبة 12 %".
من ناحية اخرى فهناك نقص شديد في اعداد المتخصصين من بينهم المرشدون والاطباء النفسيون والاختصاصيون النفسيون.
واشارت الدراسة الى انه في دول مثل ليبيا والسودان واليمن فإنه لكل 100 ألف شخص يوجد 0.5 طبيب نفسي. وبالمقارنة فإن هذا العدد يرتفع في الدول الاوروبية الى ما بين 9 و40 طبيبا نفسيا لكل 100 ألف مواطن.
كما رصد الباحثون زيادة بمقدار عشرة أضعاف في الوفيات المرتبطة بفيروس "اتش آي في" المتسبب في مرض الايدز في الفترة من 1990 و2015.
ومعظم حالات الوفاة بهذا المرض حدثت في جيبوتي والصومال والسودان.
وقال شربل البشراوي الاستاذ المساعد في معهد مقاييس الصحة والتقييم "في هذه المنطقة فان الأشخاص الذين يصابون بفيروس اتش اي في يموتون اسرع من اقرانهم في باقي دول العالم".
وأضاف إن ذلك "مؤشر على أن مرضى الأيدز لا يتلقون العلاج المناسب في هذا العصر الذي يمكن فيه التحكم بالفيروس بشكل جيد بواسطة العلاج المناسب".
ويتألف التقرير من 15 دراسة وثلاثة مقالات.
واستمدت الدراسة البيانات من أحدث تقديرات دراسة "العبء العالمي للأمراض والإصابات وعوامل الخطر".
ويشارك في هذه الدراسة السنوية أكثر من 2300 متعاون في 132 بلدا يبحثون في العوامل المؤدية إلى فقدان الصحة بسبب الامراض الخطيرة والإصابات وعوامل الخطر.- (أ ف ب)