Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    26-Apr-2018

اعتداءات إرهابية في شمال فلسطين ونبش مقبرة قرب يافا

 

برهوم جرايسي
 
الناصرة -الغد-  أقدم مستوطنون إرهابيون فجر أمس، على اقتحام قرية اكسال جنوب مدينة الناصرة، واشعلوا النار في مركبتين، وخطوا شعارات عنصرية، ومنها ما يدعو اليهود لارتكاب جرائم أوسع. في ظل اتساع حلقة هذه الجرائم في أنحاء مختلفة من الضفة والقدس المحتلة. وفي ساعات بعد ظهر أمس، تكشف لأهالي مدينة يافا، أن السلطات الإسرائيلية، أقدمت على نبش مقبرة إسلامية قديمة، على مقربة من المدينة، وأهانت عظام الموتى. في حين تكشف هذا الأسبوع، أن السلطات الإسرائيلية تخطط لتحويل مسجد في مدينة طبرية، الى مكان تجاري ومرفق سياحي ترفيهي.
فقد أفاق أهالي قرية اكسال، في سهل مرج بن عامر، أحد أشهر سهول فلسطين، على صوت النيران وتفجر سيارتين، ورأوا الكتابات على جدران البيوت المجاورة، من بينها "اليهود قادمون"، و"شارة ثمن"، ما يؤكد أن الجناة هم من عناصر العصابات الاستيطانية الأرهابية، التي ترتكب جرائم بوتيرة عالية في أنحاء مختلفة في الضفة والقدس المحتلة. وخاصة في الأسبوعين الأخيرين، اللذين تم فيها ارتكاب 8 جرائم، دون أن تبذل سلطات الاحتلال جهدا للوصول الى الجناة.
وفي السنوات الأخيرة، ارتكبت العصابات الإرهابية سلسلة من الجرائم المشابهة، ومن بينها حرق مسجد في قرية "طوبا" في شمال فلسطين، وحرق كنيسة السمك والخبر، في شمال بحيرة طبريا، وغيرهما من الجرائم.
وفي ساعات بعد ظهر أمس، تبين لأهالي مدينة يافا، كبرى مدن فلسطين التاريخية، أن ما يسمى "سلطة الآثار الإسرائيلية"، أقدمت سرا على نبش مقبرة إسلامية، قريبة من مدينة يافا، وكما يبدو أن المقبرة كانت مغيّبة، عن سطح الأرض، وأن أمرها تبين من حفريات في الأرض، لتظهر قبور إسلامية. وكما يبدو سارعت سلطة الآثار في محاولة لإخفاء الجريمة، فبدأت بتجميع العظام في صناديق كرتونية، لإخفائها من المكان، على أن يتم تسليم الأرض لشركة إسرائيلية. ما أجبر العاملين هناك على وقف ارتكاب جريمتهم. 
وفي سياق الهجمة على فلسطينيي 48، فقد أعلنت البلدية الإسرائيلية في مدينة طبرية الفلسطينية العريقة، عن مخطط عنصري خطير، يقضي بتحويل مسجد الظاهر عمر الزيداني، في مركز المدينة، على ضفاف شاطئ البحيرة، الى مكان تجاري وسياحي، بعد أن حرمت المسلمين من صيانته والصلاة فيه على مدى سبعة عقود. وكانت محاولة قبل نحو 40 عاما لتحويل المسجد الى خمارة وناد ليلي. وقد بدأت هيئة حقوقية فلسطينية في إجراءات لمحاولة وقف المخطط العدواني.
وقد بني المسجد على اسم الظاهر عمر الزيداني، الذي كان واليا في فلسطين، في العام 1743، في وسط البلدة القديمة، وقريب جدا من شاطئ البحيرة، وقد أقدمت السلطات الإسرائيلية على مر السنين، على تغيير طابع محيط المسجد، وبقي محاصرا بأبنية تجارية. وقبل نحو 40 عاما، جرت محاولة لتحويل المسجد الى ناد ليلي وخمارة. ولاحقا أقام عنصريون بمحاذاته ناد ليلي، باسم "بار المسجد"، ولكنه لاحقا أغلق أبوابه. 
وقدمت مؤسسة "ميزان" الحقوقية، ومكاتبها في مدينة الناصرة، اعتراضا للجنة التخطيط التي ستبحث المخطط العنصري، وبموجبه، سيتم الاستيلاء على قسم من ساحة مسجد الزيداني وتحويله إلى مركز تجاري ومطاعم ومرافق أخرى تخدم الفنادق الموجودة هناك.
دانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، الاعتداء الإرهابي على قرية اكسال. وقالت إن هذا الاعتداء، هو نتيجة "طبيعية" للتحريض العنصري الذي يبدأ في رأس الهرم الحاكم. فمن يشجع ويدعم تحويل مسجد الظاهر عمر الزيداني في طبرية، إلى مجمع تجاري ومتنزه سياحي. ومن يحث على سن قانون لمنع أذان المساجد. ومن يحاول تمويه الاعتداءات على كنائس القدس، وحرق كنيسة الخبز والسمك، شمال بحيرة طبرية، فإنه يكون الاب الروحي والموجه الأساس لكل عصابات الإرهاب.