Wednesday 8th of May 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    12-Nov-2017

"نفس" أول فيلم من إخراج نسائي يمثل إيران في سباق جوائز الأوسكار

 

طهران-  بات "نفَس" الذي يدور حول براءة الطفولة والسلمية في أوقات عصيبة، رغم رفض بعض القطاعات المحافظة، أول فيلم من إخراج سيدة يمثل إيران في سباق جوائز الأوسكار الأميركية كأفضل فيلم أجنبي.
ودخلت نرجس آبيار (طهران، 1970) التاريخ لكونها أول امرأة إيرانية تنتظر أن يدخل فيلمها ضمن قائمة الترشيحات النهائية للأوسكار لأفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية، في وقت يشهد أجواء من العدائية بين بلادها والولايات المتحدة.
وفي مقابلة لها، تطرقت فيها لأبرز الجوانب المهمة في فيلمها، قالت آبيار "إنها حالة فريدة في إيران، وهذا الأمر يسعدني جدا".
واعتبرت المخرجة والكاتبة، أن اللجنة الإيرانية المعنية باختيار الفيلم الممثل عن الجمهورية الإسلامية في الأوسكار، قيمت في الفيلم الاحتفالات الفلكلورية الدينية مثل عيد عاشوراء والحكايات الإيرانية وبالأخص موضوع الحرب مع العراق.
ومن خلال نظرة الطفلة (بهار)، سيعيش المشاهد الحقبة الانتقالية لإيران من حكم الشاه محمد رضا بهلوي، إلى انتصار الثورة الإيرانية بقيادة مرشدها الأعلى روح الله الخميني في العام 1979 وبداية الحرب بين العراق وإيران (1980-1988).
واعترفت آبيار، أنها تعرضت للانتقادات لأنها صنعت "فيلما ضد الحرب" سلط الضوء على الفقر الذي عايشه جزء من الشعب الإيراني.
وشددت آبيار "لا أستطيع إظهار أنه قبل 30 عاما كل شيء كان جيدا، هذا الأمر محض كذب. نحن قمنا بثورة وفي الحال بعدها خضنا حربا والوضع الاقتصادي كان سيئا للغاية".
وعن موقفها المعارض للحرب، أكدت المخرجة أنه بكونها فنانة يجب عليها إبراز الجوانب المفزغة للصراعات و"طبيعتها المدمرة"، وتساءلت قائلة "لا أعلم لماذا يتعين علينا في بلدنا الخوف من التطرق لهذا الموضوع؟".
يشار إلى أن إيران ما تزال تحتفل بما يسمى بـ"أسبوع الدفاع المقدس" الذي يحيي ذكرى الحرب مع العراق بتقديم عروض عسكرية لإظهار القوة العسكرية للجمهورية الإيرانية الإسلامية حيث تملأ الشوارع صور "شهداء" الحرب.
وتسببت الانتقادات للفيلم في طرحه في 16 دار عرض فقط داخل إيران، ولكن لم يحل ذلك دون اختياره ليمثل إيران في سباق جوائز الأوسكار.
وأكدت آبيار، أنها واجهت "مشكلات وليست انتقادات" لكونها امرأة ولتقدمها بالأعوام الأخيرة في عالم صناعة السينما في إيران، لكنها اعترفت بأنه "على المرأة أن تبذل الجهد 10 أضعاف الرجل".
وأعربت عن أسفها، قائلة "في كل أنحاء العالم، وليس فقط إيران، من الصعب بالنسبة لامرأة أن تكون مخرجة نظرا للنزعة الذكورية السائدة في المجتمع".
وتنخرط السيدات الإيرانيات في سوق العمل والنظام التعليمي، لكنها تعاني من مئات القيود مثل ارتداء زي معين وفقا للقواعد الدينية التي تم فرضها عقب انتصار الثورة الإسلامية في البلاد.
ومن خلال الطفلة بهار، تسلط آبيار الضوء على المكافحة من أجل حقوق المرأة، رغم أنها تشير إلى أن هذا الأمر لم يكن النية الأساسية من وراء العمل.
وتمثل شخصية الجدة في الفيلم تلك القيود من خلال تحذيرها الطفلة من أنها لن تستطيع مواصلة اللعب مع الذكور أو من خلال تأسفها على عدم إمكانية تزويج الفتاة بهار لأنها مريضة.
وتطمح الرؤية النسائية للفيلم التي تغلبت على الرقابة الإيرانية، وأحلام بهار التي دمرتها الحرب، الآن، إلى تحقيق النجاح على المستوى الدولي في سباق جوائز الأوسكار، التي تمكنت فيها إيران من الفوز بالجائزة مرتين على يد مخرجها أصغر فرهادي.-(إفي)