Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    06-Dec-2017

إعلان تأهب - اليكس فيشمان

 

يديعوت أحرنوت
 
الغد- يستعد جهاز الأمن لامكانية انفجار عنف فلسطيني في إسرائيل، ولا سيما في القدس، في اعقاب الانباء عن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعترافه بالقدس كعاصمة إسرائيل أو الإعلان عن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب. كما أن الإدارة الأميركية هي الاخرى أمرت ممثلياتها ولا سيما القنصليات والسفارات في الشرق الاوسط لتشديد اليقظة خوفا من المظاهرات ضد المؤسسات الأميركية.
وكانت مداولات تقويم الوضع، بمشاركة الشرطة، المخابرات وقيادة المنطقة الوسطى، قد جرت في الأيام الأخيرة بهدف الاستعداد لموجة أعمال الاخلال بالنظام والعمليات المضادة، مثل العمليات التي وقعت بعد نصب البوابات الإلكترونية في الحرم في تموز من هذا العام.
في جهاز الأمن يشددون على ان التصريحات الحادة من القيادة الفلسطينية ضد الخطوة الأميركية القادمة لم تتجاوز في هذه المرحلة، الخط لتدفع الشارع نحو العنف. ولكنهم يقولون هناك أن هذا الخط يمكن أن يتم تجاوزه بغمضة عين، حتى بدون حث السلطة، مثلما حصل قبل خمسة أشهر. فالاجواء الحماسية في وسائل الإعلام الفلسطينية من شأنها أن تشجع منذ الآن، حتى قبل الإعلان الأميركي، على إرهاب الافراد، ضاربي السكاكين والخلايا المستقلة.
وفي القيادة الفلسطينية ما يزالون يأملون بأن تمنع منظومة الضغوطات التي تمارسها الدول العربية المعتدلة على البيت الابيض الرئيس ترامب عن الإعلانات في موضوع القدس. وأكدت مصادر دبلوماسية في واشنطن، صحيح حتى يوم أمس، بان القرار في هذا الموضوع لم يتخذ بعد. وعلى حد قولهم، فإن الفريق القريب من الرئيس أعد جملة من "البدائل الابداعية" للتعهد بنقل السفارة إلى القدس، ولكن احدا لا يعرف ما سيقرره الرئيس حتى يوم الاربعاء القادم.
وكانت حماس حرضت منذ اليوم بكل القوة الشارع الفلسطيني، كجزء من استعداد المنظمة لاحتفالات الثلاثين سنة على تأسيسها. فالتاريخ الرسمي لاقامة حماس هو 14 كانون الاول، ولكن اعلانا أميركيا يغير الوضع الراهن في القدس سيشكل حسب مصادر امنية في إسرائيل سببا لاثارة الخواطر في الشارع وتحويل الاحتفالات إلى سلسلة أيام غضب وعمليات. في إسرائيل يقدرون بان حماس ستبذل جهدا استثنائيا لتنفيذ عملية ذات مغزى للتصدي للصورة التي نشأت لها في غزة – منظمة توجهت إلى المسار السياسي، تقربت من مصر والسعودية، اختارت سياسة معتدلة تجاه إسرائيل وتنازلت عن الكفاح المسلح – على خلفية منع الجهاد الإسلامي من تنفيذ أعمال ضد إسرائيل على سبيل الانتقام لتفجير النفق.
من خلف الجهود لتنفيذ عمليات عنيفة في اثناء احتفالات حماس تقف أجهز المنظمة في الخارج، وعلى رأسها قيادة حماس العسكرية في تركيا، التي تواصل العمل حتى بعد أن طردت ظاهرا من هناك ويديرها صلاح العاروري. يتبين أن العاروري الذي وجد ملجأ في لبنان، يقضي معظم وقته بالذات في تركيا وفي دول الخليج، حيث يواصل تفعيل الخلايا ونقل الاموال لرجال حماس في الضفة. وبالتوازي تحاول القيادة التي تفعل حماس في الضفة من غزة – والتي تتشكل من محرري صفقة شاليط – تنفيذ عمليات في المناطق. وبتقدير محافل الامن في إسرائيل، سيجد الاحتجاج الفلسطيني تعبيره سواء في نشاط المنظمات المؤطرة أم في تصاعد عمليات الافراد، التي هبطت في الاونة الاخيرة. ومنذ الان يمكن ملاحظة أن المؤسسة الفلسطينية تحاول العمل على التحريض ضد الخطوة الأميركية المرتقبة بالاتجاه الديني. أي ان كل خطوة أميركية تغير الوضع الراهن حول القدس ستعرض كمس بالمسجد الاقصى.
وكان الاحتجاج الشعبي ضد البوابات الالكترونية قادها الزعماء الدينيون في القدس: مفتي القدس عن السلطة الشيخ محمد حسين، الشيخ عكرمة صبري الذي يمثل الحركة الاسلامية والشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد الاقصى عن الاوقاف. وتتصدر هذه الثلاثية مجموعة كبيرة من رجال الدين من كل الانواع والاصناف وتؤثر على الشارع أكثر من القيادة السياسية. وستقف هذه المجموعة، حسب تقدير إسرائيل، على رأس كل الخطوة ضد الإعلانات الأميركية المحتملة. وبالمقابل، في هذه الحالة أيضا ستسعى السلطة الفلسطينية إلى إدارة حدث عنيف مقنون وعدم الوصول إلى فوضى.
FacebookTwitterطباعةZoom INZoom OUTحفظComment