وهز روما وصيف بطل الدوري الإيطالي شباك جميع منافسيه في تسع مباريات هذا الموسم، وسجل خلال هذه الفترة 20 هدفا من بينها ثلاثة أهداف لتوتي الذي صنع أيضا أربعة أهداف لزملائه.

وبلغ توتي 38 عاما منذ أسابيع قليلة ويخوض الموسم 23 له في عالم الاحتراف مع النادي الذي أمضى معه مشواره بأكمله، وهو من العوامل المهمة في نهضة روما تحت قيادة المدرب الفرنسي رودي غارسيا.

ويلعب توتي دورا وراء المهاجمين وما يزال ينجح في ضبط إيقاع اللعب عند المشاركة، ويساهم بفعالية في صنع فرص لجرفينيو وماتيا ديسترو.

وكان غارسيا ينوي في البداية منح توتي راحة في مباراة يوم السبت الماضي أمام كييفو المتعثر، لكنه قرر تغيير قراره في اللحظات الأخيرة، وسجل توتي هدفا من ركلة جزاء وسدد كرة في القائم ليقود روما للفوز 3-0 على كييفو، وقال غارسيا: "لم أتمكن من بدء هذه المباراة بدون قائد الفريق. كانت مباراة مهمة وكنا بحاجة للعودة إلى الانتصارات".

وأصبح توتي أكبر لاعب سنا يهز الشباك في دوري الأبطال عندما قاد روما للتعادل 1-1 مع مضيفه مانشستر سيتي الانجليزي الشهر الماضي وأحرز هدف الحسم عندما حول فريقه تأخره بهدفين إلى الفوز 3-2 على بايرن قبل أربع سنوات في آخر مواجهة بين الطرفين.

ويدرك الاسباني بيب غوارديولا مدرب بايرن جيدا خطورة توتي بعدما لعب بجانبه ودانييلي دي روسي لفترة قصيرة في روما خلال موسم 2002-2003، لكن بايرن يمثل اختبارا صعبا لروما لأنه لم يخسر في آخر 11 مباراة بكافة المسابقات التي يشارك فيها منذ هزيمته أمام بوروسيا دورتموند في كأس السوبر الالمانية.

كما حافظ بايرن على شباكه نظيفة في ثماني مباريات متتالية ولم يدخل أي هدف إلى مرماه منذ تعادله 1-1 مع شالكه في الدوري الالماني يوم 30 آب (أغسطس) الماضي.

وسجل بايرن عشرة أهداف في آخر مباراتين له في الدوري الألماني الذي يتصدره متقدما بأربع نقاط على أقرب منافسيه بعد انطلاقة قوية.

وتألق روما هو الآخر في بداية الموسم ليحقق ستة انتصارات في سبع مباريات بالدوري الايطالي كما حصل الفريق على أربع نقاط من أول مباراتين له في البطولة الأوروبية، وقال غارسيا الذي واجه بايرن لآخر مرة مع ليل عندما خسر الفريق الفرنسي 6-1 قبل عامين: "سنكون خارج الترشيحات يوم الثلاثاء وفي مواجهة أحد أفضل فرق العالم، بايرن قوي للغاية ولا أطيق الانتظار لخوض هذه المباراة لأن الأجواء في الستاد الأولمبي ستكون رائعة".

وأبدى غارسيا إعجابه بغريمه غوارديولا وطرقه التدريبية، وقال: "البعض يقولون أنه إذا كان برشلونة فريقا كبيرا في الأعوام الأخيرة فالفضل يعود إلى لاعبيه، ولكن برأيي غوارديولا هو الذي صنع هذا الفريق لأنه يعرف جيدا كيف يقود الأندية التي يشرف على تدريبها ويجعلها تلعب كرة قدم جيدة جدا".

وأضاف: "إنهم يعرفون بأن غوارديولا لم يقم بالاختيار السهل عندما قرر الاشراف على تدريب بايرن ميوينخ ولكنهم يعرفون أيضا بأنه مدرب كبير وسيقود فريقهم إلى نجاحات كبيرة" على غرار ما فعله مع برشلونة عامي 2009 و2011.

وتعج صفوف الفريقين بالنجوم والأسلحة اللازمة لتحقيق الفوز، فروما بقيادة توتي وجرفينيو ودي روسي العائد من الاصابة والمالي سيدو كيتا الذي لعب باشراف غوارديولا خلال اشراف الاخير على برشلونة، والارجنتيني خوان ايتوربي وماتيا ديسترو، وبايرن ميونيخ بقيادة الهولندي اريين روبن وتوماس مولر والبولندي روبرت ليفاندوفسكي والاسباني تشابي الونسو وماريو غوتزه.

وفي المجموعة ذاتها، يرصد مانشستر سيتي فوزه الأول في دور المجموعات عندما يحل ضيفا على سسكا موسكو في مباراة بدون جمهور بسبب عقوبة من الاتحاد الاوروبي على الفريق الروسي بسبب شغب جماهيره.

ويأمل الفريق الانجليزي في استغلال المعنويات العالية للاعبيه بعد الفوز الكبير على توتنهام 4-1 السبت الماضي بفضل سوبر هاتريك للدولي الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، والمعنويات المهزوزة للاعبي سسكا موسكو الذين منيوا بخسارتين متتاليتين أمام روما وبايرن ميونيخ.

ويعتمد مانشستر سيتي على نجومه أغويرو والبوسني ادين دزيكو والعاجي يحيى توريه والاسباني دافيد سيلفا لاقتناص النقاط الكاملة من مواجهتيه مع الفريق الروسي (يستضيفه بعد اسبوعين في الجولة الرابعة)، خصوصا وأنه يعرف جيدا أنها فرصته لإنعاش آماله قبل مواجهتيه المرتقبتين امام بايرن ميونيخ روما في الجولتين الأخيرتين.