Tuesday 19th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    12-Dec-2018

محللون إسرائيليون يحذرون من انفجار مقبل في الضفة وعلى الحدود اللبنانية

 

برهوم جرايسي
 
الناصرة-الغد-  حذر محللون إسرائيليون أمس من احتمال أن تشهد الضفة الغربية انفجارا واسعا، على ضوء ارتفاع عمليات المقاومة الفلسطينية، وأعداد القتلى الإسرائيليين. وقالت التحليلات العسكرية، إن عمليات جيش على الحدود اللبنانية، دخلت مرحلة حساسة، وأن “أي خطأ من شأنه أن يقود الى انفجار عسكري”.
ونقلت صحيفة “هآرتس” عن “ضباط بارزون” في جيش الاسرائيلي قولهم، إن “رغبة الفلسطينيين في تنفيذ عمليات في الضفة الغربية ازدادت بشكل كبير مؤخرا. ففي النصف الاول من العام الجاري 2018 وقعت 7 عمليات إطلاق نار في منطقة رام الله وفي محيط القدس، ومنذ العملية التي وقعت في مفترق “غوش عتسيون” (منطقة بيت لحم) في أيلول تم تنفيذ عشر عمليات أو محاولات عمليات”.
وقالت هآرتس، إنهم “في جهاز الامن قلقون من النجاح المتزايد للعمليات، ونقل ساحة النشاط من غزة الى الضفة. وأحد الأسباب لهذا الانتقال هو الرغبة في توفير الهدوء في قطاع غزة واعطاء فرصة لعملية التسوية الآخذة في التبلور”.
وقال المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرنوت”، اليكس فيشمان، “إنه ثمة لأحد ما في القيادة السياسية، مصلحة في أن تبقى عيون الجمهور تتطلع إلى غزة وآذانه تنصت لما يجري في سورية وفي لبنان، حيث يتصورون مع الجنود ولا يتصارعون مع المسائل الايديولوجية. فمعالجة الانفجار الامني الآخذ في النضوج في جبهة الضفة، يفضلون ابعاده عن الأضواء، وهم ينجحون”.
وأشار فيشمان كغيره من المحللين، إلى أنه منذ مطلع العام الجاري، وقع في العمليات الفلسطينية، “عشرة إسرائيليين واصيب 76 شخصا، أكثر مما في جبهة غزة وفي جبهة الشمال معا”، حسب تعبيره.
ويقول المحلل العسكري في صحيفة “يسرائيل هيوم”، يوآف ليمور إنه “مرة كل بضعة أسابيع، يتلقى الجمهور الإسرائيلي تذكيرا أليما بأن الجبهة الاعنف، الاكثر فتكا وتعقيدا ليست غزة أو لبنان بل بالذات يهودا والسامرة (الضفة). هذا حدث قبل شهرين، في العملية التي قتل فيها إسرائيليان في المنطقة الصناعية برقان، وهذا حصل مرة أخرى مساء الأحد، في عملية إطلاق النار نحو موقف الباصات في مستوطنة عوفرا”.
ويقول ليمور، إنه “صحيح أن احتمال الخطر في الجنوب وفي الشمال، عند التصعيد، اكبر بكثير مما في الضفة، ولكن الحالة الدائمة في المناطق تنزف على اساس يومي. عمليات، حجارة وزجاجات حارقة تكاد لا تحصى؛ احتكاكات محلية أيضا، بعضها تتحمل مسؤوليته جهات متطرفة من بين المستوطنين، تكاد لا تنال الانتباه”.
من ناحية أخرى، قال المحللون العسكريون، إن عمليات جيش الاحتلال عند الحدود مع لبنان، باتت تقترب الى مرحلة قد تؤدي الى انفجار. وقال المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” عاموس هارئيل، إن “نشاطات الجيش الإسرائيلي على حدود لبنان، تصل الآن إلى المرحلة الاكثر حساسية لها. بعد بضعة ايام من الارباك يبدو أن الحكومة اللبنانية بدأت تبلور سياسة رد على العملية الإسرائيلية. في الاماكن التي تحفر فيها قوات الجيش قرب الحدود يقف أمامها الآن دوريات من الجيش اللبناني. وبشكل خاص يزداد التوتر، ومعه امكانية حدوث خطأ يمكن أن يتطور إلى حادثة، في الاماكن التي يعمل فيها الجيش داخل “الجيوب”. هذه مناطق في شمال الجدار الحدودي، لكن إسرائيل تدعي السيادة عليها استنادا لما قررته الامم المتحدة”.
ويتابع هارئيل، “في هذه المواقع لا يفصل تقريبا أي جدار أو سور بين القوات الإسرائيلية واللبنانية. في عدد من المواقع وضع الجيش الإسرائيلي اسلاكا شائكة لتحديد الموقع الدقيق للحدود. ولكن الصور التي تنشر من الجانب اللبناني، مثلا من قرية ميس الجبل تتحدث عن القصة الرئيسية للأيام الاخيرة.
ويقول المحلل طال ليف رام، في صحيفة “يسرائيل هيوم”، “ان الصور التي يحرص لبنان على نشرها وتظهر فيها قوات الجيش الاسرائيلي مكشوفة في الجانب الاسرائيلي، وبالمقابل صور مقاتلين من جيش لبنان مسلحين بالرشاشات ويصوبون وسائل إطلاق مضادات الدروع نحو اسرائيل، تجسد مستوى التوتر العالي على طول الحدود”.
ويضيف رام، “صحيح انهم في اسرائيل يقدرون بان حزب الله غير معني بالحرب، وبالتأكيد هذا هو الوضع بالنسبة لجيش لبنان ايضا، ولكن في الواقع المتفجر، عندما يكون سلاح مصوبا من الجانبين، فان احتمال الخطأ وسوء الفهم، او المبادرة المحلية لجندي او ضابط لبناني، هي سيناريوهات يأخذها الجيش الاسرائيلي بالحسبان”.
وحول الصور، يقول عاموس هارئيل في “هآرتس”، إنه إلى جانب رغبة إسرائيل في سحب هذا الذخر العملياتي للأنفاق من حزب الله، واستغلال الكشف في الساحة الدبلوماسية، تدفن هنا البذور لازمة ثقة شديدة بين إسرائيل والامم المتحدة، التي كانت متوقعة منذ فترة طويلة. واذا حدث احتكاك مباشر على الحدود فمن المعقول أكثر أن يحدث ذلك بين الجيش الإسرائيلي والجيش اللبناني مثلما كان في الماضي”.