Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    27-Jul-2020

الأردن وفلسطين.. توأمة تشبه ألقها*نيفين عبدالهادي

 الدستور

هي فلسطين، في كافة الظروف والمناسبات، وكما هي عند الفلسطينيين هي كذلك عند كل الأردنيين بقيادة جلالة الملك، بل أن وقفة الأردن مع هذه القضية الإستراتيجية، شكّلت نقطة نضال هامة جعلت من بقاء الهوية الفلسطينية حيّة حتى اللحظة وأداة من أدوات المقاومة والنضال التي جعلت من العلم الفلسطيني حاضرا اليوم في كافة المحافل العربية والعالمية.
 
أيّا كانت الظروف والمراحل التي تمر بها القضية الفلسطينية، هو الموقف الأردني يبقى ذاته، والثوابت الأردنية الوطنية باتت جزءا من هويتنا الوطنية، بأن فلسطين، تخضع للإحتلال وحلّ القضية لن يكون بحلول أحادية الجانب، واقامة الدولة الفلسطينية ثابت وركيزة لسلام يعمّ العالم وليس فقط المنطقة، دون ذلك هي مفردات توضع في غير سياقها، ومواقف يراد بها ثني الأردن عن جهوده الرامية لحماية فلسطين وقضيتها.
 
الحديث عن موقف الأردن من فلسطين، مسلّم به، وهو الموقف الوحيد في العالم الذي يقف تحت شمس ساطعة، بعيدا عن أي مساحات ضبابية، هو الموقف الثابت، المدافع، والمناضل، إلى حين اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مع حلّ لكافة ملفات الحلّ النهائي، بما فيها القدس واللاجئين، ليس هذا فحسب، إنما عمل الأردن ويعمل على حثّ العالم من خلال كافة عواصم صناعة القرار في العالم لضرورة حلّ القضية الفلسطينية إذا ما رغب العالم بالسلام.
 
رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز أكد في مقابلته الأسبوع الماضي مع الإذاعة الوطنية العامة الأميركية «NPR «أننا في الأردن ملتزمون تاريخياً بحل الدولتين» ولكن في حال أقدمت اسرائيل على الضم، فإنها ستخلق حقائق جديدة على الأرض من شأنها أن تقوض حل الدولتين مضيفا إلى أنه «عند تقويض حل الدولتين، نريد معرفة أي خطة يمكن المضي فيها قدمًا، وأكرر، هل هناك خطة قابلة للتطبيق لا تقوض السلام والاستقرار في المنطقة على المدى الطويل» معربا عن قناعته بأنه لا يوجد هناك أي خطة تقدمها اسرائيل.
 
وحذر من ان اي إجراء أحادي الجانب سيقوض كل ذلك ويضع المنطقة بأكملها، والعالم أيضاً، في وضع صعب « وهذا ليس في مصلحة أي أحد على الإطلاق».
 
هي الثوابت الأردنية التي يشدد عليها الأردني في كافة الظروف، وفي كل زمان، الأمر الذي يجعل من القضية الفلسطينية حاضرة، مع التأكيد على حلّ الدولتين، مع وضع الحقائق تحت مجهر العالم، وأهمها اليوم، موضوع الضم، ما هي الحلول التي ستكون في حال أصرّت اسرائيل على هذه المخططات الإحتلالية التي ستفرضها، الأمر الذي بدأ الأردن بقرع جرس خطره منذ أشهر، وضرورة تنبه العالم لهذا البركان الذي سينفجر في حال تطبيقه بأزمة حتما ستكون نتائجها خطرة جدا.
 
بين الأردن وفلسطين، بحاجة للغة خاصة للحديث عن هذه العلاقة، التي تجاوزت الوحدة لتوأمة الحال والواقع وتفاصيل الحياة، والظروف، يصعب ترجمتها بلغة عاية، هي توأمة تشبه حالها وتشبه ألقها الدائم، تحكيها نبضات القلوب فكر وطني لا يرى في المستقبل سوى دولة في المستقبل عاصمتها القدس الشرقية.