Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    12-May-2017

17 % من المهاجرين الروس غادروا إسرائيل مجددا

 

برهوم جرايسي
الناصرة -الغد-  تبين من احصائيات إسرائيلية رسمية نشرت أمس، أن 17 % من المهاجرين الشباب من دول الاتحاد السوفييتي السابق، إلى إسرائيل في سنوات التسعين الأولى، هجروا إسرائيل مجددا، متجهين إلى دول أخرى، ونسبة عالية منها عادت إلى وطنها الأم. ويتبين أن أجمالي الذين هاجروا عائدين إلى أوطانهم أو دول أخرى، يصل إلى حوالي 13 %.
وقد صدرت هذه الاحصائيات عن دائرة الاحصاء المركزية الحكومية الإسرائيلية، بناء على طلب صحيفة "هآرتس". وقد تركزت الاحصائيات في شريحة المهاجرين من دول الاتحاد السوفييتي الى إسرائيل منذ العام 1990 وحتى العام 1996، وكان عددهم الاجمالي 650 ألف مهاجر. وتبين أن حوالي 84 ألفا منهم، أي 13 %، هاجروا عائدين إلى أوطانهم أو لدول أخرى. وهذه نسبة أعلى من النسبة المعلنة سابقة 10%. وكما يبدو فإن هذه النسبة تسري أيضا على من هاجروا إلى إسرائيل في سنوات لاحقة. 
واتضح من الاحصائيات أن 185 ألفا من أصل 650 ألفا، كانوا دون سن 20 عاما يوم هجرتهم، وتبين أن نسبة الهجرة بين هذه الشريحة الشبابية بلغت 17 %، وهي أيضا شريحة نموذجية لمن هاجر إلى إسرائيل بعد العام 1996. ويقول خبراء بارزون في الديمغرافية للصحيفة، إن هذا يدل على هجرة عقول وكفاءات من إسرائيل، وأيضا شريحة انتاجية عالية. 
ويقول الدكتور ميخائيل فيليبوف، إن للمهاجرين من إسرائيل طابعا واضحا، فهم على الأغلب من الشبان ذوي المؤهلات. وقالت البروفيسور لاريسا ريمنيك، "إنها مشكلة وطنية كبرى. فإسرائيل لا تبذل جهودا كافية من أجل جذب الكبار والشبان المؤهلين، الذين تم استقدامهم، ليبقوا هنا".
وتدل هذه المعطيات أكثر على ما تعتبرها الصهيونية "أزمة حادة"، وهي استنهاض الهجرة اليهودية بشكل عام إلى إسرائيل، ولكن بشكل خاص وما تسميه إسرائيل "الهجرة النوعية"، بقصد ذوي القدرات المالية العالية، وخاصة أصحاب رأس المال، وايضا أصحاب المؤهلات المهنية العالية. فنسبة عالية جدا من المهاجرين اليهود الى إسرائيل، هم من الشرائح الضعيفة اقتصاديا، خاصة أولئك المهاجرين من دول الاتحاد السوفييتي السابق، وايضا من أميركا اللاتينية. وحتى من دول متطورة أخرى. 
وكانت أبحاث تم اعدادها في معاهد صهيونية قد اشارت إلى أن 90 % من أبناء الديانة اليهودية في العالم يعيشون في أوطان مستوى المعيشة فيها أعلى من إسرائيل، ما يمنعهم من الهجرة، اضافة الى جودة الحياة والطمأنينة. وعلى سبيل المثال، فقد سعت إسرائيل قبل أربع سنوات الى استثمار العمليات التفجيرية التي وقعت في فرنسا لاستقدام عشرات آلاف اليهود من أصل حوالي نصف مليون فرنسي يهودي. وفي العام 2014 و2015 تم استقدام أقل من 14 ألفا في العامين معا، إلا أنه في العام الماضي والتالي انهار العدد كليا، وهناك تقديرات بأن قسما من المهاجرين سيعودون الى فرنسا قريبا، ومن بينهم من قد فعل.
كذلك، فإن كل التقارير الإسرائيلية والصهيونية تشير إلى ضعف الهجرة على أساس أيديولوجي، إذ أن هذه الشريحة تهاجر بالأساس من الولايات المتحدة وتستوطن فورا في القدس ومستوطنات الضفة، ولكنهم يشكلون ما بين 8 % الى 10 %، من اجمالي المهاجرين سنويا. ويبلغ عدد المهاجرين إلى إسرائيل سنويا في السنوات الاربع الأخيرة ما بين 22 ألفا الى 30 ألفا. وفي المقابل، فإن عدد الذين يهاجرون من إسرائيل يتراوح سنويا ما بين 8 آلاف إلى 10 آلاف شخص.