Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    24-Dec-2017

ريشار كليدرمان عازف الرومنسية الجوال محبوب في الصين

 

بكين - أحيا ريشار كليدرمان عازف البيانو النجم في السبعينيات والثمانينيات الذي تراجعت شعبيته في فرنسا، مسيرته في آسيا وخصوصا الصين حيث ما يزال محبوبا جدا ويحتفل بمرور 25 عاما على اولى حفلاته الموسيقية فيها.
الفنان الدائم البسمة وصاحب الشعر الأشقر معروف عالميا بفضل معزوفته "بالاد بور أدلين" التي صدرت العام 1976 وبيعت 22 مليون نسخة من اسطوانته في العالم.
وهو معتاد على البرامج التلفزيونية وقد توج "أمير الرومنسية" في العام 1985 من قبل السيدة الاميركية الاولى السابقة نانسي ريغن، إلا أنه عرف بعد ذلك نجاحا متواضعا في بلده الأم.
ويقول ريشار كليدرمان لوكالة فرانس برس "لا يكرم نبي في وطنه". وهو يستعد لإحياء حفلة في يوم عيد الميلاد في قصر الشعب في بكين المبنى الضخم رمز السلطة الشيوعية الواقع قرب ساحة تيانانمين الشهيرة.
ويقول "في نهاية الثمانينيات أهملت فرنسا قليلا لتلبية الطلبات الكثيرة التي كنت أتلقاها من اليابان وجنوب شرق آسيا وأميركا اللاتينية. وكانت نتيجة لذلك ان الفرنسيين بين سن العشرين والاربعين لا يعرفونني مع أن الأجيال الأكبر لم تنسني".
ويؤكد الفنان البالغ 63 عاما انه باع خلال مسيرته التي تزيد على 40 سنة، 60 مليون اسطوانة في العالم ما يجعله من أكثر الموسيقيين الفرنسيين مبيعا مع ميراي ماتيو وجان-ميشال جار وجوني هاليداي.
وباتت الصين وبأشواط البلد الذي يقيم فيه اكبر عدد من الحفلات مع 20 في العام 2017. وتعود اول حفلة موسيقية له في هذا البلد الى العام 1992. الا ان مقطوعاته تبث عبر الإذاعة الصينية منذ منتصف الثمانينيات وانفتاح الصين على الغرب.
ويقول الناقد الموسيقي هاو فانغ لوكالة فرانس برس "أتت موسيقاه في الوقت المثالي. كان الناس في الصين خارجين من فترة لم يسمعوا فيها إلا أناشيد ثورية (شيوعية). كانوا يتعطشون الى الحان اكثر خفة".
وكان البيانو بالنسبة للصينيين في تلك المرحلة مرادفا للموسيقى الكلاسيكية الاوروبية وهو نوع كان يعتبر معقدا مقارنة بأغاني الحب والانغام الابسط الآتية من هونغ كونغ وتايوان والولايات المتحدة.
ويوضح جو جيان المروج الصيني لعازف البيانو "انغام ريشار كليدرمان كانت أسهل على الفهم وجميلة وغنية بالمشاعر منذ الاستماع الاول اليها. وكانت أشرطته منتشرة في كل العائلات تقريبا".
وتقول شياو كانغ وهي امرأة في الثلاثين من العمر من سكان بكين في تصريح لوكالة فرانس برس "اذكر ان والدي كان يسجل أنغامه من خلال إلصاق جهاز التسجيل بالراديو. وقد شب الكثير من الصينيين على موسيقاه".
وما تزال مقطوعات كليدرمان تبث كثيرا في وسائل الاعلام والمراكز التجارية وفي خدمة الانتظار عند الاتصال هاتفيا وفي السوبرماركت فضلا عن ردهات الاستقبال او مصاعد الفنادق. ويستمر الكثير من عازفي البيانو الشباب بدرس أنغامه.
وتشمل جولته الحالية في الصين وهي بعنوان "روعة الرومنسية" 31 حفلة تباع بطاقاتها بأسعار تراوح بين 380 و2018 يوان (بين 58 دولارا و304 دولارات) وهي مرتفعة نسبيا في هذا البلد.
ويؤكد عازف البيانو "في غضون 25 عاما شهدت على نمو هائل بسرعته في الصين. وقد حلت قاعات حفلات انيقة وجميلة تدريجا مكان صالات الرياضة القذرة مع نظام صوتي متداع".
وتعزى استمرارية كليدرمان ايضا الى "صورة الجنتلمان" التي يعكسها وهي صورة نمطية منتشرة في الصين عن الرجل الغربي المحترم على ما يقول مروجه دو جيان.
ويؤكد هذا الأخير "ينظر الى شعره الأشقر وعينيه الزرقاوين على انها مكملة لموسيقاه. في شرق آسيا جذب الجمهور بسرعة بفضل ذلك".-(أ ف ب)