Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    28-Jul-2020

حل الدولة الواحدة ...؟؟!!*رشيد حسن

 الدستور

فاجأت تصريحات رئيس الوزراء، د. عمرالرزاز ،  لصحيفة الغارديان البريطانية مؤخرا حول الدولة الواحدة الجميع.. وبالذات العدو الصهيوني ، الذي عمل وفق استراتجية عدوانية  ، ومنذ «اوسلو» 1993، والى اليوم على تحويل  الضفة الغربية المحتلة الى «كانتونات» ، وجزر معزولة ، يصعب معها ، لا بل يستحيل معها ، اقامة دولة فلسطينية مستقلة ..ذات سيادة.. متواصلة جغرافيا.. وهو ما شكل اغتيالا ممنهجا  لحل الدولتين ..
 
ثم جاءت مؤامرة  القرن الاميركية –الصهيونية  لتصفية القضية الفلسطينية ،  بضم الضفة الغربية المحتلة الى الكيان الغاصب.. بعد ان تم ضم القدس العربية المحتلة ، وشطب حق العودة  الذي اقره المجتمع الدولي  بموجب القرار الاممي 194.. والحكم على اكثر من «6» ملايين لاجىء فلسطيني  مشردين ..مشتتين في اربعة رياح الارض بالنفي الابدي..  واعتبار الشعب الفلسطيني  مجرد أقلية  تعيش في «ارض اسرائيل»، ولا يحق لها  ممارسة حق تقرير المصير ، ولا اقامة دولة مستقلة  على الارض  الفلسطينية المحتلة عام 67 ، وما على هذه الاقلية الا قبول الامر الواقع ، والعمل كعبيد روما في امبراطورية  «نتنياهو»..!!
 
اقتراح  «الدولة الديمقراطية الواحدة» ليس جديدا ، بل سبق ان طرحته «فتح» في اول انطلاقتها ..كحل جذري للقضية الفلسطينية ، على غرار الحل الذي اعتمدته جنوب افريقيا ، لطي صفحة التمييز العنصري..
 
فهذا الحل الجذري يقوم على مبدأ الاخذ بالخيار الديمقراطي ، واعتبار جميع السكان مواطنين ..متساوين في الحقوق والواجبات لافرق بين اسود وابيض واصفر  ، ولا بين يهودي وعربي فلسطيني ..الخ.. وم ثم الاحتكام الى انتخابات ديمقراطية تشرف عليها الامم المتحدة ليختار السكان من يمثلهم .ومن يحكمهم ..!!
 
اغتيال حل الدولتين .. ورفض العدو الصهيوني قيام دولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران ، واصراره على تنفيذ مؤامرة القرن لتصفية القضية الفلسطينيىة ، واعتبار فلسطين ..كل فلسطين ملكا لاسرائيل وحدها .. كما نص قانون «القومية» الصهيوني ..الذي اقره الكنيست العام الماضي .. كل هذا واكثر منه... يحتم على القيادة الفلسطينية ان تبادر الى طرح «حل الدولة الواحدة الديمقراطي « كسبيل وحيد لسحب البساط من تحت اقدام نتنياهو، ومن لف لفه من  الصهاينة الفاشبين ..ومن تحت اقدام عصابة  القرصان»ترامب» والحدث «كوشتير « التي تدعم الاحتلال والاستيطان ، وتصر على نفي الشعب الفلسطيني من وطنه ..
 
ومن هنا... ندعو القيادة الفلسطينية والدول الشقيقة ان تكف عن ترداد  «حل الدولتين» بعد ان اغتالته الجرافات الصهيونية ، وحولت الضفة الى «كانتونات» ومصادرة اكثر من 68 % من مساحتها واقامة الجدار العنصري ، واخيرا الاعلان عن ضم الضفة الغربية من خلال تنفيذ مؤامرة القرن ..
 
ان تبني خيار «فتح» باقامة دولة ديمقراطية على كل فلسطين من البحر الى النهر ،  هو الرد الحقيقي الموجع على الضم والتوسع ، وعلى حرب الابادة التي يشنها العدو على شعبنا منذ «103» اعوام .. وليكن نموذج جنوب افريقيا .. نموذج  المناضل الكبير «نلسون مانديلا» هو اختيارنا . وبوصلتنا  للخروج من المأزق الذي وصلت اليه القضية الفلسطينية..
 
وفي الختام لا باس من التذكير  باقتراح الصحفية الاميركية الشجاعة عميدة الصحفيين والمراسلين في البيت الابيض في عهد «اوباما «... هيلين توماس :
 
«على اليهود ان يعودوا من حيث اتوا .. فهذا هو الحل الوحيد للقضية الفلسطينية ..
 
ففلسطين هي ملك الشعب الفلسطيني حصرا « .!!
 
 وللحديث صلة..