Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    30-Mar-2020

نجوم الأزمة .. البطل اللواء يوسف الحنيطي

 

عمون - خاص - ليس نجمًا في ازمة كغيره .. انه بطل من ابطال الاردن .. صناعة الملك عبدالله الثاني وطوع يمينه واختياره الموفق.. "الجنرال" او اللواء يوسف احمد الحنيطي رمز الجندية والقائد الفذ لقواتنا المسلحة الذي ينفذ توجيهات قائده الاعلى بحرفية ومهنية بالغة مثار اعجاب الجميع ومحبتهم واحترامهم..
 
حينما اختاره الملك ليكون رئيسًا لهيئة الاركان المشتركة قيل على الفور انه "ملمح من ملامحنا" .. ومقاتلًا جويًا بارعًا من صقور سلاح الجو الملكي الاردني
وصورة طبق الاصل للاردني النشمي صاحب اللياقة واللباقة رابط الجأش لا يخاف ولا يفزع مثله مثل رفاق السلاح في الجيش العربي ومثلهم الاعلى بالضرورة الملك الشجاع ابا الحسين وابن الحسين ..
 
برز في طليعة المشهد هادئًا يعطي انطباعًا قريبًا من الوجدان لم يأخذ حقه في السطور الكثيرة التي رافقت ازمة الفايروس باستثناء اللقطة الظالمة لشخصه وهو يتناول الطعام مع رفاق الدروب والحارات والثكنات وكأن اختصار البطولة كانت في صورة غير عادلة لرجولة القادة ومشاهد التضحية والفداء ..
 
الحنيطي قائد السرب 17 والسرب 9 والسرب 6 ونموذج موفق السلطي الذي قاد جناح الطيران في قاعدته ثم آمرًا لكلية الملك الحسين الجوية وهي مواقع لايعرف اثرها وآثارها الا منتسبي الجيش بكل وحداته البرية والجوية والبحرية. 
 
برز نجمه في سماء الوطن حينما اختاره القناص البارع الملك الحكيم ليكون رمز الجندية والاخلاص للعرش والمؤمن بقيادته وافكاره الخلاقة للتطوير واعادة التنظيم وشهد له في رسالة التكليف (24 تموز 2019) انه شخص رآى فيه الكفاءة والانضباط والإيثار والتفاني، ووجهه للعمل على تكثيف الجهود الرامية إلى تطوير القوات المسلحة وإعادة هيكلتها وتحديثها وتعزيز وتطوير قدراتها لتواكب هذا العصر، ولتظل مضرب المثل في الكفاءة والقدرة والأداء المحترف.
 
الجيش العربي، في نظر القائد الاعلى قرة عينه ومصدر الفخار ومحط التقدير والثقة ... وما زال في الذاكرة قول جلالته عن الجيش انه سطر بدماء شهدائه الطاهرة، عنوان فخار وعز في الذود عن حياض الوطن والدفاع عن قضايا الأمة والمحافظة على الأمن الوطني الأردني والأمن القومي العربي، إخلاصا ووفاء، بالعمل والفعل، لمسمى "الجيش العربي"، وللمبادئ القومية التي تأسست عليها عقيدتها، مستلهمة المبادئ العظيمة للثورة العربية الكبرى في الحرية والكرامة والوحدة والتقدم.
 
واللواء الحنيطي اخذ على عاتقه كبقية زملائه من قبل، رسالة الوفاء للعرش والاردن بصورة خاصة وحملها بأمانة الجندي المنضبط فكان تحت الاضواء خلال ازمة الكورونا كرمز، حيث اثبت بوعي بالغ ان الجيش الملاذ الآمن لكل الاردنيين ومحط ثقتهم المطلقة فتعامل مع التفاف الشعب المؤمن بقيادته بحنان الاب وتنفيذ القانون بحرفية قل نظيرها فلم يكن لينًا ليعصر ولا صلبًا فيكسر وبقيت شعرة معاوية بين انفاذ القانون والحس الانساني والاجتماعي ترافق اداء الجند في الشوارع والحارات والميادين وظهرت جلية مشاهد العاطفة والحميمية في كل مفصل.
 
يعرف الاردنيون ان الفضل الاول والاخير لكل هذا المشهد يعود لقائد الوطن الذي رسم الخطة واشرف على تفاصيلها بدقة وروية وبتفاصيلها الدقيقة وأصر ان يكون ولي العهد امير البلاد المحبوب شريكًا في الواجب ورفيقًا في القرار والشراكة .. فنجحنا ونجحت الامة من الوقوع في شرك الفايروس وتبعاته.
 
محبة الاردنيين لشخص اللواء الحنيطي لم تأت من فراغ بل جاءت من منبع محبة القائد وثقته بشخص الرجل وكاريزما صورته للقائد العسكري الملتزم بتوجيهات الملك التي انقذت البلاد من مصيبة كبرى، فكان الاردن بجيشه وشعبه مضرب المثل والقدوة الحسنة في ادارة الازمات والمحن والصبر وتنفيذ الاوامر برحابة صدر وتقدير عال .. وظهر الجيش كما هو على مر الزمن الاردني الهاشمي الصورة الابهى في خارطة الوحدة والتماسك والسيرة العطرة ..