Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    12-May-2017

نتنياهو سيعرض على ترامب مشاريع استيطانية ضخمة في القدس

 

برهوم جرايسي
الناصرة-الغد-  قالت مصادر إسرائيلية أمس، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سيعرض على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال لقائهما في تل ابيب بعد نحو 10 أيام، مشاريع استيطانية ضخمة سينفذها الاحتلال في القدس المحتلة في السنوات العشر المقبلة، ومن بينها 15 ألف بيت استيطاني في الشطر المحتل منذ العام 1967. في حين زعمت مصادر إسرائيلية إن نتنياهو "يتخوف" من أن يكون ترامب مصرا على إنجاز اتفاق خلال فترة ولايته الحالية، مع الجانب الفلسطيني.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية في ملحقها الاقتصادي "ممون"، إن حكومة الاحتلال اتفقت مع بلدية الاحتلال في القدس المحتلة على مشاريع بناء تشمل 28 ألف بيت استيطاني، من بينها أكثر من 15 ألف بيت في الشرطة المحتلة منذ العام 1967. وأكبرها حي استيطاني جديد سيقام على أراضي منطقة مطار قلنديا الفلسطيني، في شمال المدينة. وهو المشروع الذي كشف عنه النقاب لأول مرة قبل اقل من عام، إلا أن وزير البناء في حكومة الاحتلال يوآف غالانت، كان قد قرر في نهاية الشهر الماضي نيسان (ابريل) تبني المشروع، وتعهد بالعمل مع رئيس حكومته على دفعه إلى الأمام.
ويجري الحديث عن مخطط ضخم وخطير، سيمتد على مساحة 550 دونما، هي منطقة مطار قلنديا الفلسطيني، الذي استولى عليه الاحتلال منذ العام 1967، وأقام هناك منطقة صناعية. وسيشمل هذا المخطط بنايات سكنية شاهقة. واقامة الحي من شأنه أن يخنق الضواحي والقرى الواقعة شمال المدينة، لمنع توسعها على أراضيها.
ويستهدف الاحتلال تلك المنطقة الشمالية للقدس المحتلة في عدة مواقع، كل واحد منها يهدف إلى محاصرة الضواحي والقرى هنا، مثل مشروع ما يسمى "الحديقة الوطنية" الذي سيمتد على مساحة تزيد على 750 دونما، ابتداء من جبل المشارف وغربا، على أن يتم منع البناء فيها، ما يعني محاصرة ضاحيتي بيت حنينا وشعفاط وغيرها.
من ناحية أخرى نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن وزراء إسرائيليين قولهم، إن نتنياهو يبدي قلقا من الاهتمام المتزايد الذي يبديه الرئيس الأميركي ترامب من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، "ومن تطلعه لان يصل الى "صفقة السلام المثلى" بكل ثمن"، حسب تعبير الوزراء.
وقالت الصحيفة، إن قلق نتنياهو المزعوم نابع "أولا وقبل كل شيء من أنه بخلاف عهد اوباما، ليس لنتنياهو أي "كوابح" في الكونغرس تجاه ترامب: فالديمقراطيون سيؤيدون كل خطوة سياسية وكذا الجمهوريون ايضا". 
وحسب تقديرات الوزراء، فإن نتنياهو سيتعاون مع ترامب، ولكنه سيحاول المناورة قدر ما يستطيع، ليواصل اتهام الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بأنه يرفض الحل. وحسب كل التقديرات فخلال ترامب سيعلن عن تحريك المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين خلال زيارته إلى المنطقة. وحسب مسؤولين كبار في إسرائيل يبدو أن ترامب يعتزم أيضا تقييد المفاوضات زمنيا. في القدس يقدرون بان احتمالات أن يعلن ترامب عن نقل السفارة إلى القدس في الوقت الذي يحاول فيه تحريك المفاوضات هزيلة.  من جهة اخرى، يتوقعون في إسرائيل تصريحا من ترامب باسلوب الاعتراف بالقدس كعاصمة إسرائيل، وربما ايضا بالوعد بنقل السفارة في المستقبل بعد التوصل إلى تسوية.