Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    26-Dec-2022

مجد عيد: العمل السينمائي مرهون بقراءة جريئة تقدم الحقيقة
الغد - أحمد الشوابكة - انتهى الفنان الأردني مجد عيد، من تصوير مشاهده في الفيلم العالمي بعنوان “الوصية” من إخراج “نيل بير جير”، ويشارك فيه ممثلون عالميون أمثال: ريس ايفين وفيبي دينفير، حيث تدور أحداث الفيلم في عدة دول، وهي مصر والهند وكوريا الجنوبية وأميركا، ويلعب مجد دور رجل أعمال مصري وشريك البطل في أعماله في الأراضي المصرية، ويصبح متورطاً معهم في عملية اختطاف للبطل.
وسيعرض الفيلم العام المقبل في هوليوود بأميركا، ثم سيعرض في جميع أنحاء العالم، والفيلم من إنتاج شركة “ميراماكس” العالمية، ويعتبر مجد أول ممثل أردني يعمل مع المخرج العالمي نيل بيرجير.
ويقول عيد في سياق حديثه لـ “الغد”، بأن كل عمل يحمل شكلاً جديداً من التعبير، مشيراً إلى أن تجربته في المشاركة بالفيلم تحمل له أكثر من وجه في ميدان صناعة السينما وإعادة صياغة الأفلام السينمائية بشقيها الطويلة والقصيرة، بحيث أن أي عمل سينمائي مرهون بقراءة جريئة وتقدم الحقيقة عن قضية أو واقع مجتمعي بعيدا عن تابوهات على الشخصيات المتناولة في العمل السينمائي، وبخاصة الذي يثير نقاشا جدليا واسعا، لأنه يقدم شخصيات إشكالية في المجتمع.
ويؤكد أيضا أن صناعة الأفلام السينمائية فرصة حقيقية لتأثيث الحياة الثقافية للمجتمع من خلال استخدامها بشكل صحيح، مشيرا إلى أنه يمكن تغيير قواعد في المجتمع وكسر تابوهات من خلال السينما، موضحا أننا من خلال السينما نستطيع تغيير قوانين وتقديم قضية تفيد المجتمع بصورة صحيحة وتناول قضايا هادفة بعيداً عن النمطية والتكرار والابتذال.
ويقول عيد، يجد السينمائيون الأردنيون مكاناً لهم في إطار السينما العربية والعالمية، من خلال مساهمات محدودة لعمليات الانتاج؛ فيما كان للممثلين السينمائيين، أو الممثلات، مساهمات أوسع ارتقت في بعض الأحيان إلى مستوى البطولات؛ واستطاع ممثلون وممثلات تمكنوا من الارتقاء في السينما وإلقاء الضوء على مجمل القضايا المجتمعية، مؤكداً أن السينما سلاح قوي تستطيع من خلالها إثارة قضايا عدة وتساهم في حلها لأن السينما تحاكي عواطف الناس، معرجاً إلى الدور الاقتصادي الذي يدر على البلد من مال ناتج عن عملية ترويج المنتج السياحي من خلال عمليات التصوير في المواقع داخل الأردن، سواء أكان العمل إنتاجاً محلياً أو خارجياً، وهذا أيضاً يساهم في تخفيف وطأة البطالة من خلال إيجاد فرص تشغيلية للشباب.
وتحدث عيد الذي انخرط في ورشة تمثيل في مصر في ستوديو زات لمدة 5 أشهر عن استحضار لتجسيد شخصية الشيخ عودة أبو تايه في فيلم الثورة العربية الكبرى الذي جسد حقبة مهمة في تاريخ الأردن، مشيرا إلى أن الفيلم أثبت إمكانيات إنتاجية للأعمال السينمائية وصناعتها بشكل لائق من جميع المفاصل التي تعنى بالإنتاج السينمائي.
كما يرى عيد الحاصل على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام، بضرورة عودة البساطة والعلاقات الدافئة بين الناس، في الوقت الذي دخلت على المجتمع العربي تأثيرات العولمة من تكنولوجيا وفضائيات، لذا يجد بأن الثقافة سلوك حقيقي وصادق والخط المستقيم الذي يقرأ ما بين السطور، تأكيدا لحق الإنسان في رؤية الحياة، فمن خلال الثقافة نواجه أي فكر متطرف والفنون جزء من الآلة الثقافية بحسب ما قال “لذا لا يمكن وجود صناعة للدراما والمسلسلات في الأردن، إلا بوجود سوق لذلك”، مشيراً إلى أن الثقافة والفن بحاجة لتأكيد حضور سوق لها، والسوق يجب أن يكون مؤثراً، وهو ما يساهم بصناعة الرأي العام، وهذا بحاجة لقرار سياسي واقتصادي مشترك، ووجود اقتصاد حر وحقيقي، وسياسي لها قرار باستيعاب الثقافة.
وعبر عيد الذي يجيد اللهجات الأردنية “البدوية والعمانية”، الفلسطينية، المصرية والسورية، بعدم رغبته في العمل مع أي جهة انتاجية للأعمال الفنية برمتها، مشدداً على أهمية وجود حماية وطنية لمهنة التمثيل، ويأتي ذلك في سياق مسؤولية الدولة لحماية مهنة التمثيل واعطائه الحق بالتعبير في سياق الحدود المتبعة التي تكرس مفاهيم الحرية الحقيقية بعيداً عن التزييف، لأن الفنان هو مرآة الوطن التي ينظر إليها للعالم الخارجي.
ولا يخلو القطاع الخاص عن مسؤوليته بدعم مهنة التمثيل وتقديم إنتاجات فنية على مستوى رفيع تليق بالواقع وضمان حقوق العاملين في الحقل الفني ضمن أسس ومعايير وأنظمة ناظمة لعمل شركات القطاع الخاص، بالتوافق مع الحكومة للحفاظ على الثقافة والفنون اللذين هما انعكاس لحضارة الأمة، معتبراً أن أي دولة لا تبدي اهتماماً للفن والثقافة وتضعهما في آخر سلم أولوياتها هي دولة فاقدة لهويتها، وفق ما أكده.
وحول الشخصية التي يجسدها في أعماله، فقد أكد أنه مع الانتقادات البناءة التي تصب في مصلحة العمل لتلافيها في الأعمال الأخرى؛ لكنه في نفس الوقت يشير بأنه ليس مطلوباً منه ذلك لكونه ممثلاً يؤمن بكل ما جاء في العمل الفني، بحسبه “أقدم شخصية معينة بتركيبتها ومقولتها، لكني لست مسؤولاً عن العمل كله، فهناك مخرج هو المسؤول عن العمل بأكمله”، مكتفياً بالقول: “الفن في النهاية بضاعة، عندما تنفد فهذا يعني أنها رائجة”.
ويذكر أن الفنان عيد شارك في العديد من الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، ومن هذه الأفلام: فيلم الثورة العربية الكبرى شخصية “عودة ابو تايه” شخصية رئيسية، فيلم قصير “ناموس” للمخرج الأردني سامر البطيخي شخصية طبيب “ضيف عمل”، وفيلم قصير “سكر مالح” للمخرج الأردني سامر البطيخي شخصية رئيسية، وفيلم قصير “قطع غيار” للمخرج الأردني سامر البطيخي شخصية رئيسية، وفيلم “الحارة” للمخرج الأردني باسل الغندور الفيلم الحائز على جوائز عالمية، وفيلم “غزة مونامور” للمخرجين الفلسطينيين الأخوين عرب وطرزان ناصر، وفيلم “فرحة ” للمخرجة الأردنية دارين سلام، وفيلم “الوصية” للمخرج العالمي الأميركي نيل بيرجير (لم يعرض بعد)، وفيلم “غزة weekend” للمخرج الفلسطيني باسل خليل، وفيلم “المتمرد” للمخرجين العالميين بلال فلاح وعادل العرب.