أحمد الشوابكة

 

عمان-الغد-  دعا المطرب الأردني مصعب الخطيب، الجهات المسؤولة كافة، للتفكير الجاد في إعادة الأغنية الأردنية إلى ألقها، كما كانت في السابق، ولن يتأتى ذلك إلا بحل أزمة الفنان الأردني، التي تكمن في إيجاد قاعدة لوجستية متينة تكرس إبداعاته للعالم.

وأضاف أن الفنان ما يزال يعارك في الساحة الفنية وحده، من دون دعم معنوي ومادي، داعيا الجهات المسؤولة كافة، إلى فتح المجال أمام الفنان الأردني بأن يكون شريكا استراتيجيا، وله حضور في كل المهرجانات والحفلات الفنية، حتى يستطيع أن يقدم اللون الغنائي الأردني ويثبت هويته في المحافل الفنية الدولية والعربية.

وبرزت موهبة مصعب الخطيب “الغنائية”، خلال مشاركته في برنامج المواهب الغنائية “ستار أكاديمي” في موسمه التاسع، واستطاع أن يتلألأ على خشبة المسرح في أدائه اللون الغنائي الأردني من خلال أغنية الراحل فارس عوض “مرعبة”، إضافة إلى أنه قدم عددا من الأغاني على مسرح “ستار أكاديمي” لكبار الفنانين العرب.

كما شارك بجانب الفنانين اللبنانيين “ملحم زين وفارس كرم” في أغنياتهما التي عرفها الجمهور العربي، ومنها كانت نقطة ليلفت أنظار الجمهور العربي.

ويستعد الخطيب في الأيام المقبلة لإطلاق أعمال فنية متنوعة، ومن هذه الأعمال أغنية “حلم العمر”، مبينا أن هذه الأغنية تحمل جرعة من السعادة للناس، وأصبحت تشكل ضرورة على الساحة الفنية.

ويضيف أن الأغنية المصورة على نظام الفيديو كليب لها أهمية كبيرة، لما يسهم ذلك في عملية الترويج والتسويق، فقد قرر تصوير أغنية “حلم العمر”؛ حيث سيتولى إدارة الإنتاج قناة أغنيتي وإخراج محمد علقم، وهي من كلمات يوسف اليامور، وتوزيع كيلاني وميكس وماستر فراس أيوب بإشراف مدير العلاقات العامة أنس غنام.

ويؤكد الخطيب لـ”الغد”، أن غياب الفنان الأردني عن الأغنية الأردنية ذات اللهجة البيضاء يؤدي إلى تراجعها واضمحلالها، ما يعني ذلك، بحسبه، الانتباه إلى هذا المنحدر الذي سيؤدي بالأغنية الأردنية إلى الهاوية، مؤكدا سعيه الدائم إلى إيصال الأغنية الأردنية بمحتواها عربيا من خلال أعماله. لكنه في الوقت ذاته، أكد أنه لا يمكن أن يتقدم الفن الأردني للأمام، وينافس الحركات الفنية، إلا بوجود مشروع نهضوي، يسهم في رفع سوية الحركة الفنية برمتها، وبخاصة الأغنية الأردنية، وإعطاء المطرب الأردني حقه في الاستمرارية وتطوير إبداعه وتقديمه للناس بالصورة المشرقة والجميلة.

ويوضح أنه لعدم وجود شركة تغامر بالإنتاج الفني وتسلط الضوء على الفنانين وترويجهم، لن يتطور الفن الأردني وسيبقى يراوح مكانه، ولحل هذه المشكلة على الحكومة أن تضاعف جهدها لتأسيس شركة مختصة بالإنتاج الفني برمته، وهذا سيتطلب استثمارات تجلب الفائدة الاقتصادية للدولة.

وأضاف الخطيب أن لديه العديد من المشاركات في المهرجانات المحلية والعربية، وكان أبرزها العيد الوطني الإماراتي في أبوظبي، وأيضا في مصر أم الدنيا ساقية الصاوي، ولفت إلى مشاركته أيضا في برنامج “أجمل سنين عمرنا” على قناة cbc مصر، وقدم بصوته أجمل الأغاني القديمة، وأضاف أيضا المهرجانات المحلية، فقد شارك في مهرجان صيف عمان ومهرجان الفحيص ومهرجان شبيب الدولي.

ويقول “نتمنى دوام التقدم والنجاح للفن الأردني في المرتبة العربية”، مطالبا في الوقت نفسه وزارة الثقافة والتلفزيون الأردني، بأن يتم تسليط الضوء على الفنان الأردني والمواهب التي يمتلكها.