Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    24-Aug-2016

نعم.. يجب الكسر - رحيل نئمان

 

هآرتس
 
الغد- إن كم الأفواه هو الحل الذي يتبعه الآن بنيامين نتنياهو، الذي يحاول منذ زمن تقييد الكُتاب الذين ينتقدونه، وهو الآن قرر العمل بناء على روح مقال زئيف جابوتنسكي "نعم، يجب الكسر".
   جابوتنسكي الذي يتم استخدام ارثه الآن كملهم ليس فقط للقوميين بل ايضا لحزب العمل، طلب في مقاله كسر احتكار الهستدروت، كانت تلك هي ايام الهجرة الرابعة التي جلبت معها الاموال، وزعم الرأسماليون بأن الاضرابات التي بادرت اليها الهستدروت ألحقت الضرر بأرباحهم.
وقد كتب جابوتنسكي في حينه، في العام 1932، في ذروة الصدام بين الرفزيونستيين وبين الجناح العامل في الهستدروت، بأنه يعترف بالحق النقابي، لكنه يقترح تأجيل حق الاضراب الى أن تتم اقامة البيت القومي. وفي الوقت الحالي يجب كسره.
حسب موقف رئيس الحكومة، في ايامنا ايضا ما تزال الصهيونية تمر بمرحلة الثورة. والهدف هو السيادة على كل ارض إسرائيل، لكن ذلك لن يتحقق إذا كان الاحتكار في وسائل الإعلام سيسود كل يوم من يرفعون لواء القومية وهو على رأسهم. في السنوات الاخيرة حاول نتنياهو مكافحة ما يعتبره وسائل إعلام ملاحقة، لا سيما عن طريق بوق الدعاية الذي اقامه صديقه شلدون ادلسون. ولكن فقط بعد فوزه في الانتخابات الاخيرة عندما عزز مكانته كمسيطر مطلق، فانه يمكنه التصريح بشكل علني: نعم، يجب الكسر.
إن الشعب معه، والشعب يريده، والشعب يعترف بانجازاته، والمشكلة هي في وسائل الإعلام. فوسائل الإعلام منقطعة عن الشعب. كانت هذه هي الرسالة في جولة اللقاءات التي اجراها مع الصحفيين مؤخرا، ومن ضمنهم ايضا المحررون في "هآرتس". ولكن يبدو أن خطوة كهذه هي خطوة فارغة من المضمون حيث أنه لا يعقل أن تسد كلاب الحراسة أفواهها بأيديها. اللقاء الأصعب كان مع رجال سلطة البث، حيث كان رئيس الحكومة متشددا. "لنفرض أن كل الاتحاد هو من نحطم الصمت؟"، هذا السؤال سيقوم بصياغته بينه وبين نفسه بشكل مختلف: ""لنفرض أن جميع وسائل الاعلام هي من نحطم الصمت".
  يجب علينا اذاً كسر نحطم الصمت عن طريق العمل. محو الاتحاد أو خنقه بالمصاعب، اضعاف قناة دروكر الى أن يتم اغلاقها، اضعاف القناة 2 واعطاء تراخيص لقنوات تبث أخبار في صالحه. بكلمات اخرى سيطرة معادية لليمين على وسائل الاعلام. الرفزيونستيين سيهتمون بتنظيف الاستوديوهات من اليساريين، الذين في اغلبيتهم يقومون بعمل غريب أو اجنبي، كما سماهم جابوتنسكي في مقاله. وستظهر قنوات اخرى مثل القناة 20 وستجد من يرعاها ويقدم لها البضاعة.