Saturday 27th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    29-May-2016

إخطارات بهدم منازل بسلوان ونشاط تهويدي واسع في القدس

 

 القدس المحتلة -الرأي- ا ف ب - سلّمت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، امس السبت، إخطارات هدم جديدة لمنازل مواطنين بحي عين اللوزة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بحجة عدم الترخيص.
تأتي أوامر الهدم هذه كجزء من مخطط عزل الحرم القدسي عن محيطه وتهويد البلدة القديمة في القدس المحتلة وتهجير السكان الفلسطينيين منها، خاصة أن المنازل تقع في حي سلوان، الذي تسعى جمعية «إلعاد» الاستيطانية إلى إخلائه لبناء حديقة توراتية تمتد من الحي، وتشكل مدخلًا للمدينة اليهودية التي بدأت ببنائها تحت البلدة القديمة، وفيها قاعات واسعة للصلاة وإقامة الطقوس التلمودية.
وتشهد القدس، نشاطا استيطانيا وتهويديا محموم تحت مسميات ثقافية وفنية براقة، لكنها بحسب القيادات والنشطاء المقدسيين تعدّ نشاطات هادفة إلى تشويه صورة القدس العربية وتغيير وتبديل ملامحها الثقافية والإنسانية والتاريخية.
وقال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في بيان، إننا نرفض هذه النشاطات المشبوهة التي تقوم بها سلطات الاحتلال في المدينة المقدسة تحت مسمى «أنوار القدس»، لافتا إلى أن هذه النشاطات تحمل في خارجها ثوبا ثقافيا فنيا، لكنها في واقعها وفي مضمونها إنما تهدف إلى تشويه وطمس المعالم التاريخية العربية والحضارية والدينية في المدينة المقدسة.
وأضاف «إنها نشاطات في غاية الخطورة؛ لأنها تلبس ثوبا حضاريا ثقافيا، ولكنها في الواقع هي نشاطات سياسية بامتياز، تستهدف مدينة القدس، كما أنها تستهدف سكانها الذين تقيّد حركتهم في مثل هذه المناسبات وهذه الفعاليات والنشاطات».
وأشار إلى أن باب الخليل يغلق أمام الساكنين في تلك المنطقة بما في ذلك البطريركيات والكنائس، والذين ينوون التوجه لكنيسة القيامة وغيرها من الأماكن الدينية في القدس.
ولفت إلى هذه النشاطات الاحتلالية أصبحت في البلدة القديمة كابوسا يتعرض له المقدسيون في كثير من أيام السنة في ظل إغلاقات وممارسات غير مسبوقة تستهدف مدينتهم وحضورهم وحرية تنقلهم في هذه المدينة المقدسة.
وقال « نطالب بأن يكون هنالك تحرك قبل فوات الأوان، ولا يمكننا أن نقبل بأن تتحول القدس القديمة إلى متاحف، بل هي أولا، وقبل كل شيء للإنسان الفلسطيني المقدسي الذي من حقه أن يعيش بحرية في مدينته».
وأكد أن إغلاق باب الخليل لهو تطور خطير جدا، وغير مسبوق.
من جهة اخرى، شيع عشرات الفلسطينيين امس عبد الفتاح الشريف في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة حيث طالبت عائلته بمحاكمة عادلة للجندي المتهم بتصفيته برصاصة في الراس في نهاية آذار في حين لم يكن يشكل اي تهديد له.
وتسلمت العائلة الجثمان مساء الجمعة بعد ان ظلت السلطات الاسرائيلية تحتفظ به لشهرين.
وشيع عشرات الفلسطينيين الجثمان حتى المقبرة حيث قال والد الشهيد «يسري الشريف» انه يأمل «بمحاكمة عادلة».
وقال الاب «مثلما يحاكمون الفلسطينيين، عليهم ان يحاكموا الاسرائيليين. تخيلوا العكس، ان فلسطينيا قتل احدهم، سيحكمون عليه بالمؤبد. يجب ان يحدث الشيء نفسه عندما يحدث العكس».
ويتهم الجندي الور عزاريا (19 عاما) الذي يحمل الجنسية الفرنسية كذلك بالاجهاز على عبد الفتاح الشريف (21 عاما) في 24 اذار وهو ممدد على الارض ينزف بعد اصابته برصاص اسرائيلي على بعد امتار من شاب اتهم معه بمحاولة طعن وبدا انه قتل.
ومنذ بداية ايار يمثل الجندي امام محكمة عسكرية بتهمة القتل ولكن لم توجه اليه تهمة القتل العمد في حين ينقسم الراي العام الاسرائيلي ازاء هذه الحالة وهي من الامثلة الصارخة للاستخدام المفرط للقوة التي تتهم القوات الاسرائيلية بممارستها بصورة منهجية حيال الفلسطنيين.
وتضاعفت الدعوات الى الحزم في مواجهة الهجمات ومحاولات الهجوم التي يقوم بها فلسطينيون افراد مستخدمين السكين في معظم الاحيان ضد عسكريين او مدنيين اسرائيليين.
وتقوم السلطات الاسرائيلية باحتجاز جثامين المتهمين بالهجمات في رد انتقامي.
وظل جثمان عبد الفتاح الشريف شهرين في مشرحة اسرائيلية. وقالت والدته رجاء الشريف «كنت انتظر في كل دقيقة ان يتصلوا بي لتسلمه».
واضاف والده «اتصلوا بنا وقالوا انهم سيعيدونه لنا وفق شروط فرفضنا. اردنا ان يعيدوه بلا شروط وان ندفنه كما يليق بأي شهيد».