Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Sep-2017

دول أوروبية ترفض دعوة ميركل إنهاء مفاوضات الانضمام مع تركيا

 

تالين- تلقى دعوة المستشارة انغيلا ميركل لانهاء محادثات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي رفض العديد من شركائها الاوروبيين الذين حذروا من اتخاذ اجراء متسرع ضد حليف مهم.
وكانت ميركل اعلنت خلال مناظرة تلفزيونية انتخابية الاحد انها ستطلب من الاتحاد الاوروبي انهاء محادثات انضمام تركيا، في تصعيد لخلاف دبلوماسي حاد.
وقد ادت حملة القمع في تركيا بعد محاولة انقلاب العام الماضي الى تدهور العلاقات مع الاتحاد الاوروبي.
والاسبوع الماضي، قال رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر ان انقرة "تنسحب من اوروبا بخطوات عملاقة".
الا ان وزير خارجية استونيا سفين ميكسر الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للتكتل قال الخميس انه لن يتم اتخاذ اي قرار يتعلق بهذه المسألة قبل تقييم تجريه المفوضية حول طلب تركيا الانضمام من المتوقع صدوره مطلع العام المقبل.
واضاف خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في تالين عاصمة استونيا "لا اتوقع ان يتخذ الاتحاد الاوروبي اي قرارات بهذا الصدد خلال العام الحالي".
ويواصل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان تطهير المعارضين منذ الانقلاب مع اعتقال اكثر من 50 الف شخص وخسارة قرابة ثلاثة اضعاف هذا العدد عملهم بينهم مدرسون وقضاة وضباط من الجيش والشرطة.
كما تعتقل السلطات التركية 12 صحافيا وناشطا ألمانيا، ما اسفر عن تزايد التوتر في العلاقات مع برلين.
وفي كانون الأول/ديسمبر، وافقت دول الاتحاد الأوروبي على عدم فتح فصول جديدة في محادثات الانضمام حتى تتراجع انقرة عن مسارها، لكن تركيا لا تزال لاعبا مهما بالنسبة لأوروبا في عدد من القضايا الرئيسية، وخصوصا أزمة الهجرة.
وصرح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لصحيفة "كاثيميريني" اليونانية الخميس انه يريد "تجنب انقطاع العلاقات" مع تركيا التي وصفها بانها "شريك اساسي".
وردد ميكسر هذه الاصداء قائلا انه يتعين على الاتحاد الاوروبي ان "تتعامل بعناية فائقة" مع تركيا التي تعتبر ايضا عضوا مهما في حلف شمال الاطلسي كما ان معظم الدول الاعضاء في الاتحاد الاوربي تنضوي ايضا في هذا التكتل.
واضاف ميكسر "خلال مناقشة وضع تركيا كدولة مرشحة، علينا أيضا مناقشة العلاقة المستقبلية من جميع جوانبها، وعدم اتخاذ قرارات متسرعة بدون النظر إلى هذه الأمور بشكل كامل".
اما وزير خارجية ليتوانيا ليناس لينكيفيسيوس، فقد صرخ "كلا كلا كلا" عندما سئل عما إذا كان ينبغي إنهاء محادثات الانضمام.
بدوره، دعا وزير الخارجية الفنلندي تيمو سويني الى الهدوء قائلا ان الحوار اكثر فائدة من قطع العلاقات.
واضاف "نعلم بان هناك مشاكل في ما يخص مسالة حقوق الانسان في تركيا لكنني لا اؤيد انهاء المفاوضات لانه اذا لم نتحدث مع بعضنا البعض، فان هذه ليست طريقة بناءة للغاية من اجل المضي قدما".
يذكر ان الاتحاد الاوروبي وتركيا وقعا العام الماضي اتفاقا ساعد في وقف تدفق مئات الالاف من اللاجئين والمهاجرين الى اليونان.
وهددت انقرة بإلغاء الاتفاق مرارا بسبب التوتر مع بروكسل عندما كانت تعبر عن المخاوف بشان انتهاكات حقوق الإنسان.
وقد بدأت تركيا محادثات الانضمام رسميا عام 2005 بعد سنوات من رفض بعض الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي مثل فرنسا التي كانت حذرة ازاء قبول دولة اسلامية في التكتل.
وكان التقدم بطيئا وتوقفت المفاوضات بشكل تام العام الماضي بعد ان بدأت تركيا حملة القمع عقب الانقلاب.
ولقيت تصريحات ميركل الاحد ردا عنيفا من اردوغان الذي قارنها ب "النازية"، لكن العديد من الشخصيات الاوروبية اقترحت النظر في دعوتها في ضوء الانتخابات.
وقال وزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز ان مزيدا من المناقشات ستلي انتخابات 24 ايلول/سبتمبر في المانيا، في تكرار لتصريحات وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني فى وقت سابق من الاسبوع الحالي.
وكانت موغيريني اعتبرت ان الجغرافيا والتاريخ يجعلان من تركيا والاتحاد الأوروبي شركاء بشكل لا مفر منه، وبالتالي ينبغي أن يركز الجانبان على سبل التعاون البناء.
وقالت خلال منتدى استراتيجي "اقترح ان ننظر ابعد مما قيل في الحملات الانتخابية سواء في تركيا او في الاتحاد الاوروبي".(أ ف ب)