Saturday 27th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    05-Apr-2017

زيارة عمل ملكية بجدول أعمال مكثف
 
رأينا
الراي - تؤشر سلسلة اللقاءات المكثفة وعالية المستوى التي بدأها جلالة الملك عبدالله الثاني في مستهل زيارة العمل التي يقوم بها جلالته للولايات المتحدة الاميركية والتي ستتوج بلقاء القمة الذي يجمع جلالته بالرئيس الاميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض بواشنطن اليوم، الى طبيعة جدول أعمال هذه الزيارة الملكية المهمة إن لجهة التوقيت الذي تأتي فيه وبخاصة في ظل اوضاع المنطقة المضطربة والمفتوحة على احتمالات عديدة تنذر بأخطار جسيمة اذا لم يتم تداركها والبحث الجاد والعملي والقابل للتنفيذ لتلافيها ومنع انتشار الحريق في جنباتها أم لجهة الموضوعات والملفات التي سيبحثها جلالته مع الرئيس الاميركي سواء على مستوى العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية التي تجمع عمان وواشنطن وزيادة المساعدات الاميركية للأردن على مختلف الأصعدة وخصوصاً في مواجهة اعباء اللجوء السوري الذي يرهق موازنتنا العامة ويستنزف مواردنا وبُنانا التحتية المستنزفة أصلاً، فضلاً عن الاوضاع في المنطقة وفي مقدمتها محاربة الارهاب وتطورات الازمة السورية وما يحدث في العراق والموصل تحديداً ناهيك عن الاوضاع في ليبيا واليمن وعلى وجه الخصوص الصراع الفلسطيني الاسرائيلي والجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين وبما يُفضي الى تطبيق حل الدولتين بما هو الحل الوحيد لانهاء الصراع والذي يجب ان يستند الى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
 
من هنا جاءت لقاءات جلالة الملك يوم امس مع وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس ومستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر ، لتضيء على حجم الجهود المكثفة التي يبذلها جلالته من اجل دفع عملية السلام في المنطقة وعدم السماح للمتطرفين بأخذ المنطقة دولها والشعوب الى دائرة العنف والارهاب وبالتالي العمل بفاعلية من اجل دحر الارهاب وتجفيف منابعه والحؤول دون تمرير خطابه المتطرف والظلامي استغلالاً للصراع الفلسطيني الاسرائيلي وتداعياته او بث روح اليأس والتطرف لدى الشباب العربي الذي يعاني البطالة ويسهل وقوعه في براثن خطاب الكراهية والعنف الذي تبثه عصابات الارهاب وخوارج العصر استناداً مزيفاً الى قرارات ظلامية لا علاقة لها بالدين او تمت اليه بأي صلة..
 
وإذ لفت جلالة الملك في لقاءاته مع أركان الادارة الاميركية في الخارجية والدفاع والأمن القومي الى ضرورة التعاطي بواقعية وبُعد نظر مع مسألة القدس والاهمية التي هي عليها بالنسبة للعرب والمسلمين فإن جلالته كان كعادته واضحاً وصريحاً ومباشراً في التحذير من مغبة السماح للمتطرفين ودعاة الاستيطان والتهويد من الابقاء على الصراع الفلسطيني الاسرائيلي مفتوحاً وبغير حلّ لأن ذلك يسهم في إسناد خطاب المتطرفين ويسمح لهم باستغلاله لغايات نشر الارهاب والتطرف وبث الكراهية في المنطقة بأسرها التي باتت في امسّ الحاجة الى السلام والهدوء وإعادة الإعمار والانطلاق الى فضاءات مع التنمية واللحاق بركب العلم والتطور والتنمية..
 
زيارة العمل الملكية الراهنة للولايات المتحدة تكتسب اهمية اضافية، يوظفها جلالة الملك لخدمة المصالح الوطنية الأردنية العليا وبما يعود بالنفع والخير على القضايا العربية لما يتمتع به جلالة الملك شخصياً من صدقية واحترام في الاوساط الاميركية كافة وعلى رأسها الرئيس ترامب نفسه كذلك في المكانة والدور المحوري الذي يلعبه الأردن في قضايا المنطقة ودفاعه الدائم عن الاسلام والاعتدال والحوار بعيداً عن لغة العنف والارهاب والكراهية.