Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Sep-2020

«التنمية العربية.. سبعة عقود من الأزمات والإنجازات» كتاب جديد للدكتور مجد الدين خمش

 الدستور – نضال برقان

 
صدر حديثاً عن دار الصايل للنشر في عمان كتاب (التنمية العربية، سبعة عقود من الأزمات والإنجازات)، ويقع في 722 صفحة من القطع الكبير. ويتميز هذا الكتاب بدرجة عالية من الأصالة والابتكار، ويمثّل إضافة حقيقية للمكتبة العربية والمعرفة الإنسانية في مجالات التنمية وبناء الدولة حيث يتم في الكتاب تتبع التطوّر التاريخي لمسارات التنمية العربية وسياساتها، وبرامجها، وعثراتها عبر سبعة عقود ماضية، منذ بداية الخمسينيات من القرن الماضي وحتى نهايات العقد الثاني من القرن الحالي. كما يتم توثيق التأثيرات السلبية لجائحة كورونا العالمية وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، والإجراءات الحكومية العربية الفعّالة المستمرة في مواجهة تحديّات هذه الجائحة.
ويوثّق الكتاب إحصائيا، وسوسيولوجيا، وتاريخياً الأدوار المتداخلة للدولة في البلدان العربية، خصوصاً التوسط بين قوى وتوجهات مراكز النظام العالمي، والأسواق العالمية، وتحوّلات المتغير النفطي، وعمليات ومسارات التنمية العربية الداخلية، وجهود الحكومات العربية الآنيّة في مواجهة جائحة كورونا، لاحتواء تأثيراتها السلبية، وتداعياتها المختلفة في جهد دؤوب لتجاوز تأثيرات هذه الجائحة في المرحلة الحالية وفي المراحل المستقبلية، والمحافظة على مستوىً من النمو الاقتصادي المستدام يحقق إشباع الحاجات المتنامية للمواطنين العرب، ويضمن الوصول إلى مستوى مناسب من رغد العيش والسعادة لهم يتناسب مع الأهداف الطموحة للأنظمة السياسية العربية.
كما يرصد الكتاب التحولات التي طرأت على النظام الاقليمي العربي وأدّت إلى بروز تحديات جديدة أمام دول هذا النظام - بالإضافة إلى جائحة كورونا - من أبرزها خلال العقد الحالي تنامي قوة المنظمات الإرهابية المتطرفة وفكرها التكفيري، وعبثها بالأمن القومي العربي وثقافة الشباب في عديد من البلدان العربية. وتزايد خطورة التهديدات التركية في سوريا والعراق وليبيا، والإيرانية في منطقة الخليج العربي بشكل خاص. بالإضافة إلى التغيّرات المناخيّة المتزايدة التي تتأثر بها غالبية الدول العربية، وتؤدي إلى تدهور موارد البيئة الطبيعية لا سيّما المياه، والأراضي الصالحة للزراعة. يعمّق ذلك كله، ويزيد من تأثيراته السلبية، التزايد السكاني الكثيف الذي تشهده عديد المدن العربية، وما يرتبط بذلك من اضطراب نظام القيم الاجتماعية، وتراجع نوعية الخدمات، وبخاصة التعليم الذي ضعُف دوره في تدعيم الإقتصاد، وصيانة أمن المجتمع واستقراره في عديد من هذه الدول. إضافة إلى تنامي هيمنة الفضاء السيبراني الرقمي على الثقافة الوطنية، وتأثيرات ذلك في هوية الشباب العربي، والتوجهات التنموية المستقبلية لعدد من البلدان العربية، خصوصاً برامج الحكومة الإليكترونية، وتطبيقات المدن الذكية، وسياسات واستراتيجيات الذكاء الاصطناعي.