Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Jan-2021

عشرات حوادث العنف ضد فلسطينيين

 الغد-هآرتس

 
بقلم: هاجر شيزاف
 
12/1/2021
 
منذ ثلاثة اسابيع ورئيس مجلس سنجل، القرية الفلسطينية قرب كتلة الاستيطان شيلو، يقوم بفتح ابواب المجلس في الليل من اجل توفير الرعاية لسائقي مناطق الضفة الغربية. “نهاية يوم السبت كانت الاسوأ”، قال معتز طوافشة للصحيفة. “جاء اشخاص الى هنا وانتظروا حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل الى حين فتح الشارع. لا توجد لنا فرشات في البلدية، لهذا رتبنا مكان للنوم في القرية لثلاث عائلات علقت”. السبب الذي من اجله اضطر طوافشة الى أن يوفر للسائقين ملجأ هو المظاهرات التي تجري كل مساء ضد الشرطة في ارجاء الضفة احتجاجا على موت اهوفيا ساندك، وهو الشاب الذي قتل اثناء مطاردة للشرطة بعد أن اشتبه به هو واصدقاؤه برشق الحجارة. بعض المظاهرات كانت هادئة، ولكن في بعضها كانت هناك حجارة يتم رشقها على الفلسطينيين وعلى قوات الامن. ومن اجل منع الاحتكاك بين المتظاهرين وبين سكان المنطقة، قرروا في الشرطة وفي الجيش اغلاق عدد من مفترقات الطرق امام حركة السيارات الفلسطينية، الذين اضطروا الى البحث عن حلول في منتصف الطريق.
حسب ما يقولون في جهاز الامن فانه منذ موت سانداك قبل ثلاثة اسابيع تم الابلاغ عن 27 حالة عنف ضد فلسطينيين في الضفة، معظمها رشق الحجارة على السيارات الفلسطينية بدون اصابات؛ وفي اربع حالات اصيب فلسطينيون باصابات بسيطة وفي ثماني حالات تم التسبب بأضرار للممتلكات. وفي خمس حالات اخرى تم تخريب ممتلكات للشرطة أو تم رشق الحجارة على قوات الامن. وحسب جمعية “يوجد حكم” فقد وقعت 31 حالة عنف موجهة ضد فلسطينيين في هذه الفترة. مصدر في جهاز الامن قدر في محادثة مع الصحيفة بأنه في الاسابيع الثلاثة الاخيرة حدث ارتفاع “يبلغ عشرات النسب المئوية” على احداث العنف.
طوافشة قال إنه لا يتذكر تسلسل كهذا من احداث العنف من جانب المستوطنين منذ 2014، عندما تم اختطاف الفتيان الثلاثة في غوش عصيون وقتلهم. هذا يحدث في مناطق ج، وهذا هو المكان الذي فيه الجيش والشرطة الاسرائيليين هم المسؤولون. السلطة الفلسطينية لا يمكنها فعل أي شيء على الاطلاق لمساعدتنا. في كل مرة الشرطة تقول إنها ستساعد، لكن فعليا لا يحدث أي شيء”، قال.
في اعقاب تزايد الهجمات ارسلت المحامية ميخال زيف، مديرة القسم القانوني في جمعية “يوجد حكم”، رسالة الى قائد منطقة شاي (يهودا والسامرة)، المفتش موشيه بركات والى قائد قيادة الوسط تمير يدعي والى وزير الامن الداخلي امير اوحانا. في الرسالة التي تم ارسالها قبل اسبوع أوردت زيف بالتفصيل سلسلة احداث عنف ضد فلسطينيين وطلبت معرفة كم ملف تحقيق تم فتحه وما هي الخطوات التي ينوون اتخاذها من اجل الدفاع عن الفلسطينيين. الرسالة لم يتم الرد عليها.
أمس نشر المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي بأنه في مظاهرة جرت قرب مفترق كدوميم هاجم مستوطن قائد دورية غولاني، المقدم ايوب كيوف، اثناء تفريق المظاهرة في الشارع. المشتبه فيه، المحامي يهودا شمعون من حبات جلعاد، نفى قيامه بالمهاجمة وقال إنه لفت انتباه القوة الى الطريقة التي مسك فيها الجندي الفتيات اللواتي اغلقن الشارع. تسجيل تم نشره لم يوثق لحظة الهجوم المزعوم، بل فقط اعتقال شمعون بعد ذلك.
حادث اخر تم الابلاغ عنه أمس بصورة استثنائية من قبل شرطة منطقة شاي، التي من غير المعتاد أن تبلغ المراسلين من تلقاء نفسها عما يحدث في المظاهرات التي تجري في الضفة. وحسب التقرير الذي اصدرته الشرطة صباح أمس فان متظاهرين رشقوا الحجارة على قوات الامن وتسببوا بالاضرار لسيارات الشرطة في اعقاب اعتقال متظاهر قام برشق الحجارة واطلاق المفرقعات نحو رجال الشرطة. وقد تم اعتقال اربعة اشخاص للاشتباه بهم بمهاجمة رجال الشرطة والتسبب بأضرار.
وحسب مصادر في جهاز الامن فان مراكز العنف في الاسابيع الاخيرة هي في منطقة شيلو وجفعات أساف وحوارة وكدوميم. في نهاية الاسبوع الماضي وجهت قوات من حرس الحدود، التي في الغالب هي التي تنتشر في مناطق الضفة الغربية وموجودة في المظاهرات، من اجل المساعدة في انفاذ تعليمات كورونا في المناطق الاسرائيلية. هذه الخطوة يمكن أن تؤدي الى احتكاك اكبر بين المستوطنين والجنود، الذين في الغالب لا يتعاملون مع المظاهرات التي يجريها مواطنون اسرائيليون.
اول من أمس تعهدت سكرتارية مستوطنة بت عين امام محكمة العمل في القدس بأنها ستوفر لباصات “ايغد” مرور آمن على طول السفر. هذا بعد أن هوجم في الليلة التي اعقبت موت سانداك سائق من الشرطة بالغاز المسيل للدموع وبالحجارة. الشركة تعهدت بوضع حاجز بين السائقين والمسافرين وتركيب كاميرات في الحافلات التي تخدم المستوطنة. التفاهمات التي تم التوصل اليها بعد أن قامت لجنة السائقين في الشركة بوقف رحلات الخط الى بت عين. عدد من الاحداث وقعت دون أي صلة باغلاق مفترقات الطرق في المظاهرات. وفي الليلة بين يوم الاحد ويوم الاثنين في الاسبوع الماضي دخل عدد من الملثمين الى قرية سرطة في منطقة سلفيت والقريبة من مستوطنة اريئيل، وقاموا بالقاء قنابل صوت على بيوت فلسطينيين في الوقت الذي كانت فيه العائلات في البيوت، وقاموا برشق الحجارة على اربعة بيوت اخرى. أحد السكان أصيب بالشظايا، والهجوم تم توثيقه بكاميرا للحماية، وحتى أنه تم النشر عنه في “حداشوت 12”. في حادث آخر حطم مستوطنون زجاج بيت في قرية كفل حارس قرب اريئيل.
قبل اسبوع من ذلك، في يوم الخميس الماضي، رشق اسرائيليون الحجارة على بيت في حوارة قرب مستوطنة يتسهار. عن الهجوم تم نشر صور توثق النوافذ التي تم تحطيمها في غرفة النوم في البيت وفيلم فيديو وثق المهاجمين. معتز القصراوي، صاحب البيت المتضرر، قال إن الامر يتعلق بأضرار تقدر بعشرين ألف شيكل وتحدث عن صدمة اولاده في اعقاب ذلك. “الاولاد يخافون من المكوث في البيت منذ ذلك الحين”، واضاف، “لدي اربعة اولاد، كانوا يلعبون عند حدوث ذلك ولم يكونوا نائمين. لي طفل عمره سنة وثمانية اشهر، لم يتكلم منذ يومين. والولد الاكبر منه، إبن 3 سنوات، لم يتناول الطعام مدة يومين بعد ذلك بسبب الخوف”. الشرطة لم ترد على سؤال “هآرتس”، هل كانت هناك اعتقالات لاسرائيليين في الاسابيع الاخيرة بسبب حالات العنف ضد الفلسطينيين.