Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    05-Aug-2020

نتنياهو ما بعد «يوليو»..!*عودة عودة

 الراي

يبدو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مختلف حاله بعد «يوليو» عما قبله.. فهو يواجه الآن انتقادات موجعة من القريب والبعيد في داخل إسرائيل وخارجها..
 
فقد منعته الإدارة الأميركية والرئيس ترمب نفسه من ضم الأغوار الفلسطينية إلى دولة إسرائيل، والذي كان متوقعا في اليوم الأول من شهر يوليو الحالي وكما كان قد أعلن نتانياهو نفسه...
 
فصفة «كبير الكذابين» التي يوصف بها دوما نتانياهو نفسه هي الان على كل لسان في إسرائيل، وأكثر من أي وقت مضى ومن أقرب الناس اليه في حزبه الليكود، والأحزاب الاخرى الحليفة له في داخل إسرائيل وخارجها..
 
«ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع»..
 
هذا هو حال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو نفسه ليس بين معارضيه في الداخل وإنما في الخارج أيضا ومنهم على سبيل المثال الرئيس الأميركي السابق باراك حسين أوباما الذي طالما وصفه وفي أكثر من مناسبة بأنه رجل غريب الأطوار وشاركه في هذا الرأي الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولاي ساركوزي وآخرون في إسرائيل فتطلق عليه المعارضة (الرئيس الامبراطور) العاشق للسلطة والمال معا كالأباطرة تماما..
 
فنتانياهو أكثر رؤساء الوزارات في إسرائيل اعتلى ولأكثر من مرة هذا المقعد الأهم، وهو أغناهم ولا بيت لرئيس وزراء مثل بيته الفخم.. وهو بكل عجرفته أطفأ نتانياهو حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وقال لرئيس أعظم دولة في العالم باراك أوباما: «لا أريد دولة ثنائية القومية ولا غيرها»..!
 
وبما يشبه النصيحة.. قال أوباما لنتانياهو وبامتعاض: «إن الوقت ينفد بالنسبة لإسرائيل كدولة ذات أغلبية يهودية إن لم يحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الآن فمتى.. وإن لم يكن نتنياهو فمن يكون غيره في إسرائيل مستقبلا حينها سيكون الدفاع عنها صعبا..!
 
نصيحة اخرى ومن كاتب إسرائيلي.. فقد أظهر استطلاع للرأي أجرته جريدة هآرتس الإسرائيلية أن 50% من الإسرائيليين مرتعبون من المستقبل، وأن 76% يتوقعون هجوماً عسكرياً مباغتاً لا يعرفون من أين يجيء، كما أن 70% فقدوا الثقة بقيادتهم، وأن 37% يفضلون الهجرة إلى الخارج، وأن 70% انعدمت ثقتهم بصورة إسرائيل السياسية والأمنية.
 
وهذا الاستطلاع وفق «هآرتس» مؤيد بتحليلات إسرائيلية أخرى تفيد أن «التحجر السياسي الإسرائيلي» وراء ذلك والذي سيذهب بها كما ذهب بالاتحاد السوفييتي..!