Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    17-Apr-2019

الملك یرعی حفل توزیع ”جائزة الملك عبدالله لأسبوع الوئام العالمي“
عمان- الغد- رعى جلالة الملك عبدالله الثاني، في قصر الحسینیة الیوم الأربعاء، حفل توزیع ”جائزة الملك عبدالله الثاني ابن الحسین لأسبوع الوئام العالمي بین الأدیان“ 2019 ،التي تقام سنویا تقدیرا للجھود المبذولة في نشر الوئام بین أتباع مختلف الأدیان.
وسلم جلالة الملك، خلال الحفل الذي حضره سمو الأمیر غازي بن محمد كبیر مستشاري جلالة الملك للشؤون الدینیة والثقافیة، والمبعوث الشخصي لجلالتھ، الشھادات والمیدالیات للفائزین ،التي تقام سنویا تقدیرا للجھود المبذولة في نشر الوئام بین أتباع مختلف الأدیان بالجائزة المنبثقة عن مبادرة ”أسبوع الوئام العالمي بین الأدیان“، التي كان قد طرحھا جلالتھ أمام الدورة الـ 65 للجمعیة العامة للأمم المتحدة في شھر أیلول عام 2010 ،وتم تبنیھا بالإجماع في شھر تشرین الأول من العام نفسھ من الأمم المتحدة.
وتمنح الجائزة، التي أسستھا مؤسسة آل البیت الملكیة للفكر الإسلامي عام 2013 ،لأفضل أول ثلاث فعالیات أو نصوص تسھم بترویج أھداف أسبوع الوئام العالمي بین الأدیان، الذي تم تحدیده بأول أسبوع من شھر شباط من كل عام.
وفاز بالجائزة الأولى مبادرة كیب تاون من جنوب إفریقیا، حیث تحتفل المبادرة سنویا بفعالیة ”الصلاة من أجل مدینتنا“، وأقیمت الصلوات ھذا العام في مدینة كیب تاون، بالتعاون مع مبادرة ”مجتمعات ملیئة بالإیمان والحب والأمل“، من أجل مواجھة التحدیات الاقتصادیة.
وتسلم الجائزة بالنیابة عن المبادرة الدكتورة بیریس بیر جارجان، والدكتور جیمس إیلمان.
كما فاز بالجائزة الثانیة لجنة حوار الأدیان في روما، التي تم إنشاؤھا عام 1998 ،بھدف تعزیز المشاریع التعلیمیة ذات البعد الثقافي والحفاظ على فعالیة حوار الأدیان في مجتمع یسوده السلام، وركزت أعمال اللجنة على دعم عملیة الدمج الاجتماعي والتعلیم والفنون والصحة من منظور الأبعاد الدینیة والثقافیة المتداخلة والمشتركة.
وتسلم الجائزة بالنیابة عن لجنة حوار الأدیان في روما، الدكتور ألیساندرو بازوني، والأستاذة ماریا إنجیلا فالا.
وفازت بالجائزة الثالثة مناصفة مبادرة الأدیان المتحدة (دائرة التعاون البرازیلیة)، وحملة الوئام بین الأدیان في سیریلانكا.
وبدأت مبادرة الأدیان المتحدة (دائرة التعاون البرازیلیة) عملھا عام 2004 ،من خلال تأسیس منصة مشتركة مع الحكومة البرازیلیة للسیاسة الوطنیة لحقوق الإنسان، من أجل نشر التنوع الدیني.
أما ”حملة الوئام بین الأدیان في سیریلانكا“ التي أقیمت من قبل منظمة الأمم المتحدة للصداقة في سیریلانكا، فقد طرحھا الدكتور الدكتور وارناكولا آراشیرالاج دیشابریا سام ویتاتنج، عام 2019 لتعریف سیریلانكا بمبادرة ”أسبوع الوئام العالمي بین الأدیان“، حیث تضمنت بعض أنشطتھا الصلاة التأملیة، ومسیرات الوئام بین الأدیان، وندوات حول الوئام الوطني والدیني نحو الاستدامة، والحفاظ على البیئة.
وتسلم الجائزة بالنیابة عن مبادرة الأدیان المتحدة، إیلیاندو دا سیلفا ناسیمنتوا، ودیفید غومیز داسیلفا، فیما تسلمھا عن منظمة الأمم المتحدة للصداقة في سیریلانكا ”حملة الوئام بین الأدیان في سیریلانكا“، الدكتور وارناكولا آراشیرالاج دیشابریا سام ویتاتنج، ورامیش بیریس.
وفي كلمة لفضیلة الشیخ الدكتور علي جمعة المفتي السابق لجمھوریة مصر العربیة، التي ألقاھا ّ بالنیابة عن المحكمین للجائزة، قال إن لجنة التحكیم تستقبل كل عام طلبات لنیل ھذه الجائزة المحترمة، وھم یقدرون كل الجھود التي یبذلھا جمیع المتقدمین، ویعتقدون أن من قام بالأعمال الصالحة ھم الفائزون الحقیقیون، وقد وصل في ھذا العام عدد الطلبات إلى نحو 1400 طلب، اختیر منھا 3 ھي أولاھا وأقدرھا في معاییر دقیقة موضوعة في ھذا الشأن.
وتابع مخاطبا جلالة الملك، ”إن الله إذا أحب عبدا نادى في الملأ الأعلى، إني أحب فلانا فأحبوه، فیأخذون ھذا حتى یصلوا فیھ إلى الأرض فیلقي الله محبتھ في قلوب الناس، وقد رأینا قلوب الناس قد أحبتكم فأبشروا بھا من بشرى فإن الله سبحانھ وتعالى یرضى عنكم برضاه ویؤیدكم بمدده ویوفقكم دائما إلى ما یحب ویرضاه“.
بدورھا، لفتت الفائزة الأولى الدكتورة بیریس بیر جارجان، في كلمة لھا بالنیابة عن الفائزین، إلى أھمیة تسلمھم لـ ”جائزة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسین لأسبوع الوئام العالمي بین الأدیان“ لعام 2019 ،التي تعد حافزا لھم للمضي قدماً في عملھم، وتوفر منصة عالمیة لنشر رسالة الوئام وحب الآخر في كل مكان، معربة عن عزمھم على الاستمرار في ھذه المھمة والوصول إلى الأفضل.
وقالت ”علینا أن ندرك سھولة استغلال الدین لأغراض سیاسیة“، داعیة إلى الیقظة والوضوح في مفھومي الوئام والعیش المشترك، لأن أي شيء یفرق بین الناس یتعارض كلیاً مع مفاھیم الوئام والعیش المشترك والمحبة.
ً وأضافت ”واجبنا أن نسأل دائما: أین المحبة؟ وعلینا أن نتذكر دائماً أن القیادة الروحیة والقیادة السیاسیة بإمكانھما أن یجتمعان في قائد واحد. وشھدنا مثالا على ذلك في رئیسة الوزراء النیوزیلندیة جاسیندا أردیرن بعد ھجمات كرایست تشیرش المأساویة، ونشھد ذلك ھنا، في أسلوب قیادتكم العالمي، یا جلالة الملك، وفي رسالتكم المستمرة والتي تدعو إلى تحقیق الوئام بین الأدیان.“
وأكدت ”أن الجائزة الحقیقیة تكمن في الاعتراف بعملنا. وھذه الجائزة لیست لنا فقط بل ھي لكل رجل وامرأة وطفل یحلمون بغد أفضل وحیاة كریمة مبنیة على مبادئ العدالة والشمولیة.“
واختتمت كلمتھا بتوجیھ التحیة للشعب الأردني قائلة ”لقد تغیرت حیاتنا نحو الأفضل بسببكم“.
وتترأس سمو الأمیرة أریج غازي، لجنة تحكیم الجائزة التي تضم في عضویتھا، غبطة البطریرك كیریوس ثیوفیلوس الثالث، بطریرك المدینة المقدسة وسائر أعمال الأردن وفلسطین، وفضیلة الشیخ الدكتور علي جمعة، المفتي السابق لجمھوریة مصر العربیة، وسیادة المطران منیب یونان أسقف الكنیسة الإنجیلیة اللوثریة، والشیخ أسامة السید الأزھري، البروفیسور في جامعة الأزھر، والأب نبیل حداد، المؤسس والمدیر التنفیذي لمركز البحوث لتعایش الأدیان في الأردن، والدكتور منور المھید، مدیر مؤسسة آل البیت الملكیة للفكر الإسلامي.
وترتكز فكرة أسبوع الوئام بین الأدیان على العمل الرائد لمبادرة كلمة سواء، والتي انطلقت في عام 2007 ،حیث دعت العلماء المسلمین والمسیحیین للحوار بناء على وصیتین أساسیتین مشتركتین  وھما ”حب الله وحب الجار“ من دون المساس بأي من المعتقدات الدینیة الخاصة بھم. وتعد ھاتان الوصیتان في صمیم الأدیان السماویة الثلاث، لتوفر بذلك أصلب أرضیة دینیة عقائدیة ممكنة.
وحضر الحفل رئیس الدیوان الملكي الھاشمي، ومستشار جلالة الملك، مدیر مكتب جلالتھ، وعدد من العلماء المسلمین ورجال الدین المسیحي.
وفي مقابلات صحفیة، قالت ممثلة لجنة حوار الأدیان في روما ماریا إنجیلا فالا، ”فخورون أن نكون ھنا ونتسلم جائزة الملك عبدالله الثاني ابن الحسین لأسبوع الوئام العالمي بین الأدیان“ 2019 ،من جلالة الملك، ونحن نمنح ھذه الجائزة بكل سرور إلى أصدقائنا من مختلف الأدیان التي نمثلھا، ورسالتنا للجمیع أن یتعاونوا لأن ھذه الجائزة تمثل بدایة عمل لنا جمیعا“.
وأعربت عن تقدیرھا لجھود جلالة الملك في تعزیز الحوار بین الأدیان، مؤكدة أھمیة جائزة أسیزي (مصباح السلام) التي تسلمھا جلالة الملك قبل أسابیع، وقالت ”ھي مھمة بالنسبة لنا لأن المصباح یشع للبشریة، وجلالة الملك یمثل ركنا أساسیا بالنسبة للحوار بین الأدیان“.
وقال ممثل منظمة الأمم المتحدة للصداقة في سیریلانكا، دیشابریا سام ویتاتنج، الذي أطلق حملة الوئام بین الأدیان في سیریلانكا، إن استلام الجائزة الیوم من جلالة الملك یعد إنجازا ممیزا، ونعتبرھا تقدیرا لجمیع العاملین على تحقیق السلام، مؤكدا أن إطلاق الجائزة یمثل جھدا عالمیا ممیزا لجلالة الملك.
وأضاف ”نحن ملتزمون بالعمل لتحقیق السلام وتعزیز الحوار بین الأدیان وتحقیق العدل“، مشددا على أن ھذه الجائزة والمبادرة الممیزة، ستذكر البشریة بأھمیة العمل لأجل السلام واستدامة السلام لمصلحة الشعوب.
وقال عضو مبادرة الأدیان المتحدة من البرازیل، دیفید غومیز دا سیلفا، ”الجائزة شرف كبیر لنا في مبادرة الأدیان المتحدة، لأننا تسلمناھا من جلالة الملك عبدالله الثاني، صانع السلام“.
وأعرب عن فخره بھذا التكریم كونھ یحمل معاني كبیرة تدفع لمواصلة العمل لأجل السلام، مضیفا ”لا توجد كلمات تعبر عن مقدار شكرنا لجلالة الملك“.