Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Apr-2018

(أُدرس في الأردن) - د.محمد الرصاعي

الراي -  تستقطب الجامعات الطلبة من خلال سياسات متباينة، حيث تضع بعض الجامعات معايير وشروطا بهدف السمعة الأكاديمية المميزة، وبالتالي زيادة القدرة التنافسية على المنتج التعليمي المميز، لذلك يصعب على الكثير من الطلبة الحصول على مقعد جامعي في مثل هذه الجامعات،لكن هذه السياسة تحقق مكتسبات المدخلات ذات الجودة العالية وكذلك الرسوم الدراسية المرتفعة، في المقابل تحت تأثير صراع البقاء وضغط التحديات المالية، تنهج بعض الجامعات سياسات استقطاب على حساب جودة البرامج وكفاءة المنتج التعليمي، وتقوم هذه السياسة على تجاوز أبسط المعايير الأكاديمية، والتساهل في عمليات القبول والتقييم والمدة الزمنية الفعلية للدراسة، وغيرها من التنازلات التي تمس المعنى الحقيقي لعملية التعليم.

في الأردن ليس لدينا فرص في استقطاب الطلبة إلا من خلال الاستمرار في صيانة السمعة الأكاديمية المتميزة للتعليم الجامعي، والارتقاء بجودة البرامج ومعايير التعلم الفعال، والعمل بمهنية عالية لحيازة مراتب متقدمة في التصنيف العالمي للجامعات والتخصصات الأكاديمية. مبادرة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لاستقطاب الطلبة للدراسة في الأردن مبادرة إيجابية وتدفع بقوة لتحفيز الجامعات والمعاهد الأردنية لوضع خطط وبرامج تستطيع من خلالها زيادة قدرتها التنافسية على استقطاب أعداد كبيرة من الطلبة غير الأردنيين، ولا يمنع ان تستند هذه الخطط إلى حلول وأفكار غير تقليدية ولكن مرة أخرى ليس على حساب الجودة والسمعة الطيبة.
تمثلت مبادرة وزارة التعليم العالي في إطلاق موقع الكتروني يحمل عنوان « أدرس في الأردن» يتضمن تفصيلات دقيقة حول البرامج والتخصصات ورسوم الساعات الدراسية، ويؤمن الموقع وصولاً سريعا لجميع المواقع الإلكترونية للجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة في الأردن.
إضافة لذلك أهتم الموقع الالكتروني « أدرس في الأردن» بالميزة السياحية للمملكة ودورها في جذب الطلبة العرب وغيرهم للدراسة في الأردن والاستمتاع بإقامة مريحة وآمنة طيلة فترة دراستهم، وهذه رسالة أخرى للجامعات الأردنية لتوظيف الكثير من الامتيازات في عملية الاستقطاب، وهذا يتطلب أن تبدأ العلاقات العامة في كل جامعة بتصميم بروشورات الكترونية تتضمن صورا للمواقع السياحية والخدمية في إقليم الجامعة ومحيطها، وكذلك إظهار الخصائص الاجتماعية للأردنيين كطيب المعشر والضيافة العربية الأصيلة.
يبين موقع «أدرس في الأردن» أنَّ ما يزيد عن (40 (الف طالب وطالبة من غير الأردنيين يمثلون (107 (جنسيات عربية وغير عربية يدرسون في الجامعات الأردنية الرسمية والحكومية، وهناك خطة لزيادة العدد إلى (70 (الف بحلول عام (2020.( حينما يتم سؤال الكثير من هولا الطلبة الوافدين عن أسباب قدومهم للدراسة في الأردن يجيبون أن  السببالسمعة المميزة والمستوى المتقدم للتعليم في الأردن، إلى جانب شعورهم بالارتياح في أثناء إقامتهم وتعاملهم اليومي مع المواطنين الأردنيين، لذلك يقع على عاتق الجامعات والمعاهد الأردنية مسؤولية تعزيز هذه المكتسبات والولوج من بوابة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لاستقطاب مزيد من الطلبة للدراسة في الأردن.