Saturday 27th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    31-Aug-2017

لافروف يرى مفتاح حل الأزمة الخليجية بوقف التصعيد الإعلامي
 
الدوحة - عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن قناعته بضرورة البحث عن حل للأزمة القطرية على أساس مقاربات مقبولة للجميع، مع التخلي عن الخطاب العدائي الهدام.
وأوضح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، أن هذا البحث يجب أن يتم عبر الحوار والقبول بحلول وسط.
وأوضح أن الطريق الأنسب هو تسوية الأزمة في إطار مجلس التعاون الخليجي، قائلا: "نحن لا نتولى مهمات الوساطة، فهناك الوساطة الكويتية".
واستطرد قائلا: "أكدنا دعمنا لمهمة الوساطة التي يتولاها أمير الكويت. وسنكون مستعدين للمساهمة في رفد هذه الجهود، إذ اعتبرت الأطراف ذلك أمرا مفيدا".
وذكر الوزير الروسي بأن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قد عرض خدماته للوساطة، وأكد أن موسكو سترحب إذا تكللت الجهود الأميركية بالنجاح. وأوضح: "أما نحن، فلم نقترح أي أفكار تختلف عن مقترحات الكويت والولايات المتحدة، ولا نرى داعيا لذلك". وأوضح أن المقترحات المتوفرة تعتبر أساسا كافيا لبدء الحوار. وأكد أن الجانب الروسي سيواصل نشاطه في الاتصالات مع كافة دول المنطقة، في أوائل أيلول (سبتمبر) المقبل عندما سيزور السعودية والأردن.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي إنه بحث امس الأربعاء في الدوحة مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مختلف المسائل الإقليمية والدولية إضافة إلى العلاقات الثنائية.
وأوضح لافروف: "لقد بحثنا مع  سمو الأمير هذه المسائل. إنه مصمم على تسوية كافة قضايا المنطقة. إنها مقاربة صائبة ونحن ندعمها".
وكانت جلسة المحادثات بين الأمير تميم ووزير الخارجية الروسي قد جرت وراء أبواب مغلقة. كما التقى لافروف في الدوحة مع وزير الدولة لشؤون الدفاع خالد بن محمد العطية.
من جانبه، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن وضع الأزمة القطرية لم يشهد أي تغيرات منذ نشوبها، معتبرا أن دول المقاطعة تتذرع بالوساطة الكويتية وترفض جهود أي جهات أخرى.
وذكر خلال المؤتمر الصحفي ، أن نحو 90 يوما مرّت على اندلاع الأزمة، لكن الأطراف ما تزال تراوح في المكان دون أن يكون هناك أي تحرك إلى الأمام.
وذكّر الوزير بأن الكويت التي تقود جهود الوساطة، بعثت إلى كافة الأطراف رسائل تدعو فيها أن يكون هناك حوار بشكل مباشر وغير مشروط. وشدد على أن الدولة الوحيدة التي ردت على الرسالة هي قطر، بينما لم ترد أي من دول المقاطعة. واعتبر أن نهج تلك الدول يكمن في تجاهل أي جهود وساطة من الكويت ومن أي دول صديقة أخرى وخصيصا بعد زيارة الوسيط الأميركي. ولفت آل ثاني إلى أن هذا النهج يبين نوايا دول المقاطعة ورغبتها في استمرار الأزمة والحصار وسعيها للتذرع بالوساطة الكويتية عندما تكون هناك أي دولة صديقة تحثها على خوض الحوار، إذ تتهم تلك الدول من يأتيها بمثل هذه الدعوات بتدويل الأزمة.
أما دولة قطر فترحب بكافة الجهود الصديقة، حسبما أكده وزير الخارجية القطري، مجددا ترحيب الدوحة بالموقف الروسي. ودحض مزاعم دول المقاطعة بأن الدوحة تعتبر الجلوس إلى طاولة الحوار هدفا بحد ذاته. وشدد آل ثاني على أن الهدف يكمن ليس في الجلوس إلى الطاولة، بل في رفع الحصار وإيجاد حل يضمن سلامة وأمن قطر وكل دول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد أنه لا يمكن الخروج من الأزمة إلا عبر الحوار للتوصل إلى تسويات بالتزامات متبادلة وجماعية على كافة الدول، وليس عن طريق إملاءات وطرح مطالب تخرق سيادة قطر وتنتهك القانون الدولي.
كما علّق الوزير القطري على تصريحات سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة الذي قال إنه لا مانع لدى الإمارات ودول المقاطعة الأخرى من الحوار غير المشروط. وشدد آل ثاني على أن الدوحة لم تعد تأخذ التصريحات التي تصدر من دول المقاطعة على محمل الجد، وتساءل لماذا لا توجد هناك دعوات فعلية من قبل تلك الدول إلى الحوار.
وشدد قائلا: "لا نرى شيئا على أرض الواقع ولا نرى احتراما للوسيط الكويتي" ، معتبرا أن نهج دول المقاطعة يتمثل في عدم الرد على الدعوات إلى الحوار كرد بحد ذاته.-(وكالات)