عامر خطاطبة

 

عجلون-الغد-  كشفت فرق لجنة السلامة العامة في محافظة عجلون، عن وجود عدة اختلالات ونقاط ضعف في البنى التحتية، ووجود تجمعات بشرية قد تهددها السيول في حال تساقط الأمطار بغزارة.

ونشطت تلك اللجان المشكلة من مختلف الجهات المعنية، من الأشغال والبلديات والدفاع المدني والأجهزة الأمنية، بالعمل على تصويب تلك الأوضاع القائمة، والاستجابة لنداءات السكان في عدد من المناطق لتصويب أوضاع البنى التحتية بالقرب من مساكنهم.

واشتكى السكان المجاورون لوادي عين جنا من خطورة مجرى الوادي على منازلهم، حيث يقول يحيى القضاة إن الوادي يشكل مكرهة صحية صيفا بسبب فيضان مياه الصرف الصحي، كما يرتفع منسوب المياه في الوادي خلال الأمطار الغزيرة، ما يؤدي لفيضانها على المنازل المجاورة.

وطالب بإنشاء عبارات لتصريف المياه، إضافة الى تنظيف الوادي من النفايات، وذلك لحماية السكان المجاورين من الكوارث البيئية، التي يسببها تراكم النفايات في المنطقة وحماية مصادر مياه سد وادي كفرنجة، الذي يعتبر وادي عين جنا من أبرزها.

ويؤكد محمد أبو حاتم أن طريق كفرنجة - الوهادنة مهدد بالانهيار، بسبب تضرر القناة المنشأة على جانبه، والتي لا تستوعب حجم السيل، ما يتسبب بفيضان المياه القادمة من مدينة كفرنجة على الطريق وانجرافه.

كما ناشد إبراهيم الزغول، وهو أحد سكان الحي الغربي في عنجرة لجان السلامة العامة في المحافظة ورئيس بلدية عجلون الكبرى المهندس حسن الزغول، بسرعة إيجاد حل لمشكلة خطر مداهمة مياه الأمطار لمنازلهم  وانجرافات الأتربة والحجارة، التي تحدث في منطقتهم بسبب عدم وجود عبارات تصريف للمياه في المنطقة والمصدات الإسمنتية.

من جهته أكد محافظ عجلون رئيس لجنة السلامة العامة، أن جميع الفرق التابعة للجنة تعمل على معالجة جميع نقاط الضعف وتحديد المواقع الخطرة لمعالجتها.

وأشار إلى أنه تم إخلاء زهاء 150 شخصا ممن يسكنون الخيم بمنطقة حرجية قريبة من مجاري السيول في عبين وبحوزتهم 1500 رأس ماشية.

وبين المحافظ أنهم استجابوا لطلب اللجنة بشكل طوعي للحفاظ على سلامتهم في حال تساقط الأمطار الغزيرة وتشكل السيول العارمة.

وبين أن لجنة السلامة تواصل كشفها على عدد من المناطق، لتحديد المنازل التي ربما تشكل خطورة على ساكنيها لإخلائهم في الحالات الطارئة، مؤكدا انه في حال رفض الاستجابة لقرارات اللجنة، فإنها ستضطر لعملية الإخلاء بالقوة.

وأشار إلى وجود عدة منازل تم إنشاؤها في عدة مناطق بالقرب من الأودية ومجاري السيول، ما يجعلها عرضة للخطر في حال تساقط الأمطار الغزيرة وبأوقات قصيرة كما حدث في جنوب المملكة ومناطق مأدبا، موضحا أن هذه المنازل تقع بمناطق عجلون وعين جنا وكفرنجة، لافتا إلى أنه تم تحديد 15 مركز إيواء في المحافظة للتعامل مع الظروف الطارئة.

واكد انه تم ترحيل المواطنين القاطنين في مجاري السيول والأودية والانهيارات الخطرة والتي تشكل خطرا على سلامة المواطنين وممتلكاتهم.

وقال مدير دفاع مدني المحافظة العقيد هاني الصمادي، إن هذه المنازل القريبة من الأودية قد تتعرض للخطر في حال تشكل السيول، وعدم قدرة قنوات تصريف مياه الأمطار على استيعابها، مشيرا إلى أن الجهات المعنية بصيانتها، من الأشغال والبلديات عملت خلال الفترة الماضية على صيانتها، وترحيل المواطنين القاطنين في مجاري السيول والأودية ومواقع الانهيارات الخطرة والتي قد تشكل خطرا على سلامة المواطنين وممتلكاتهم.

إلى ذلك، شدد المحافظ على ضرورة أن تقوم المنشآت السياحية باستكمال إجراءات الترخيص ضمن الأسس والقوانين المعمول فيها في وزارة السياحة.

وأكد أنه سيتم تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة والتسهيلات اللازمة للمنشآت السياحية لتتمكن من الترخيص والعمل ضمن الأسس والقوانين، مشيرا إلى أن ترخيص المنشآت يعتبر حماية لها، ويعزز دورها في مجال خدمة الواقع السياحي في المحافظة واستقطاب الزوار وتقديم أفضل أنواع الخدمة لهم.

وأوضح أن سياحة المغامرات تحتاج الى تنظيم وترخيص من قبل وزارة السياحة، مؤكدا أنه سيتم إيقاف جميع أنواع سياحة المغامرات في المحافظة الى حين ترتيب أوضاعهم من قبل الجهات المعنية.