Friday 21st of November 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    21-Nov-2025

نتنياهو لا يريد وقف الإرهاب اليهودي

 الغد

هآرتس
 عكيفا الدار
 
 الإرهاب اليهودي، أثبت نفسه كعلاج ضد محاولات محبي السلام للدفع قدما بالمصالحة بين الشعبين. الآن دونالد ترامب يخطئ في الحديث عن دولة فلسطينية، الإرهاب اليهودي سيخلص حكومة إسرائيل من ايدي الرئيس الأميركي.
 
 
 في الوقت الذي ينشغل فيه العالم في خفض اللهب في غزة فان الشباب المشاغبين في المناطق يشعلون الضفة الغربية. في الحي اليهودي في الخليل أو في احد اوكار الإرهاب التي تسمى "مزارع" يعد باروخ غولدشتاين القادم العملية التي ستنقذ شعب إسرائيل من أوسلو القادم.
  في شباط 1994 أراد قاتل الجموع في الحرم الابراهيمي، ايقونة الكهانيين الجدد الذين يقررون مصير أولادنا، تصفية اتفاق أوسلو. بعد أسبوع من ذلك التقط نتنياهو صورة قرب حبل شنق كان مخصص لرئيس الحكومة اسحق رابين وتابوت لاتفاق السلام. الإرهابي يغئال عمير اكمل المهمة، ونتنياهو حصد ثمار الإرهاب اليهودي. حكومات اليمين لم تقم بإلغاء اتفاق أوسلو، بل هي استخدمته، بالأساس في مناطق ج الموجودة تحت سيطرة إسرائيلية شاملة وتضم 60 في المئة من الضفة – أيضا من اجل تطهير المنطقة من الفلسطينيين ولإحباط كل احتمالية لتحقيق حل الدولتين. ها قد جاء الرئيس الأميركي "الأكثر ودا لإسرائيل" وهو يهدد باعطاء هذا العقار المقدس للاغيار. بعد اقل من شهرين منذ اتهم ترامب الأمم المتحدة باعطاء هدية لحماس، وبعد تصويت 142 دولة في الجمعية العمومية للأمم المتحدة على قرار اعلاني لصالح حل الدولتين. وفجأة هو نفسه دفع قدما بقرار مشابه في مجلس الامن، الذي من صلاحياته ان يستخدم عقوبات ضد الدول المارقة.
 في اليمين فهموا، بشكل متأخر، انه توجد لهم مشكلة مع رئيس اميركي من نوع آخر، رئيس ليس لاحد ان يتحكم فيه. الصحافي اليميني اريئيل كهانا كتب هذا الأسبوع في صحيفة "إسرائيل اليوم": "صحيح ان عدد من وزراء اليمين، بما في ذلك وزراء الليكود، أكدوا دائما معارضتهم للدولة الفلسطينية، الا ان مستوى صنع القرار، بالذات رئيس الوزراء، ما يزال يصمت. والاسوأ من ذلك هو انه حتى لو احتج فانه لا يبدو ان لديه القدرة على تغيير شرور هذا المصير.
 لكن نتنياهو لا يجب عليه فعل أي شيء من اجل تمرير "شر" هذا المرسوم". هو ببساطة لا يجب عليه أن يفعل. مهمته ينفذها آخرون. كل مس بالفلسطينيين ونشطاء السلام أو الجنود في الضفة الغربية يحدث بدعم من حكومته. حيث انه اذا كان الامر يتعلق باقلية (حتى لديه مفهوم "إرهابيين") تاتي من خارج المناطق، مثلما عاد وقال هذا الأسبوع، فكيف ان الدولة التي يترأسها منذ فترة، أطول من أي رئيس حكومة، آخر لا تنجح في السيطرة على هذه الأقلية.
  نتنياهو وعد بالعمل بكل قوة ضد المشاغبين. أي قوة؟ هل هذه القوة تشمل تعليمات لوزير الدفاع يسرائيل كاتس للتراجع عن قراره مساعدة الإرهابيين اليهود، الذي منع محققي الشاباك من إمكانية اعتقالهم إداريا؟ ولم نقل شيء بعد عن ضخ الأموال الضخمة للبؤر الاستيطانية أو عن الإهمال المتعمد من قبل شرطة لواء شاي (يهودا والسامرة) المسؤول عن القانون والنظام في المناطق.
نتنياهو يمكنه وقف الإرهاب اليهودي، لكنه لا يريد ذلك. مذبحة أخرى في مسجد ويمكن نسيان تبكير موعد الانتخابات. ومن سيهتم بالمحاكمة. اذا كان ترامب وشركاؤه في مبادرة السلام معنيون حقا بالدفع قدما بحل سياسي وتطبيع فانه محظور عليهم الاكتفاء بإرسال قوة استقرار الى غزة، من المهم اكثر هو وضع قوة كهذه في الضفة الغربية.