"رؤيا"-
- إجماع الإئتلاف: مصطفى الخصاونة نائباً اولاً للرئيس وأحمد الهميسات نائباً ثانيا
- إجماع الإئتلاف: هدى نفاع ومحمد المراعية مساعدين للرئيس
- مع اقتراب موعد افتتاح مجلس النواب الـ20، تتصاعد وتيرة المنافسة بين نواب مخضرمين وآخرين جدد على حجز مقعد ضمن فريق المكتب الدائم للدورة البرلمانية الأولى للمجلس الجديد.
المجلس الـ20 انبثق غالبية أعضائه من انتماءات حزبية سواء من ترشحوا ضمن القوائم العامة (الأحزاب)، أو من ترشحوا على القائمة المحلية بانتماءات حزبية، ما يزيد من حدة المنافسة بين المرشحين على مقاعد المكتب الدائم.
صراع محتدم
وقبيل افتتاح جلالة الملك عبدالله الثاني للدورة العادية للمجلس الـ20 في الـ18 من الشهر نوفمبر الجاري، اشتدت حدة السباق نحو مقاعد المكتب الدائم، وكثف المترشحون من جولاتهم وصولاتهم بين النواب والكتل النيابية؛ أملا في الحصول على دعمهم خلال انتخاب الرئيس ونوابه ومساعديه للدورة القادمة.
مصادر "رؤيا" أشارت إلى أن أحمد الصفدي الذي قاد دفة المجلس للدورات الـ3 الماضية بات قاب قوسين أو أدنى من العودة إلى كرسي الرئاسة؛ مستندين في ذلك إلى إجماع غالبية الكتل النيابية وثلة من النواب على اختياره.
واعتبرت المصادر أن الصفدي استطاع ترتيب البيت الداخلي لمجلس النواب، وضبط بوصلته، عدا عن تشريع وإقرار عدد كبير من القوانين، ورواية سردية الدولة الأردنية خلال مراحل حساسة يمر بها الإقليم في ظل مواصلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان.
في مقابل الصفدي يقف البرلماني المخضرم صالح العرموطي ليتنافس على مقعد رئاسة المجلس، بعد أن توافقت كتلة جبهة العمل الإسلامي تحت القبة على اختياره.
العرموطي الذي يعد أحد أبرز المشرعين في البرلمان الأردني ونقيب المحامين الأردنيين لعدة دورات أشار في تصريحات صحفية إلى أنه كان سيترشح إلى منصب منصب رئيس المجلس -بصرف النظر- عن موقف كتلة جبهة العمل الإسلامي.
وانتقد العرموطي التوافق الذي تم يوم الثلاثاء بين خمس كتل نيابية لاختيار رئيس المجلس وأعضاء المكتب الدائم، واصفه بأنه "إقصاء واحتكار".
وأكد العرموطي استمراره في الترشح لرئاسة المجلس حتى اللحظة الأخيرة، مشددًا على رفضه لسياسات الإقصاء في اختيار أعضاء المكتب الدائم، حيث قال: "نحن جزء من هذا الوطن".
موقف الكتل الحزبية
موقف الكتل الحزبية الذي تكشف صبيحة اليوم دعم تسريبات المصادر المقربة من أحمد الصفدي لـ"رؤيا"؛ حيث بدا جليا مدى الإجماع النيابي على اختيار أحمد الصفدي.
ووفقا لما وصل رؤيا فإن " خمسة كتل نيابية تدارست الظروف والمستجدات على الساحتين الداخلية والخارجية، وارتأت أن تشكل المكتب الدائم للدورة البرلمانية الاولى لمجلس النواب العشرين".
وحسبما ورد عن المصادر فإن "الكتل الخمس (الميثاق وتقدم وإرادة والوطن الإسلامي واتحاد الأحزاب الوسطية - عزم) اتفقت على تسمية النائب احمد الصفدي مرشحا لرئاسة مجلس النواب".
فيما اتفقت على أن يكون "النائب مصطفى الخصاونة نائباً اولاً للرئيس والنائب احمد الهميسات نائباً ثانيا".
أما فيما يتعلق بمساعدي الرئيس أجمعت الكتل على أن يكونا "النائبين هدى نفاع ومحمد المراعية".
يشار إلى أن ائتلاف الكتل النيابية الحزبية الخمس يتألف من 105 نواب من أصل 138 نائبا، وفق ما أكدت المصادر، وهو ما يقرب المذكورة أسمائهم من حصد تلك المقاعد ما لم تطفو على السطح مفاجأت لم تكن بالحسبان.
ويعرف حزب الميثاق الوطني نفسه بأنه "حزب محافظ وسطي برامجي حداثي يستمد هويته من هوية الدولة.."، فيما يقول حزب إرادة إن "توجهه وسطي برامجي..".
بينما يعرف حزب الوطن الإسلامي نفسه بإنه "تنظيم سياسي أردني مدني مستقل"، وجاء نتيجة لاندماج حزبي الوسط الإسلامي والمؤتمر الوطني "زمزم" تحت مسمى الإئتلاف الوطني.
افتتاح المجلس
وكان جلالة الملك عبد الله الثاني أرجأ، موعد افتتاح مجلس النواب الجديد الـ20، إلى الثامن عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
وذكر الديوان الملكي الأردني في بيان أن إرادة ملكية سامية صدرت بإرجاء اجتماع مجلس الأمة في دورته العادية حتى تاريخ 18/11/2024.
وتابع: "كما صدرت الإرادة الملكية السامية بدعوة مجلس الأمة إلى الاجتماع في دورته العادية اعتبارا من يوم الاثنين الواقع في 18/11/2024".
ويٌفتتح البرلمان الأردني الجديد بعد كل انتخابات، بخطاب لجلالة، والذي يملك حق إرجاء موعد افتتاحه شهرين.