Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    17-Feb-2020

إسرائيل تمارس ضغوطا لمنع قرار أوروبي ضد «صفقة القرن»

 فلسطين المحتلة - يبحث وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في خطة السلام المزعومة للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المعروفة باسم «صفقة القرن»، وسط توقعات بأن يصدر عن ذلك تصريح بموقف الاتحاد من الخطة، فيما تسعى إسرائيل إلى إحباط قرار ضد الصفقة.

وذكرت صحيفة «هآرتس» أمس، الأحد، أنه يتوقع أن يتم ذلك خلال اجتماع يعقده وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين. وأضافت أن الخطوات التي قد يتم إقرارها ليست واضحة بعد، لكن على ما يبدو أنها ستكون في الجانب التصريحي، مثل الإعلان رسميا أن الاتحاد الأوروبي يعارض «صفقة القرن»، أو اتخاذ قرار بإعادة النظر في موقف الاتحاد الأوروبي من الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.
وأفادت الصحيفة بأن سفراء إسرائيل في الدول الأوروبية يمارسون، في الأيام الأخيرة، ضغوطا كبيرة على وزارات الخارجية في تلك الدول، بهدف أن يمتنع مندوبوها عن رفض الخطة وعن تصريحات أو طرح مقترحات متشددة حيالها.
ويشار إلى أن قرارات الاتحاد الأوروبي ينبغي أن تتخذ بإجماع الدول الأعضاء في الاتحاد، وتحبط إسرائيل قرارات ضدها في الاتحاد الأوروبي من خلال استغلال علاقاتها مع بعض الدول الأعضاء في الاتحاد، مثل هنغاريا، التي أحبطت العديد من القرارات المشابهة في الماضي، ويتوقع في إسرائيل أن تفعل هنغاريا ذلك الآن أيضا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على مضامين المحادثات، قولهم إن مندوبي إسرائيل يزعمون أن إسرائيل مستعدة لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، وأن معارضة الاتحاد الأوروبي لـ»صفقة القرن» ستشجع «الرفض الفلسطيني». كذلك يعتبر المندوبون الإسرائيليون في محادثاتهم مع الأوروبيين أنه ليس معقولا أن يتخذ الاتحاد الأوروبي موقفا متشددا من الصفقة أكثر من عدة دول عربية، التي لم تندد بها. وكان الاتحاد الأوروبي أعلن بعد كشف تفاصيل «صفقة القرن» أنه سيدرسها، لكن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أعلن الأسبوع الماضي، عن رفضه للصفقة، وذلك في أعقاب تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بعزمه ضم المستوطنات وغور الأردن إلى إسرائيل.
في السياق، شرعت اللجنة الإسرائيلية الأميركية لترسيم الخرائط تمهيدا لضم المستوطنات والأغوار وأجزاء من الضفة الغربية المحتلة للسيادة الإسرائيلية في مباشرة عملها بترسيم وتحضير الخرائط، بموجب بنود «صفقة القرن».
وأفادت صحيفة «إسرائيل اليوم»، أمس الأحد، أن لجنة ترسيم الخرائط الإسرائيلية -الأميركية، التي ستحدد المناطق في الضفة الغربية التي سيتم فرض السيادة الإسرائيلية عليها، باشرت عملها.
وأكد مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية، للصحيفة أن الرئيس دونالد ترامب، قد عين مندوبين أميركيين في لجنة ترسيم خرائط الضم والسيادة، وهم السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، وكبير مستشاري السفير أريه لايتستون، وسكوت ليث، وهو رئيس الشؤون الإسرائيلية الفلسطينية في مجلس الأمن القومي الأميركي. وتأتي هذه الخطوة الأميركية بعد أن أعلنت إسرائيل هوية أعضائها في اللجنة المشتركة، وهم وزير السياحة ياريف ليفين، والسفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، رون درامر ، والمدير التنفيذي لمكتب رئيس الحكومة، رونين بيرتس.
ويأتي الإعلان عن تركيبة اللجنة الإسرائيلية الأميركية، استمرارا لتصريحات ترامب خلال الإعلان مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض عن تفاصيل «صفقة القرن»، بأنه كلف الفريق الإسرائيلي الأميركي برسم الخريطة الدقيقة للمساحات التي سيتم ضمها إلى إسرائيل في غور الأردن والضفة الغربية.
وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إنه سيتم بعد الانتهاء من ترسيم الخريطة إرفاقها إلى خطة ترامب، وأوضحوا أنه ليس المقصود منها أن تعكس بدقة المناطق الحدودية المستقبلية. علما أنه في ملحق الخطة يتم تعريف الخريطة أيضا على أنها «مفاهيمية». (وكالات)