Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    17-Feb-2020

اربيحات والدهام يتأملان «الهوية الثقافية في شعر عرار»

 الدستور– عمر أبو الهيجاء

نظم منتدى عرار الثقافي بالتعاون مع بلدية إربد الكبرى، مساء الأربعاء الماضي، ندوة ثقافية حملت عنوان «الهوية الثقافية في شعر عرار»، شارك فيها: د. صبري اربيحات وزير الثقافة الأسبق، ود. سالم الدهام مدير مديرية المحافظات في وزارة الثقافة وأدارها مفرداتها المحامي محمد عزمي خريف رئيس المنتدى وبحضور مدير ثقافة إربد عاقل الخوالدة و حضور لافت من المثقفين والمهتمين.
واستهل د. إربيحات الندوة بالقول: سأتحدث عن الشاعر مصطفى وهبي التل «عرار» وهو قامة شعرية، أتحدث عنه من الجانب الاجتماعي ولا أظن منذ ولادته حتى وفاته ومنذ ذلك التاريخ لم نجد شخصية أردنية حرّضت على الهوية الأردنية كما حرّض عرار، مشيرا إلى أن مصطفى وهبي التل كان دائما يحث على الهوية الأردنية المفقودة، فقد عمل في الكرك والشوبل ومعظم المدن الأردنية وكما عمل أيضا في حلب، شاعر حمل همّ الأردن وشعبه وانحاز إلى المهمشين، وكان أكثر ما يزعجه التيار الذي وقف ضد الهوية الأردنية، هذا هو الخط الذي انتهجه في حياته وفي شعره ومن يقرأ سيرته يعرف كم كان منحازا أيضا للمكان الأردني في الشعري.
وأضاف د. إربيحات: لقد عمل الشاعر عرار في الحكم الإداري والتدريس ولم نجد شاعرا برمزيته كما فعل هذا الشاعر، ولم عرار شماليا أو جنوبيا، كان شاعرا يبحث عن الوحدة في الوجود.
و من جهة أخرى قال: أرى أن الشهيد وصفى التل قد أكمل مسيرة والده بأسلوب آخر، فكان عرار أنتج النقد في الحياة أما وصفي أخذ العمل والبناء، فكان مصطفى وهبي التل فكرا وجوديا للهوية وجاء وصفي ليؤسس برنامجا عمليا فكان علامة فارقة في حياتنا.
ومن ثم تحدث إربيحات عن صفقة القرن المزعومة والمخطط الصهيوني الذي يرمي إلى تأسيس دولته من الفرات إلى النيل، مشيرا أن الساسة لم يمنحو المثقف الأردني والعربي أن يعبر بحرية عن رأيه مبينا أنه إذا لم يكن في العالم العربي هوية وديمقراطية كلم نتتخب نوابنا من أجلها، ولن تبن الأوطان بغير ذلك والمقدمة في الأمر الهوية الذي سعى إليها عرار ومن أجلها مبكرا.
إلى ذلك تحدث د. الدهام عن المرأة في شعر عرار واصفا إياها أنها امرأة غير مبتذلة، وكان عرار يدافع عن صورة المرأة في المجتمع الغجري السائدة من مثل أنها ممتهنة وللهو والمتعة، ناقضاً هذه الرؤية،كما تحدث عن الخمر التي قال أن لها فلسفة خاصة في شعر عرار، وتحدث عن الأماكن مثل وادي الشتاو وادي السير ورمو غيرها من الأماكن التي شكلت الجغرافية المكانية في شعره.
ولفت د. الدهام إلى تتبع عرار للهم الوطني الحاضر بقوة في شعره، ولكن كان همه الأكبر الاستعمار الذي حذر منه، مشيراً إلى أن عرار كان سياسيا ومناضلا إلى جانب كونه شاعراً، وسيبقى علامة في تاريخ الأردن.