Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    03-Nov-2022

المكتبة الوطنية إشهار كتاب «تأملات في التاريخ « للدكتور خالد عياد

 الدستور-نضال برقان

استضافت المكتبة الوطنية مساء يوم الثلاثاء الماضي، الدكتور خالد عياد لحفل إشهار كتابه «تأملات في التاريخ» والذي رعاه نيافة الأب مجدي العلاوي وقدم قراءة نقدية للكتاب الدكتور أمجد الفاعوري وأدار الحوار الإعلامية ابتسام راجح.
قال الفاعوري إن التأملات في التاريخ التي أوردها الكاتب في كتابه تنتمي إلى فن مستقل نسميه فلسفة التاريخ وهو فن متنوع يتضمن تحليلات ومحاججات أقامها المثاليون والوضعيون والمناطِقة واللاهوتيون وغيرهم.
وشبه ما قدمه الكاتب في كتابه بالمغامرة فهو مسكون بالأمة العربية حاله كحال الكثيرين من الأحرار الغيورين الأوفياء لهذه الأمة العظيمة التي خانت نفسها فظنت أن كاتب التاريخ هو من خان، وأراد الكاتب في محاولته التأملية الخاصة للتاريخ إن يجيب على تساؤل طرحه في مقدمة كتابه وكرره في ثناياه وهو كيف وصلنا نحن اليوم -العرب- إلى هنا والى ما نحن فيه؟
 
وأشار إلى أن الكاتب ليس متعصبا لفكرة ولا لمذهب، هو مسكون بحسرة وألم كبيرين على ما آل إليه حال الأمة، ومن يقرأ كتابه يستشعر انه كان على موعد مع الخيبة، فافترض أن التاريخ العربي الإسلامي لم يتغير ليس فقط في روايته ورواته بل بمن يحدثون الفعل التاريخي فيه فهو يؤمن بنظرية المؤامرة، هو يرى العوامل الذاتية داخل الأمة العربية محورا ثابتا يفسر ما نحن عليه الآن. فنجده يبدي قسوة مفرطة أحيانا تجاه العرب.
وبين إن السردية التاريخية لعمل الكاتب فيها رؤية بانورامية تتجاوز المحلي والإقليمي إلى العالمي، يهدف من وراءها لتعميق القراءة السياقية لموضوعاته، مشيراً إلى طاقة الكاتب الإبداعية والنقدية والوطنية الغير عادية، فهو وقارئ وكاتب من طراز رفيع، غزير النشر مهتم بأدق التفاصيل، يعتمد المنهج التكاملي في النقد في معظم كتابه ناهيك عن موهبته وخبرته النقدية فهو يخضع كل ما كتب لمشرحة البحث والتحليل والتدقيق، ويعيد صياغته، وفق حقائق التاريخ بكل تجرد وموضوعية.
واختتم ورقته بوصف الكتاب فهو يعيد تكوين الوعي المعرفي والثقافي والفكري لقارئه ويجعله يمضي أجمل اللحظات وهو يتنقل بين طياته.