الدستور - 

ربما يرفض أعضاء الكنيست الاسرائيلي جميعا باستثناء العرب منهم، المشاركة في الاجتماع المقبل للاتحاد البرلماني الدولي، وقد يعتذرون عن الحضور، بسبب ما تعرضت له الوفود الاسرائيلية التي شاركت في اجتماعات الاتحاد في العامين الحالي والماضي، من اهانات وانتقادات حادة وعنيفة جدا، من قبل الوفود البرلمانية العربية التي شاركت في تلك الاجتماعات، وخاصة الوفدين الاردني والكويتي، ووفود الدول الاخرى.

 

رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة سجل مواقف مشرفة جدا في التصدي للوفود البرلمانية الاسرائيلية في اكثر من مناسبة، وعضو مجلس النواب رئيس لجنة فلسطين النيابية يحيى السعود طالب في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي الاخيرة قبل ايام، بطرد الوفد الاسرائيلي من قاعة الاجتماعات ومنعه من المشاركة فيها، وشنّ هجوما عنيفا على الاحتلال الاسرائيلي وسياساته وممارساته الاجرامية في فلسطين المحتلة.

 

اما رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم، الذي طرد الوفد البرلماني الاسرائيلي من اجتماع العام الماضي، واجبر اعضاء الوفد الذي شارك في اجتماع العام الحالي على الانسحاب من القاعة وهم مطأطئي الرؤوس، فقد قام بتعرية الاحتلال وفضح جرائمه وارهابه ضد الشعب الفلسطيني والارض الفلسطينية، امام جميع الوفود المشاركة ووسائل الاعلام العالمية، وهاجم الكيان المحتل بشجاعة ووضعه في مكانه الذي يستحقه، وكشف سلوكه النازي والفاشي في فلسطين المحتلة، وافعاله الوحشية ضد اطفال ونساء وشيوخ فلسطين وشعبها .

 

لقد اضحى الغانم كابوسا مرعبا لكل عضو كنيست صهيوني، يطارده في صحوه ونومه، ولن يجرؤ احد منهم لاحقا، على الاستماع لخطاب يلقيه الغانم في اي مكان .

 

رفض مطلق وجماعي لسياسات وممارسات الاحتلال الصهيوني في الاراضي الفلسطينية المحتلة، ولا قبول للاسرائيلي اينما تواجد بسبب القفز فوق القوانين والشرعية الدولية، وبسبب الدموية التي لا تفارقهم ولا يستطيعون التحرر منها، وعدم قدرتهم على الخروج من جلودهم الاجرامية،واصرارهم على تنفيذ مشاريعهم التوسعية التهويدية .

 

هكذا يجب ان يكون، اينما ادار المحتل وجهه، يجب ان يصطدم بكف عربي يلطمه، ويتصدى له في جميع المحافل الدولية، ليضع حدا لغطرسته وغروره، ويكشف كل ما يقوم به من اعتداءات وانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني، ومحاولات تزييف التاريخ والحقائق وفرض سياسة الامر الواقع في الاراضي المحتلة.